* حوار - سلطان الجلمود:
صدرت مؤخراً توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد باعتماد اجراء الكشف على المنشطات خلال هذا الموسم وتشكيل لجنة لهذا الغرض ضمت الدكتور رشيد التونسي رئيساً وهو أيضاً رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد السعودي والمشرف العام على مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي والدكتور عبدالله الجوهر عضو اللجنة واستشاري جراحة العظام والاصابات الرياضية بالمستشفى والأمين العام للجنة والدكتور تركي المهيد عضو اللجنة ومدير الصيدلية بالمستشفى.
والجزيرة ومن منطلق التعرف على أعمال اللجنة وخططها قامت باستضافة أعضائها وخرجت بالمحصلة التالية:
* قرار الكشف عن المنشطات في الدوري والمنافسات المحلية لكرة القدم ماذا يعني للرياضة السعودية بشكل عام ولكرة القدم بشكل خاص؟
- المملكة العربية السعودية ممثلة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسها الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل كانت ومازالت سباقة في صون الرياضة السعودية من خطر المنشطات المتنامي فهي أول دولة عربية تشكل لجنة وطنية للوقاية من المنشطات في الرياضة وكما تعلم فالعالم العربي تقريباً لا يطبق في رياضاته المحلية أي نظام للرقابة على المنشطات وسنكون ثاني دولة عربية تطبق خطة الرقابة على المنشطات في رياضتها بعد الجمهورية التونسية وهذه الخطوة رائعة ويجب أن تحذو حذوها الدول العربية الأخرى.
* ولكن ما هي الأهداف الرئيسية من تشكيل هذه اللجنة وبداية الكشف لهذا الموسم؟
- هذه اللجنة وُضعت لحماية اللاعب والرياضة فكما هو معروف فإن المنشطات لها أضرار خطيرة قد تودي بحياة اللاعب فهنالك أمثلة كثيرة على ذلك فالهدف الرئيسي هو الحماية وليس اصطياد اللاعبين والتشهير بمن تكون النتيجة ايجابية بحقه.
* المنشطات تشهد حالياً وقفة دولية للتصدي لها فلماذا هذه الوقفة وما هي أسباب حظرها؟
- المنشطات حظرت في الرياضة لسببين رئيسيين الأول لمضارها الصحية والآخر لتحسينها للأداء الرياضي فهي تفيد متعاطيها بتحسين مستوى أدائه البدني لكنها تضر بصحته على المديين القريب والبعيد فلهذين السبيين يشهد المجتمع الرياضي الدولي وقفة صارمة ضد تعاطيها للمحافظة على صحة الرياضيين في المقام الأول وللمحافظة على عدالة المنافسة الرياضية ثانياً.
* كما هو معروف فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم لديه قائمة للمواد وللطرق المنشطة هل يمكن أن نتعرف على أبرز معالم هذه القائمة؟
- يجب التنويه إلى أن قائمة المواد المحظورة للجنة الأولمبية الدولية تختلف اختلافاً طفيفاً عن قائمة الاتحاد الدولي لكرة القدم فيما يتعلق بترتيب المواد المحظورة في هذه القائمة وسنستعرض موجزاً لقائمة المواد المنشطة المحظورة رياضياً وفقاً للائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم حيث سيتم العمل بها في المنافسات المحلية وشملت هذه القائمة ثلاث فئات وهي:
1- فئات المواد الممنوعة: وهي التي يحظر تعاطيها في الرياضة بشكل قطعي ويقع الكثير من هذه المواد ضمن قائمة المخدرات وتوقع أقصى درجات العقوبة باللاعب المتعاطي ومن الأمثلة عليها «المنبهات، المخدرات، العوامل الابتنائية، الأدوية المدرة للبول..» الخ.
2- فئات الطرق والأساليب الدوائية أو الفيزيائية أو الكيميائية المحظورة وتستعمل لتحسين مستوى الأداء الرياضي كنقل الدم أو بعض مكوناته أو للتلاعب بعينة الفحص «البول» بطرق دوائية لإخفاء ما قد يكون تعاطاه الرياضي من مواد منشطة أخرى.
3- فئات المواد الخاضعة لبعض القيود وهذه الفئة تحظر في بعض الرياضات ويسمح بتعاطيها في البعض الآخر وتكون العقوبة أخف من عقوبات متعاطي الفئة الأولى وأحياناً يسمح بتعاطي بعضها «كالتخدير الموضعي أو معوقات البيتا» إذا كان هنالك مبررات طبية.
* كيف تتم عملية الكشف على المنشطات في المباريات المحلية وكم مرة سيتم الكشف على الفريق؟
- يتم الكشف عن المنشطات عن طريق أربع خطوات تكون على النحو التالي: 1- اختيار اللاعب المراد فحصه واستدعاؤه للفحص. ويتم اختياره عشوائياً عن طريق القرعة التي تقام بين شوطي المباراة لاختيار اللاعبين.
2- جمع العينات المطلوبة.. وتتم داخل محطة جمع العينات ضمن ضوابط معينة ومحددة وهذه المحطة لها مواصفات معينة ولا يسمح بدخولها إلا للعاملين في مجال الرقابة على المنشطات واللاعبين والمرافقين ودخول أي شخص غير معني يكون سبباً رئيسياً في اسقاط أي عقوبة على الرياضي في حال وجود نتائج ايجابية.
3- اجراء الفحوص المعملية للعينات في مختبر دولي «فرنسا، تونس» حيث تحرز العينات وترسل إلى المختبر محرزة ومرفقة بنماذج الرقابة على المنشطات ونماذج النقل والتي لا تحتوي على أي دلالة على اسم اللاعب أو ناديه وإنما تحتوي على الرقم للعبوة نفسها وسيتم استبعاد أي عبوة أو عينة يشك بأنها تعرضت للعبث.
4- في حالة ايجابية العينة يتم اتخاذ الاجراءات القانونية وتطبيق العقوبات بحق اللاعب المتعاطي لهذه العقاقير والعقوبات تتراوح في شدتها من لفت لنظر اللاعب إلى إيقاف لمدى الحياة.
* وهل سيتم إيقاف اللاعب مباشرة وكيف ستتم طريقة ابلاغ اللاعب وكم الزمن المستغرق لمعرفة نتائج الكشف؟
- تبعث النتائج عن طريق الفاكس أو البريد الالكتروني الإيميل لرئيس لجنة الكشف على المنشطات من المختبر بسرية تامة وبدورنا نقوم برفعها إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم وعرضها على الرئيس العام للاتحاد الذي سيقوم بتحديد العقوبة وفق نتيجة التحاليل ويتم ارسال ذلك إلى رئيس النادي أو الإداري لإشعارهم بالعقوبة على اللاعب.
* ولكن في حال وجود حالة ايجابية وبعد اتخاذ الاجراءات تم انكار ذلك واستغرابه سوى من النادي أو اللاعب نفسه ماذا يحصل؟
- في حال وجود ذلك سيسمح للاعب أو النادي بتعبئة طلب اعادة الكشف وسيتم كشف العينة «ب» التي تم أخذها فكما هو معروف عن الفحص يتم أخذ عينتين تفحص الأولى وتحرز الثانية ويسمح للاعب والإداري بالسفر إلى المختبر لمشاهدة اعادة الكشف حيث يتحمل النادي واللاعب تلك التكاليف بينما لا يتحملون تكاليف اعادة الكشف وستقع العقوبة في حال وجود نفس النتيجة المسبقة دون النظر مرة أخرى.
* خلال الفترة الماضية قمتم بزيارة جميع الأندية ال«12» للممتاز وأقمتم محاضرات وندوات تختص بالمنشطات ما هي الرؤية التي وصلتم إليها من خلال هذه الزيارات؟
- نشكر الأندية على التعاون الكبير الذي وجدناه من الإداريين أو اللاعبين وقد وجدنا بعض الأندية أحضرت جميع اللاعبين لفئة الناشئين والشباب رغم أن الهدف هو الفريق الأول ولكن هذا الشيء يؤكد الحرص والتعاون وهذه الندوات والمحاضرات برامج توعية تساهم كثيراً في تجنب اللاعبين من الوقوع في خطر المنشطات وقد تم خلال كل زيارة شرح أضرار المنشطات وأبرز المواد المحظورة وكيفية طريقة الكشف بشكل عملي وستستمر حيث ستكون هنالك أنماط أخرى للتوعية سوف يعلن عنها في حينها.
* بعد هذه الزيارة هل تحققت أهدافكم الرئيسية من هذه البرامج التوعوية عن المنشطات؟
- كما ذكرت سابقاً أنه تم خلال الزيارة إجراء توعية شاملة للجميع سواء اللاعب أو الإداري وتم اعطاء الجهاز الطبي بكل ناد قائمة وسيديات تحتوي على قائمة المواد المحظورة والمواد المسموح تعاطيها وقد تم اعطاء الجهاز الطبي عنوان ووسيلة الاتصال باللجنة إذا رغب الاستشارة في أي أمر يخص هذا المجال ونتمنى أن تكون الأهداف قد تحققت بشكل كبير.
- تطالبون بأن يكون طبيب النادي على قدر عال من الكفاءة ولكن الملاحظ عدم وجود جهاز طبي في بعض الأندية وإنما وجود فني علاج طبيعي فقط فكيف يتم ذلك؟
- صحيح من خلال الجولة أو الزيارة وجد ذلك ولكن حركة المنشطات بدأت تنبه الأندية بأهمية احضار طبيب مختص وذلك لأهمية ذلك حيث يجب على اللاعب عدم استخدام بعض الأدوية التي يوجد بها مواد منشطة فإذا قام النادي باحضار جهاز طبي متكامل سيريح كثيراً اللاعب لوجوده المستمر بالقرب من الطبيب.
* عند وجود حالة ايجابية واتضح أن هذه الحالة كانت بسبب طبيب الفريق بعد قيام اللاعب باستشارة طبية ماذا ستفعلون؟
- لا نعتقد أن يقوم الطبيب بذلك بعد أن تم التركيز على توعية الجميع بمن فيهم الطبيب وعند حدوث ذلك سيتم معاقبة اللاعب والطبيب على ذلك فيجب على الطبيب أن يكون المساعد للاعبين في ايضاح كل ما يتعلق بالمنشطات وذلك لعدم الوقوع في ذلك فكما ذكرنا أنه تم تهيئة جميع السبل للاستشارات سوى من الطبيب أو اللاعب.
* ما هي الاجراءات التي ستقومون بها للتأكد من وجود جهاز طبي على قدر عال في الأندية وذلك لتلافي الكثير من الاشكالات؟
- تم وضع خطة مستقبلية تبدأ من الموسم القادم يتم بموجبها تقييم الجهاز الطبي في الأندية عن طريق مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي حيث تم اشعار جميع الأندية بذلك عن طريق الاتحاد السعودي لكرة القدم وذلك لتكون البداية من الموسم القادم حتى نتمكن من معرفة والتأكد من وجود جهاز طبي على قدر عال من الكفاءة في الأندية.
* لجنة الكشف أين سيكون مقرها الرئيسي وهل سيكون هنالك فروع لها في المدن الأخرى؟
- المقر الرئيسي لهذه اللجنة في الاتحاد السعودي للطب الرياضي وبمستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي وتم وضع ثلاث محطات رئيسية في الرياض وجدة والدمام عبر الملاعب التي سيتم الكشف فيها على المنشطات.
* وهل سيقف دور هذه اللجنة على الكشف على المنشطات في كرة القدم أم سيتعدى ذلك؟
- خطة رئاسة شاملة حيث تم رفع دراسة لدخول هذه اللجنة إلى جميع الألعاب الموجودة في الأندية حيث تم رفع الميزانية إلى الرئاسة لاعتماد ذلك حتى تكون جميع المنافسات في المملكة تخضع لرقابة من هذه اللجنة.
* سيتم إرسال العينات إلى مختبر باريس وتونس كيف يتم ذلك وهل سينشأ مختبر دولي في المملكة؟
- يتم ارسال العينات إلى فرنسا وتونس عبر وسيلة الطيران وقد تم التنسيق مع المختبرين وذلك لتلافي ظروف الطيران وبشأن انشاء المختبر في المملكة كما تم اعلانه عن طريق وكيل الشؤون المالية للرئاسة العامة حيث سيخدم هذا المختبر الجميع وربما الدول المجاورة حيث من المتوقع أن تقوم بعض الدول بقرار الكشف في منافساتها المحلية.
* متى ستكون بداية الكشف الفعلية وما صحة ما يتردد حول عدم البداية في الكشف لعدم وجود الامكانيات؟
- الكشف يجب أن يتم تحت سرية تامة وسيعلن عن بداية الكشف قريباً وحول عدم البداية لعدم وجود الامكانيات فلا صحة لذلك لأننا قمنا بتجهيز جميع الامكانيات وهي موجودة ومن يقول ذلك فعليه الحضور لمشاهدة ذلك حيث تم تجهيز جميع المحطات ووضع جميع الاحتياجات التي يتطلب وجودها.
* وهل سيتم تفعيل دور هذه اللجنة في المستقبل للاستفادة الكلية من جميع الأندية؟
- كما تعلم نحن في البداية وسنقوم في المستقبل بتفعيل دور اللجنة وذلك لأهمية الرياضة فهذه اللجنة جزء من الرياضة لما تقوم به من أجل الحفاظ على المنافسات في اطار جيد.
* أثناء عملية الكشف ما هو الدور الرئيسي الذي سيتم طلبه من الإداري واللاعب والطبيب من قبل اللجنة؟
- بالنسبة للإداري:
1- حضور القرعة لاختيار اللاعبين.
2- معرفة قوائم المجموعات الدوائية والطرق المحظورة رياضياً بشكل عام وتأثيرها ومضارها.
3- تفاصيل اجراءات الفحص والرقابة على المنشطات.
4- مرافقة اللاعب أثناء اجراءات الكشف.
بالنسبة للاعب:
1- يجب معرفة أن رفضه للخضوع للكشف سيتم اعتماد ايجابية الكشف.
2- «التبول» في العبوتين اللتين تسلمان له بواقع 75ملم في الأولى و25 ملم في العبوة الثانية.
3- يجب عليه قبل المباراة إخبار طبيبه بقائمة المواد المستعملة أو الأدوية وذلك لتلافي وقوعه في خطأ.
بالنسبة لطبيب الفريق:
1- تعبئة النموذج الذي سيعطى قبل الكشف وذلك لكتابة جميع الأدوية التي تناولها لاعبو الفريق خلال ال«72» ساعة.
2- دور الطبيب رئيسي في التوعية للاعبين وذلك من خلال استمراره ومعرفة الأدوية التي يقوم اللاعب بتناولها.
* بعد ارسال العينة إلى المختبر كم يستغرق الوقت لمعرفة نتائج الكشف؟
- سيتم ارسال العينات بالبريد السريع وتتم معرفة النتائج من المختبر خلال ال«24» ساعة حيث سيتم ابلاغها كما ذكرنا إلى أمين الاتحاد السعودي فيتم التنسيق مع المختبرين بفعل ذلك.
لقطات:
1- تم أثناء الحوار التطرق للعديد من المواضيع الهامة في المنشطات.
2- قام بالاجابة على الاسئلة أعضاء اللجنة وعلى رأسهم الدكتور رشيد التونسي وبحضور د. عبدالله الجوهر ود. تركي المهيد.
3- تتم عملية القرعة لاختيار أربعة لاعبين من كل فريق حيث يكون الكشف على الأول والثاني بينما الثالث والرابع لن يكشف عليهما إلا في حال وجود ظرف طارئ كخروج اللاعب أثناء المباراة للاصابة.
4- تم ارسال جميع القوانين والعقوبات للأندية وعمل توعية شاملة للمنشطات.
5- «الجزيرة» أول جريدة تقوم بمحاورة هذه اللجنة وقد أكد الدكتور رشيد على أهمية سرية الكشف خوفاً من الوقوع في بعض الالتباسات.
6- أشاد أعضاء اللجنة كثيراً بما قامت به بعض الأندية من خلال التجاوب الكبير مع برامج التوعية.
معلومات عن المنشطات
* تعريف الفيفا لتعاطي المنشطات:
هو أي محاولة من اللاعب نفسه - أو بتحريض من شخص آخر كإداري الفريق أو المدرب أو أحد أفراد الطاقم الطبي - لزيادة أدائه البدني أو الذهني بطريقة غير طبيعية، أو محاولة علاج أي مرض أو اصابة تعرض لها بطريقة غير مقبولة طبياً، بغرض فقط المشاركة في منافسة رياضية ما، وهذا يشمل استعمال «تناول أو حقن» أو اعطاء أو وصف مواد أو طرق محظورة رياضياً قبل بدء أو أثناء هذه المنافسة. وتنطبق هذه المحاولات أيضاً أثناء خارج المنافسات على تعاطي الهرمونات الابتنائية أو البيبتيدية أو المواد التي تحدث تأثيرات مشابهة لها.
مجموعة المواد المنشطة المحظورة رياضياً وفقاً للائحة الفيفا: هنالك ثلاث قوائم رئيسية هي:
1- فئات المواد الممنوعة: وتشمل:
أ - المنبهات. ب - المخدرات. ج - العوامل الابتنائية. د - الأدوية المدرة للبول. هـ - الهرمونات البنائية والهرمونات الجليكوبروتينية ونظائرها. و- مواد أخرى «كالماريجوانا».
2- فئات الطرق المحظورة: وتشمل:
أ- نقل الدم أو بعض مكوناته.
ب- التلاعب الدوائي أو الكيميائي أو الفيزيائي بعينة الفحص.
3 - فئات المواد الخاضعة لبعض القيود. وتشمل:
أ - الكحول. ب - معوقات البيتا. ج - التخدير الموضعي. د - الستيرويدات القشرية.
|