Wednesday 5th february,2003 11087العدد الاربعاء 4 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نافياً امتلاك بلاده أسلحة نووية.. عالم عراقي يعيش في كندا: نافياً امتلاك بلاده أسلحة نووية.. عالم عراقي يعيش في كندا:
أمريكا تبالغ بشأن الأخطار العراقية لشيء في نفسها

* تورنتو من جيفري هودجسن رويترز:
قال عالم نووي عراقي رفيع سابق يعيش الآن في كندا انه لا يمكن ان يكون لدى العراق اسلحة نووية وان الولايات المتحدة تبالغ بشأن خطر العراق لغرض في نفسها.
وأضاف الدكتور عماد قدوري الذي التحق بالبرنامج النووي العراقي عام 1968 وكان ضمن فريق سعى لانتاج قنبلة نووية في الثمانينات ان برنامج العراق للتسليح انهار بعد حرب الخليج وليس من المرجح انه تم احياؤه.
وقال في مقابلة مع رويترز يوم الاثنين (كل ما تبقى لدينا بعد الحرب من برنامج الطاقة النووية كان عبارة عن انقاض ومذكرات وتقارير بشأن ما قمنا به. وبالنسبة للجانب المتعلق بالاسلحة النووية فانا اكثر من متأكد ان شيئا لم يتحقق).
واردف بقوله (استمرار) الرئيس الامريكي جورج بوش في رسم هذه الصورة لبرناج عملاق للطاقة النووية العراقية يعد عملية ترويج كبيرة لمعلومات خاطئة ومضللة).
وتعهد وزير الخارجية الامريكي كولن بول يوم الاثنين بتقديم ادلة (دامغة) إلى مجلس الامن الدولي هذا الاسبوع بشأن اخفاء العراق لاسلحة دمار شامل عن مفتشي الامم المتحدة الذين يمشطون البلاد بحثا عن اسلحة بيولوجية وكيماوية ونووية محظورة.
لكن قدوري الذي غادر العراق عام 1998 قال انه في حين انه لا يمكن الخوض في الحديث بشأن برامج بيولوجية او كيماوية محتملة فإنه يعتقد ان الخبرة والموارد العلمية الضرورية لإنتاج اسلحة نووية ظلت بعيدة عن منال العراق لأكثر من عشر سنوات.
واضاف العالم النووي السابق الذي تحدث فيما مضى إلى مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة انه قرر ان يتحدث في العلن بعد ان وجه هانز بليكس كبير مفتشي الامم المتحدة انتقادا حادا للعراق الشهر الماضي لانه لم يفعل ما يكفي للاذعان لعمليات التفتيش.
ومضى قدوري قائلا ان تأثير حرب الخليج والعقوبات الاقتصادية وعمليات التفتيش التي قامت بها فرق الامم المتحدة في السابق كلها أدت إلى القضاء تقريبا على البرنامج النووي للعراق بتشتيت العاملين به وتدمير بنيته الاساسية.
وقال(احياء مثل هذا البرنامج ليس بالشيء السهل. انه مشروع ضخم ولا تتوفر الادارة اللازمة لقيادة هذا الاحياء، ان فريق الادارة العالي الكفاءة ببساطة في مرحلة بيات شتوي).
وأضاف (هل بإمكاننا إخفاء مشروع في ضخامة برنامج للطاقة النووية انظر الى المنشآت المنتشرة في كوريا الشمالية انه امر مستحيل).
واوضح العالم الذي يدرس علم الحاسب الآلي بإحدى الكليات بتورنتو انه لا يتحدث تحت اي ضغوط من بلده لكنه شعر بضرورة تصحيح المعلومات الخاطئة التي يتم ترويجها بشأن برنامج العراق النووي بينما تحشد الولايات المتحدة القوات والعتاد بمنطقة الخليج.
وقال قدوري انه استاء على وجه الخصوص من كلمة القاها بوش العام تناول فيه المسألة النووية.
وأضاف (يبدو انه يبالغ بشأن دور برنامج الاسلحة النووية العراقي لاغراض الحرب رأيت هذا بوضوح منذ شهر اغسطس ولم استطع ان اتمالك نفسي).
بدأ قدوري العمل في البرنامج بعد حصوله على درجة الماجستير في الفيزياء من جامعة مشيجان. وفيما بعد حصل على درجة الدكتوراه في تكنولوجيا المفاعلات النووية من جامعة بيرمنجهام البريطانية.
وظل قدوري على صلة بالبرنامج النووي العراقي حتى أواخر التسعنيات وساهم في اعداد احد التقارير الهامة التي قدمها العراق لمفتشي الامم المتحدة. وفيما بعد التحق بالعمل بوكالتين تابعتين للامم المتحدة بالعراق مما ساعده على توفير الاموال اللازمة للرحيل إلى كندا.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved