هزم الإفريقي الخطير وأبقى كأس العرب سعودياً
بطل الكؤوس.. رفع الرؤوس
دفاع أهلاوي رائع قاد الأخضر للقب الكبير

  * جدة عبدالخالق الزهراني:
توج صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحادين السعودي والعربي لكرة القدم فريق النادي الاهلي السعودي «البطل» بذهب بطولة الاندية العربية المدمجة الاولى على كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله بعد عروض كروية ولا اجمل منها منذ اللحظات الاولى لانطلاق هذه البطولة وحتى صافرة النهاية التي اطلقها الحكم الدولي عبدالرحيم العرجون وأعلن من خلالها فوز الاهلي على الافريقي التونسي بهدف مقابل لاشيء كتأكيد لفوزيه الماضيين على نفس الفريق في الادوار الاولى عندما فاز عليه بهدفين مقابل لاشيء ثم بثلاثة اهداف مقابل لاشيء بل وكتأكيد لأفضليته المطلقة خلال هذه البطولة التي لم يخسر فيها اي مباراة.
كما توج سموه الكريم الافريقي بميداليات المركز الثاني «الفضية» وبمبلغ «30 ألف دولار» وفريق الاتحاد السعودي بميداليات المركز الثالث وبمبلغ «20» ألف دولار كما سلم سموه طلال المشعل جائزة افضل لاعب في البطولة وباقي اللاعبين جوائزهم وميدالياتهم الخاصة كما تسلم سموه الكريم عدداً من الهدايا الخاصة والدروع من قبل اللجنة المنظمة وناديي الاهلي السعودي «البطل» و«الاتحاد» صاحب الوصافة الثانية بعد الافريقي.
وجاءت المباراة الختامية كعادة مباريات الختام التي يغلب عليها التحفظ واللعب المتعقل من جانب الفريق الاهلاوي الذي نجح مدربه «إيليا» في امتصاص الحماس التونسي ومباغتته بهدف ولا اجمل للمتألق «محمد بركات» في الشوط الثاني من المباراة واليكم التفاصيل..
الشوط الاول
بدأت المباراة في شوطها الاول بداية حذرة خصوصا من قبل الفريق الاهلاوي الذي احتفظ مدربه «إيليا» بأبرز أوراقه «بوشعيب المباركي» وفي ظل ذلك الوضع رجحت كفة الفريق التونسي الذي بسط نفوذه واستحواذه على غالبية فترات هذا الشوط من حيث تهديد مرمى «تيسير آل نتيف» والتوازن الجميل في اللعب هجوماً ودفاعاً وكاد ان يسجل الافريقي عند الدقيقة السابعة هدفاً من رأسية جميلة تألق النتيف في الامساك بها.
وفي المقابل سنحت «لمحمد بركات» اللاعب الاهلاوي المتحرك في هذه المباراة فرصة جيدة للتسجيل اثر استلامه لتمريرة متقنة من وليد الجحدلي عند الدقيقة «34» تسرع فيها بركات واعتلت العارضة. وقبل النهاية بحوالي عشر دقائق تعرض مهاجم الافريقي اشرف الخلفاوي لتمزق عضلي أجبر مدرب فريقه على استبداله باللاعب طارق التايب ليستمر اللعب بعد ذلك حتى أعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
استمر فريق الافريقي التونسي في خطورته وافضليته على مجريات اللعب مع بداية شوط المباراة الثاني ووصل اكثر من مرة إلى مناطق الخطورة الأهلاوية من خلال عدد من الركنيات والهجمات المنسقة مما جعل ايليا يعجل بإشراك اللاعب «بوشعيب المباركي» مكان سعد الدوسري عند الدقيقة «51» وقد نجح تيسير آل نتيف وخالد بدرة في التصدي لعدد من الهجمات التونسية الخطيرة خلال العشر دقائق الأولى من هذا الشوط.
وبعد ذلك وفي ظل تواجد ابو شعيب المباركي تعدلت الأوضاع الأهلاوية وتمكن بركات ورفاقه من الوصول إلى مناطق الخطورة الافريقية اكثر من مرة.
وعند الدقيقة «67» وكنتيجة طبيعية للاستنفار الأهلاوي لتعديل الأوضاع الفنية تمكن المتألق محمد بركات من تسجيل هدف ولا أجمل للأهلي إثر استثماره لكرة ذكية من طلال المشعل تعدى بها بركات ولعبها قوية بيساره على يسار خالد عزايزة حارس مرمى الافريقي التونسي وسط فرحة اهلاوية كبيرة.
بعد ذلك استعاد الافريقي نشاطه وحيويته محاولا تعديل النتيجة إلا انه لم يتمكن فظل التماسك الدفاعي لفريق الاهلي.
وعند الدقيقة «83» دخل عبدالله الواكد مكان محمد بركات للحفاظ على توازن الفريق الأهلاوي في ظل التهديدات الافريقية المتتالية والتي كان آخرها الخطأ الذي احتسبه عبدالرحيم العرجون لعادل السليمي وانتهى بين مدافعي الأهلي ليعلن بعد ذلك الحكم عن نهاية المباراة بتتويج الفريق الأهلاوي بطلا مستحقا لهذه البطولة الأغلى على مستوى الوطن العربي وحقق لقب اللاعب الأفضل في هذا اللقاء النجم المصري الكبير محمد بركات صاحب هدف الختام.