* الرياض - م. خالد السليمان:
صدر مؤخراً كتاب مناخ الاستثمار الصناعي في المملكة العربية السعودية: «المزايا والتحديات» للدكتور أسامة حمزة أبو غرارة وجاء هذا الكتاب في 313 صفحة وقُسم إلى خمسة فصول الفصل الأول فيها يبحث في الاقتصاد السعودي الأهداف والانجازات، والفصل الثاني يركز على مناخ الاستثمار الصناعي في المملكة والفصل الثالث يتحدث عن القطاع الصناعي في المملكة من خلال الأهداف والانجازات، أما الفصل الرابع فيبحث في آراء المستثمرين حول مسيرة التنمية الصناعية في المملكة وأخيراً الفصل الخامس عن نتائج الدراسة والمقترحات.
وقدم الدكتور أبو غرارة هذا الكتاب ليقدم رؤية واضحة لما يجب أن يكون عليه مناخ الاستثمار الملائم وليوضح كذلك أن بروز وتنامي التكتلات الاقتصادية والاقليمية والدولية أدى إلى التسارع في استقطاب وجذب الاستثمارات الأجنبية وتقديم المزيد من التسهيلات اضافة إلى أنه يشير إلى أهمية مراجعة الحوافز القائمة وتوفير المزيد من الحوافز الجديدة للمستثمرين لجذب المزيد من الاستثمارات ويؤكد على أن توفر عاملي الاستقرار السياسي والاقتصادي في أي دولة ليس كافياً لجذب الاستثمارات إليها.
كما أن هذا الكتاب جاء ليوضح أهمية التنويع الصناعي الذي يعتبر عاملاً هاماً لدعم الاقتصاد الوطني .
ويركز كذلك على أهمية الشفافية في المعلومات والبيانات وتحديثها بصورة مستمرة ويبرز أهم معوقات الاستثمار الصناعي في المملكة ويوضح الكتاب كذلك حجم الاستثمارات الأجنبية في المملكة والذي يصل إلى 55% من اجمالي حجم استثمارات قطاع الصناعة.
اضافة إلى أن هذا الكتاب قدم لمحة موجزة عن الجهات ذوات العلاقة بالتنمية الصناعية ودورها في النهوض بالقطاع الصناعي في المملكة وقدم العديد من المقترحات لتفعيل وتحسين بيئة ومناخ الاستثمار في المملكة واشتمل الكتاب كذلك على ملاحق تحتوي على معظم الأنظمة ذوات العلاقة بقطاع الصناعة والاستثمار.
واشتمل هذا الكتاب على دراستين الأولى نظرية وتشمل وصفا لمراحل تطور الاقتصاد السعودي وأثر قطاع الصناعة في تحقيق استراتيجية الدولة نحو تنويع مصادر الدخل من خلال السياسات والحوافز الاستثمارية المعمول بها. هذه الدراسة ضمنها الدكتور أبو غرارة بالفصول الأول والثاني والثالث أما الدراسة الأخرى فهي ميدانية .
وركز عليها في الفصل الرابع من خلال استطلاع آراء عدد من المستثمرين والمهتمين بقطاع الصناعة وهدف منها الوصول إلى رؤية واضحة عن الوضع الحالي وتم اجراء تحليل لآراء أفراد العينة حول أثر مناخ الاستثمار في المملكة والسياسات الصناعية المطبقة والحوافز التي تقدمها الدولة للمستثمرين على زيادة الاستثمارات الصناعية.
وخلصت الدراسة التي قدم بها الدكتور أبو غرارة إلى عدد من النتائج التي أثبتت أن السياسات والحوافز المقدمة للمستثمرين في المملكة ساهمت بشكل أساسي في الانجازات التي تحققت لقطاع الصناعة في المملكة وحقق من خلالها هذا القطاع معدلات نمو وقيمة مضافة عالية زادت من اسهامه في اجمالي الناتج المحلي إلا أنه وعلى ضوء المتغيرات والمستجدات الحالية والمستقبلية فإن ذلك يتطلب أهمية اشراك القطاع الخاص للقيام بدوره الكامل في الاسهام مع القطاع الحكومي لتعزيز قدراته التنافسية لأنه يعتبر العامل والمحرك الرئيسي للقطاع الحكومي الصناعي السعودي وأوضحت الدراسة كذلك أهمية الاستئناس بمرئيات هذا القطاع واشراكه في المرحلة القادمة والحاجة كذلك إلى ضرورة مراجعة السياسات والحوافز المقدمة حالياً والعمل على انجاز حوافز اضافية جديدة بهدف جذب المزيد من الاستثمارات الصناعية بهدف تحسين بيئة ومناخ الاستثمار في المملكة، كما تم تضمين هذه الدراسة بملحق يشتمل على أهم الأنظمة واللوائح ذات العلاقة بالتنمية الصناعية بالمملكة.
|