لا أعرف.. ما إذا كان فريق الأهلي قد كسب «عربي» البارحة وبالتالي أكد من خلاله تفوق الكرة السعودية المنبثقة بالأندية المحلية التي لايزال لحضورها المشرف فنياً.. وبطولياً بقية.. أم ان هناك عوامل مؤثرة أسهمت في «كبوته» وهي بالمناسبة امتداد لظروف «قاهرة» عايشتها «القلعة» منها فنية وأخرى إصابات لاعبينا و«الأهم» من هذا كله أعصاب «نفسية» عايشها أيضاً الأهلاويون من جهات عدة.. اطلعتنا على البعض منها الصفحات الرياضية بمختلف مسمياتها ومواقعها!!
أقول.. أتمنى ان يكون الفريق الأهلاوي قد جعل ختامها مسكاً.. وأعاد للأذهان الإنجازات البطولية «عربياً» والتي افتقدها عشاقه منذ زمن تحديداً منذ يوبيله «الفضي»!!
***
الإتي.. بين الماسي.. والمآسي
لا أعتقد بأن هناك فريقاً محلياً أو حتى عربياً يملك من الإمكانات المادية والمعنوية ووفرة النجوم المحلية أو حتى الأجنبية.. كما هو حال الفريق الاتحادي.. ومع هذا نجد ان نسب حضوره البطولي لا يتحقق إلا بالكاد!!
ولعل البطولة العربية تلك خير دليل على هذا لدرجة ان الكثير من الرياضيين سواء كانوا كتّاباً أو نقاداً أو حتى جماهير قد منحوا البطولة العربية لفريق الاتحاد مقدماً.. دون ان يراعوا أو يفكروا بأن الملعب عادة ما يكون «الفصل».
أقول.. بقدر ما آلمنا سقوط «العميد» بإصرار ووعيد من الفريق الأفريقي «الشقيق» وبنتيجة كبيرة في حق ناد توه يعايش احتفاليته «الماسية» على تأسيسه والذي كان يأمل عشاقه أيضاً بأن تكون بداية خير بإنجاز عربي- غير مسبوق في تاريخه الرياضي - كانت الانتكاسة له بالمرصاد جر من خلاله أذيال الهزيمة والمآسي في حادثة -ربما- لايتناسها جماهير الاتحاد خاصة على المدى القريب البعيد!!
***
فلاشات عربية رياضية
** يقول رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد العربي بأن من أهم الأسباب التي تجعل من الفرق «الكبيرة» تنسحب من البطولات العربية هو خوفها من الخسائر!!! وبقدر ما هذا الكلام مردود على قائله.. إلا أن السؤال يتداعى تلقائياً: على أي أساس أطلق عليها بالفرق الكبيرة؟
** على الرغم من ان البطولة العربية لم ترتق إلى المستوى الفني والنجومي في بداية مراحلها التمهيدية أو الدور الذي بعدها.. إلا ان «المربع» الفرق ماقبل النهائي قد أعاد للبطولة مكانتها المطلوبة من حيث الإثارة والندية.
** لو منحت «استبانة» للرياضيين عن أفضل اللاعبين من حيث المراكز للفرق العربية المشاركة لكانت الترشيحات تنصب على الشكل التالي:
الحراسة: حارس فريق الملعب التونسي
الدفاع: خالد بدرة «الأهلي»
الوسط: محمد نور «الاتحاد»
الهجوم: خالد الهايف «الأفريقي»
أفضل لاعب: بوشعيب المباركي «الأهلي»
** ما فائدة النجومية إذا لم يصاحبها الأخلاق.. سؤال أوجهه لإدارة نادي الاتحاد وهي تردد دائماً بأننا لو عاقبنا «سيرجيو» فهذا يعني أننا نضر النادي!! فأعتقد بأن أربع نهائيات كروية للفريق الاتحادي تعرض فيها «سيرجيو» للطرد كانت كفيلة لإنهاء عقده مع النادي - غير مأسوف عليه - وبالمناسبة كانت تلك النهائيات أمام الأهلي المصري في بطولة الرئيس حسني مبارك وأمام النصر السعودي في الموسم الماضي مما حرمه اللعب أمام الأهلي والهلال السعودي وأخيراً.. ولا أحسب أنه بآخر أمام الأفريقي بالأمس القريب.
** مع كل زيارة لسمو الأمير خالد بن عبدالله عضو شرف نادي الأهلي للفريق أشعر بأن «القلعة» قادم لا محالة لتحقيق البطولة!! ترى هل كان شعوري في محله بعد لقاء النهائي البارحة.
** فقد الأهلي أهم عناصره المؤثرة في هذه البطولة وذلك بداعي الإصابة أمثال شلية والواكد وسويد وقام بتعويضهم «بثلاثي» عربي وعلى مستوى فني راقٍ وهم «بدرة» و«بركات» و«بوشعيب» ترى هل كانوا خير خلف لنجوم اختفت؟!
** كلمة حق نقولها لجمهور الاتحاد بأن حضورهم المشرف في البطولة يعكس مدى ما تحققه الأندية السعودية من إشادات من حيث نجاح الاستضافة ونجاح تظاهراتها الاحتفالية.
** بتحقيق الأهلي لهذه البطولة سيضع للأندية السعودية مكاناً ثابتاً بالبطولات العربية من حيث مشاركة «فريقين» بالأمس البعيد النصر والهلال.. واليوم الأهلي والاتحاد.. وغداً إن شاء الله القادسية والاتفاق.
آخر المطاف
كل عام وأنتم بخير.
| 
