ما فعله اللاعب محمد نور ورفيقاه اسامة المولد ومبروك زايد بعد نهاية مباراة فريقهم امام الافريقي التونسي عندما صعدوا للمدرجات واشتبكوا مع الجماهير انما يمثل قمة التهور والسقوط السلوكي، واذا كان الاتحاد قد خذل جمهوره بتلك الخسارة الموجعة والمؤلمة فإن الثلاثي نور والمولد وزايد قد توجوا ذلك الخذلان والخيبة بسلوك ارعن مشين ينم عن قصور في الادراك وانعدام في الوعي.
ومحمد نور بالذات تكررت منه افعال وسلوكيات خارجة عن الاطر الاخلاقية والروح الرياضية ومفعمة بالتهور والانفلات والتعدي على الآخرن سواء من لاعبين داخل الملعب او من جماهير في المدرجات و جماهير في الشوارع والطرقات، فقضيته مثلا ضد عدد من جماهير الهلال الذين كسر سيارتهم بحجر لم يغلق ملفها بعد لدى المحكمة وإدارة الحقوق المدنية. اما سلوكياته غير المتزنة فحدث ولا حرج ويكفي ما حدث منه عشية مباراة فريقه امام الشعلة هذا الموسم مما تسبب في بقائه في الرياض وعدم مرافقته للفريق الى الخرج.
وكانت الجماهير تستغرب فعلا وتدهش وهي ترى دفاعا مستميتا عن كل هذه السلوكيات غير المنضبطة لنور سواء كان من اداريين او اعلاميين واكثر ما كان يدهشهم خروجه من بعض القضايا التي تدينه كالشعرة من العجين!! وذلك ما كان يشجعه على التمادي في التهور واستمراء ارتكاب الاخطاء والمخالفات لانه وجد من يبرر له افعاله ويحميه من الوقوع تحت طائلة المساءلة. وحتى فعلته المشينة الاخيرة بصعوده للمدرجات وضربه للجماهير وجدت من يبررها في اليوم التالي في محاولة للخداع والايهام عندما ادعت بعض الصفحات انه صعد للمدرجات بهدف ايقاف زميله اسامة المولد وابعاده عن الجماهير رغم ان كل الصور المنشورة في الصحف قد ضبطت نور في عراكه مع الجماهير كما اظهرت قبض بعض رجال الشرطة عليه لابعاده هو عن الجماهير، ويبدو ان تلك الصفحات ارادت تلبيس المولد كامل القضية واخراج نور منها.
وما يؤسف له ان كل من كتب ضد السلوكيات المنفلتة وغير المنضبطة لمحمد نور اتهم بأنه حاقد ومحارب للاعب رغم ان مصلحة اللاعب كانت تتطلب مكاشفته بهدف تقويمه وتهذيب سلوكياته للارتقاء بها الى حيث مستواه الفني العالي لا خداعه والتغرير به وتشجيعه على مواصلة السير في الطريق الخاطىء.
وفي تقديري ان مطاردة محمد نور ورفاقه للجماهير في المدرجات والعراك معهم لا يقل ابدا عن مطاردة لاعبي الملعب التونسي للحكم السوري الحاج خضر بهدف الاعتداء عليه.
واذا كان الاستاذ عبدالرحمن الدهام مراقب حكام البطولة العربية قد تحدث بغضب عن ما حدث للحكم واعلن عن العزم على تطبيق اشد العقوبات ضد اللاعبين الذين طاردوا الحكم فإن محمد نور واسامة المولد ومبروك زايد يجب ان تتخذ في حقهم نفس الاجراءات والعقوبات لان السلوكيات لا تتجزأ ولا تتلون والاعتداء يبقى اعتداء سواء كان ضد حكم أو لاعب او مشجع، واذا ما خرج من عندنا من يبرر الافعال المشينة لهذا الثلاثي بحكم العاطفة وكوننا واياهم سعوديين فإننا سنجد حتما من الاخوة والاشقاء التونسيين من سيدافع عن لاعبي الملعب ويبرر سلوكياتهم، واذا كانت افعال لاعبي الملعب التونسي تقع تحت مسؤولية الاتحاد العربي لكرة القدم فإن فعال الثلاثي الاتحادي هي مسؤولية الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي كانت له اجراءات سريعة حاسمة ورادعة سابقة ضد لاعبين من اندية اخرى خرجوا عن الروح الرياضية واساءوا لمظهر وسمعة الرياضة السعودية.
| 
