* بغداد - د. حميد عبدالله:
برغم ان خيار الحرب هو المرجح على وفق اكثر الرؤى تفاؤلاً ، الا ان بغداد تتعامل معه كحدث عابر لايجوز ان يربك إيقاع الحياة او يؤثر على برامج الدولة وخططها.
واتساقاً مع ذلك تنشط الحكومة العراقية لتوسيع مجالات التعاون بينها وبين دول العالم في مختلف الميادين والصعد.
وفي هذا الاتجاه يبحث مسؤولون عراقيون سبل تفعيل التعاون السياحي بين العراق من جهة ودول المغرب العربي وسوريا والهند والمانيا من جهة أخرى .
وفد سياحي عراقي سيتوجه خلال الايام القادمة الى تونس تلبية لدعوة من شركة (هانون) للتسويق والتجارة التونسية.
وافاد مصدر في هيئة السياحة العراقية : ان الوفد سيجرى مباحثات مع الجانب التونسي في مجال تأهيل وتطوير الفنادق وتبادل الخبرات السياحية بين البلدين.
وقال المصدر : ان تنشيط التعاون السياحي مع تونس هو جزء من سياسة العراق الرامية لتوسيع التعاون مع دول المغرب العربي حيث وفر المغرب خمسة مقاعد تدريبية للملاكات السياحية العراقية في الاختصاصات السياحية المختلفة مؤكداً ان العراق سيشارك في معرض الصالون الدولي للسياحة والسفر الذي سيقام في الجزائر في شهر نيسان القادم .
من جهة اخرى يعتزم العراق فتح مكتب سياحي عراقي في دمشق لاستقدام المجاميع السياحية الوافدة الى العراق عن طريق سوريا.
وقال محمد حسن الطواب رئيس شعبة المصالح السورية في بغداد : ان الجانبين العراقي والسوري سيبرمان اتفاقية لتنشيط التعاون السياحي المشترك ودفعه خطوات متقدمة الى امام، على الصعيد نفسه وقعت هيئة السياحة العراقية عقداً مع الجهات السياحية الهندية لفتح مكتب استعلامات سياحي عراقي في الهند يتولى تنظيم وتسويق المجاميع السياحية الهندية الى العراق وهو المكتب الثاني بعد مكتب نيودلهي ، اما في اوربا فانه من المؤمل ان يفتتح قريباً مكتب استعلامات سياحي عراقي في برلين للترويج للسياح العراقية واستقطاب سياح اوربيين لزيارة العراق.
من جانب اخرى تجري الاستعدادات في مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق (600 كم) لاشمال بغداد قامة مهرجان الحضر الدولي وذلك خلال شهر نيسان المقبل.
العراق وجه الدعوة لمئات الجهات السياحية والثقافية في العالم للمشاركة في هذا المهرجان الذي ستقام فعالياته في معبد (مرن) التاريخي الذي يعد من بين اهم الشواهد الاثرية على حضارة الاشوريين في شمال العراق.
|