يوما بعد آخر تؤكد الدلالات وبشكل قاطع أن «البعض» بحاجة ماسة إلى اعادة صياغة وعيه بالمفهوم الرياضي الصحيح من خلال فهم المسلّمات الرياضية المستقبلية والتي تنطلق متخذة «الواقع» كخط بداية وتحقيق الهدف هو النهاية. والأكيد أننا نعرف كيف نقرأ تاريخنا الرياضي ونعرف كيف نقيمه لحاضر مشرق ولكن بعيون تملك البصيرة والتأمل والقدرة على الرؤية بوضوح أكثر وبقذف «الأنا» والسعي مجدداً إلى «العام».
«مصلحة الرياضة السعودية» ذلك المصطلح المسكين الذي يئن ويصرخ بشدة بعد أن انحرف عن «معناه» وذلك بعد اتخاذه ذريعة وواقياً يجيز لكل متطاول وبائس أن ينتقد علناً في أبشع صورة وفي أقبح تشبيه!!
ومن المسلم به أن الكل يستخذم ذلك المصطلح المهم بمختلف ثقافاتهم وشهاداتهم العلمية ومؤهلاتهم الرياضية وغيرها وبدا ذلك واضحاً من خلال اختلاف الفهم الخاص لذلك المصطلح من شخص إلى آخر. فما يراه أحدهم ممارسة صحيحة نحو مصلحة الرياضة السعودية يراه آخرون نسفاً لها ومع ذلك فالكل متمسك بفهمه الخاص مبتعداً عن فهم الآخرين واسماً إياه بأقذع الأوصاف وأسوأ العبارات!!
وللأسف الشديد هناك من يحتكر «النصح» والدعوة إلى التقدم رغبة منه في اكساب نفسه الكثير من الوهج والفوقية وصفة «المُنظر» الذي لا مثيل له فيبدأ في العزف على أوتار «المصلحة العامة» دون أي مبرر راضياً أن يكون ضحايا هذا العزف «النشاز» من مختلف الطبقات الرياضية التي ضحت بالكثير والكثير لخدمة رياضة بلدها. وهنا يجدر بي أن أتساءل وبشفافية مطلقة حول الغاية من الهجوم «البربري» اللامنتهي على الحكام السعوديين المحليين من قبل «البعض» بمناسبة أو بدونها..!! هل مصلحة الرياضة السعودية والتي يتذرع بها هؤلاء تجيز لهم قذف الحكام والاستهتار بهم ومحاولة اضحاك المجتمع الرياضي عليهم؟!
وهل من مصلحة الرياضة السعودية الاستهتار بأسماء هؤلاء الحكام؟! أليس هؤلاء الحكام اخوان لنا في الله؟! أليس التشكيك في ذممهم تحت ذريعة المصلحة العامة أمراً يوجب الاثبات أو العقاب؟!
نعترف أن الحكام يخطئون ويكرر بعضهم الأخطاء ولكن لن يصل نقدنا لهم أن نصبغ أفظع ألوان الشتم والسب والاستهزاء بكرامتهم!! هناك أكثر من طريقة لكي نعبر عن انتقاداتنا وانفعالاتنا نحو «الحكام».. ولكن ليست بتلك الصورة «الهمجية» والتي مازال «البعض» يتفنن بترديدها بين آونة وأخرى!!
تلك المنهجية العمياء في الأساليب النقدية نحو الحكام لا تدخل ضمن اطار «مصلحة الكرة السعودية» بل تدخل ضمن اطار «التخلف» والجهل بمعنى الرياضة وسموها والهدف النبيل لايجادها.
تلك المنهجية التي غلفت عقول «البعض» هي التي حالت في كثير من الأحيان دون تمكننا من قراءة واقعنا الرياضي المعاصر بأكثر من زاوية نتيجة ركضنا نحو اقفال ينابيع الجهل الكثيرة وغفلتنا عن ينابيع التخطيط والبناء والتي مازالت بعضها مقفلاً بفعل تلك المنهجية «المحبطة»!!
لا نملك حتى في محاربتنا لتلك المنهجية والمفاهيم المغايرة غير الصد بعبارات التشكيك والمواراة وهذه أولى دلالات ضعف الحجة!! انها آلية يعرفها دارسو القانون جيداً «حين تفتقد حجة النفي شكك بشاهد الاثبات»!! والأمر أن «البعض» لا يعترف مجرد الاعتراف بامكانية وجود أكثر من زاوية للرؤية، وأفضل تعبير يتناسب وحجم وعي هؤلاد «البعض» هو أنهم متخلفون باسم المصلحة العامة!! وعلى المحبة نلتقي..
الملعب يقلبها حواري!!
لم أكن أتوقع يوماً من الأيام أن أرى ذلك المنظر الذي رأيته في مباراة الأهلي والملعب التونسي خاصة وأنها بطولة عربية الهدف منها نبيل والغاية لم الشمل العربي الرياضي والمنافسة الشريفة البداية كانت بعد انطلاق المشعل لمرمى الملعب التونسي قبل نهاية المباراة بقليل حيث ألقى احتياطي الملعب التونسي «قوارير» الماء الممتلئة والفارغة باتجاه المنفرد «المشعل» تصوروا وكأننا في مباراة حواري.. حتى الحواري لا يمكن أن تصل الأمور بهذه الدرجة من «اللاوعي» لتكتمل فصول ذلك المنظر المفزع بخلع المدافع التونسي والاتجاه للحكم ليس للسلام بل للضرب والانتقام..!! في منظر يندر حدوثه في مسابقات عربية تحمل اسماً غالياً وعزيزاً على قلوب كل العرب.. وهنا يجب أن أشير إلى أن تصرفات لاعبي الملعب لا يجب أن نعممها على باقي الأندية التونسية وأن كنت أرى أن تأهل الأفريقي للنهائي ساهم في توتر لاعبي الملعب ولكن هل يحق لهم فعل ذلك؟ الاجابة قطعاً ستكون بالنفي: والله من وراء القصد..
هلال الدوحة غير!!
أبداً لم يكن ذلك المستوى المتهالك الذي ظهر به الهلال في البطولة الخليجية للأندية المقامة في قطر هو ذلك المستوى الذي تعرفه الجماهير الذواقة لكرة بني هلال فالعشوائية وسوء التنظيم والارتباك والاخطاء الدفاعية القاتلة كلها أمراض رياضية استشرت بالجسد الهلالي وتركته يقاوم مستخدماً مضادات السمعة والهيبة وانتظار الحظ!! ربما يُعذر اللاعبون ومدربهم في المباراة الأولى ولكن إلى متى؟! وهل سيكرر الهلاليون اسطوانة النادي الكبير والجميع يلعب أمامه مدافعاً !! فريق العروبة سجل في مرمى الدعيع وكاد يفوز والمحرق البحريني سجل وكاد يفجرها في آخر ثواني المباراة.. فإلى متى والتكبر والغرور ينسل لأجساد الهلاليين ويجعلهم صرعى الوهم والكبرياء! آمل أن يكون لقاء الخميس أمام العربي الكويتي هو نقطة التحول الهلالية ليس لكسب البطولة فقد ولكن لتغيير ذلك النمط الفني السلبي بنمط ايجابي ودعونا ننتظر ونر.
تصويبات
* برنامج «الصافرة» يمثل نقلة نوعية للبرامج الرياضية ولكن ما يجعله سلبياً بعض الشيء أنه إذا أخذ النقاش مساره الطبيعي يفاجئ المقدم ضيوفه بعبارة «داهمنا الوقت.. ولنترك الحديث لحلقات أخرى!!»
لذلك يجب اعطاء الضيوف الفرصة الكافية للحديث والأخذ والرد وبيان وجهات النظر المختلفة.. مع تقديري لكافة المسؤولين علي هذا البرنامج.
* يصر بلاتشي على ايجاد طريقة لعب «بلاتشية» جديدة للفريق الهلالي بعدم وجود اللاعب القشاش»!!
* استمرار الاصطياد بالماء العكر هو نتيجة عوامل نفسية واجتماعية مزمنة.. وقانا الله وإياكم منها..
* الزميل أحمد العجلان.. مازال يقدم ابداعاته الصحفية في قطر.. مزيداً من النجاحات لهذا الصحفي الرائع.
* الأستاذ فواز المسعد أمين عام نادي الهلال السابق خدم ناديه بكل تفان واخلاص.. أتمنى أن أجد اسمه ضمن المكرمين في حفل التكريم الهلالي الثاني.. فأبو مشعل يستاهل كل خير.
* مدرب الاتحاد أوسكار برر عدم اشراك خالد مسعد في مباراة الملعب التونسي لرغبته بالفوز!! والله وصرت «يا لأنيق» تكملة عدد!!
* نواف الدعجاني مهاجم ممتاز لولا كثرة البربرة بدون داعي!!
* وجود عبدالله سليمان في الدفاع الهلالي يعني مزيداً من القلق لجماهير الهلال..
* لا أعرف ما آلت إليه نتيجة من المباراة النهائية في البطولة العربية المدمجة الأولى بين الأهلي والأفريقي التونسي ولكن كل الأمنيات أن تكون أهلاوية فهذا الفريق يستحق بطولة من هذا النوع..
* دلل بقرتك لتحصل على «زبدة طازجة» تلك هي دعاية احدى منتجات شركات الألبان والأكيد أن الاتحاديين طبقوها مع «سيرجيو» لكن النتيجة كانت عكسية حيث لا زبد ولا لبن!!
* جماهير الرائد سر انتصاراته والأكيد أنها ستكون حاضرة يوم غد الأربعاء لتؤازر فريقها.
* محمد البكر.. سيظل أفضل الموجودين في لجنة المعلقين وعيبه أنه يقول الصدق والصراحة فقط!!
قبل الطبع ان تتعلم من الآخرين خير من أن يتعلموا منك..
| 
