* الكويت - رويترز:
قالت مدرستان أمريكيتان بالكويت أمس الاثنين ان الدراسة فيهما ستتوقف لمدة ستة أسابيع اعتبارا من العاشر من فبراير/ شباط كاحتراز أمني قبل عمل عسكري محتمل ضد العراق المجاور.
وقال مسؤولون في المدرسة الامريكية بالكويت والمدرسة الامريكية الدولية ويعمل فيهما معلمون أمريكيون انه رغم ان المواطنين الامريكيين لا يشعرون بالخوف إلا انه من الافضل اغلاق المدرستين وقت حالة عدم الاستقرار هذه، وستستأنف الدراسة فيهما في 22 مارس/ اذار.
وقال اندي بيدج سميث مدير المدرسة الامريكية بالكويت في خطاب أرسل الى الآباء «لم يتخذ هذا القرار بسهولة وله صلة مباشرة بتزايد المخاوف الامنية في الكويت وحالة عدم الاستقرار المتعلقة بالتحرك العسكري ضد العراق والعواقب المحتملة لأي اجراء من هذا النوع».
وأضاف: «نظرا لهذه القضايا نعتقد ان من الافضل في هذا الوقت اغلاق المدرسة مؤقتا، ويهدف توقيت هذا الاغلاق الاستفادة بشكل كامل من سلسلة من العطلات التي تحل في فبراير ومارس وبالتالي الحد من أثر هذا على برنامجنا الأكاديمي».
وأثارت سلسلة من هجمات استهدفت غربيين ارتكبها فيما يبدو متشددون في الاسابيع القليلة الماضية مخاوف أمنية بين ثمانية آلاف مدني أمريكي وعدد مماثل من جنسيات غربية أخرى تعيش في الكويت.
وقُتل رجل أعمال أمريكي بالرصاص في الشهر الماضي وأصيب آخر على يدي رجل وصفته الشرطة الكويتية بأنه من اتباع أسامة بن لادن.
وقال رونالد هولي رئيس شؤون العاملين في المدرسة الامريكية الدولية لرويترز: لا يشعر مواطنونا بالذعر أو أي شيء من هذا القبيل، لن يهرع أحد الى المطار محاولا اللحاق بطائرة، اننا فقط نقوم بهذا كاجراء احترازي يمكننا ان نعوض الوقت المهدر من الدراسة لدى استئناف العمل.
وقال آباء التلاميذ في المدارس الاخرى التي يتردد عليها الغربيون ان المدارس بها عطلات اطول قليلا من المعتاد خلال فترة عيد الاضحى هذا الشهر لإتاحة الوقت الكافي للمعلمين الغربيين لتقييم الوضع الامني.
ولا تعتزم أي من هذه المدارس اغلاق ابوابها مثل المدرستين الامريكيين.
|