نشطاء اسرائيليون يدينون استخدامها
القنابل المسمارية الإسرائيلية اخترقت كبدي شابين

* مخيم جباليا للاجئين قطاع غزة من نضال المغربي رويترز:
أدان نشطاء اسرائيليون في مجال حقوق الانسان استمرار استخدام القنابل المسمارية في مواجهة الفلسطينيين وذلك بعد ان خضع اثنان من الشبان الفلسطينيين لجراحة بسبب إصابات في الكبد.
وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان دبابة أطلقت يوم الجمعة ثلاثة دفقات من القنابل المسمارية باتجاه ما قال موقع عسكري اسرائيلي انه «مجموعة من النشطاء زعم انهم كانوا على وشك إطلاق صواريخ القسام على اسرائيل».
وقال فلسطينيون ان تلك المنطقة تقع على أطراف مخيم جباليا للاجئين وان القذائف التي تنطلق من القنابل المسمارية أصابت مجموعة من الشبان الذين كانوا يلعبون الكرة الطائرة ولم تصب نشطاء فلسطينيين.
وقال فاضل جودة مدير مستشفى العودة ان تسعة شبان فلسطينيين إصاباتهم طفيفة خرجوا من المستشفى يوم الأحد ولكن اللذين أصيبا بقذائف مسمارية في الكبد اضطرا للخضوع لعمليتين جراحيتين وسيبقيان في المستشفى لأجل غير مسمى.
وقال جودة متحدثا عن القنابل التي تشبه السهام داخل جسم إسلام صباح «12عاماً» وبلال العريني «17 عاماً» «لقد أوقفنا النزيف ولكن لا سبيل لاخراجها». وأشار إلى ان حالتيهما مستقرة.
وأضاف جودة: «إسلام محظوظ لانه بقي على قيد الحياة.. وصل إلى المستشفى بينما كانت إصابته خطيرة وينزف بشدة».وعرض على مراسل رويترز سهمان طولهما أربعة سنتيمترات وقال انهما استخرجا من أجسام الشبان.
وقالت منظمة بتسيلم ان استخدام هذه القذائف المسمارية يشكل انتهاكاً إذا كان ذلك في منطقة مأهولة لا تدور فيها معركة، وهو الأمر الذي أقدمت عليه القوات الاسرائيلية.
وقال ليئور يافني المتحدث باسم بتسيلم انه في هذه الحالة «صارت القذائف سلاحاً عشوائياً وهذا ممنوع». ومساحة مخيم جباليا هي كيلومتر مربع واحد ويعيش فيه 90 ألف فلسطيني.
وأشار يافني إلى ان بتسيلم احتجت مراراً على إطلاق الجيش للقنابل المسمارية ولكن دون جدوى.
وقالت بتسيلم ان القنبلة المسمارية تنفجر في الجو مطلقة الآلاف من السهام المعدنية الصغيرة في جميع الاتجاهات وفي مدى يصل إلى 300 متر.
وقال العريني ان السهام تساقطت بينما كان والصبية الآخرين يقومون بالاحماء قبل مباراة في الكرة الطائرة إلى الشرق مباشرة من جباليا.وأضاف: «سمعنا ثلاثة انفجارات وجميعنا تقريباً أصبنا». وأصاب العديد من القذائف المسمارية مبنى قريباً يتألف من ثلاثة طوابق ويقطنه أكثر من 40 شخصاً.
وقال المقيم رياض عقال ان إحدى هذه القذائف وجدت في سرير ابن شقيقه.
وأضاف: «الحمد لله لم يصب أحد ولكن الأطفال خائفون منذ ذلك الحادث». والآن يتعين عليه النوم معهم في غرفة واحدة لتهدئتهم. وقال «انهم خائفون من ان يحدث ذلك مرة أخرى.. ومن يدري؟».