Tuesday 4th february,2003 11086العدد الثلاثاء 3 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

«ناسا» تنفي العثور على أشلاء الرواد وتبحث الارتفاع الشديد في حرارة المكوك «ناسا» تنفي العثور على أشلاء الرواد وتبحث الارتفاع الشديد في حرارة المكوك

  * مركز جونسون لأبحاث الفضاء واشنطن الوكالات:
يشارك الرئيس الامريكي جورج بوش اليوم الثلاثاء في احتفال تأبيني رسمي تقيمه وكالة الفضاء الاميركية «ناسا» لرواد المركبة الفضائية كولومبيا الذين لقوا حتفهم السبت بينما واصل مركز علماء «ناسا» اهتمامهم بدراسة ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة ومناورة تصحيحية حادة غير عادية قام بها الطيار الآلي في إطار سعيهم لمعرفة سبب تفكك المكوك كولومبيا وتحطمه فوق تكساس وفي ذات الوقت تراجعت ناسا عن إعلان مسبق حول عثورها على أشلاء بشرية من جثث الرواد.
فقد تراجعت وكالة الفضاء الاميركية مساء الأحد عن التصريحات التي أدلى بها أحد مسؤوليها وأوضحت انها لم تتمكن من العثور بعد على أشلاء جميع الرواد السبعة الذين قتلوا في المركبة الفضائية كولومبيا السبت.
وأوضحت في بيان ان المسؤول عن فرق الرحلات في الوكالة الفضائية بوب كابانا الذي أعلن في مؤمر صحافي العثور على أشلاء بشرية لكل من الرواد السبعة «اتصل ليقول انه ارتكب خطأ يتعلق بأشلاء الرواد».
وجاء في البيان التصحيحي الذي صدر في هيوستن ان «الناسا لا تؤكد العثور على الأشلاء البشرية للرواد السبعة» وان كابانا «لم يكن مطلعاً بشكل جيد على الموضوع».
وفيما نعى الناس في أنحاء العالم مقتل رواد الفضاء ذرع أفراد من قوات الجيش والشرطة ولايتي تكساس ولويزيانا جيئة وذهاباً في عمليات بحث محمومة عن اي قرائن ترشد إلى سبب تفكك المكوك كولومبيا وانفجاره قبل 16 دقيقة من الموعد المقرر لهبوطه في مركز كنيدي لأبحاث الفضاء.
وتناثر حطام المكوك في منطقة طولها 160 كيلومتراً وعرضها 16 كيلومتراً وتمتد من بلدة فلسطين في ولاية تكساس إلى بلدة همفيل الصغيرة التي تقع في أقصى شرق ولاية تكساس قرب حدودها مع ولاية لويزيانا.
واستخدمت الخيول والسيارات ذات الدفع الرباعي في تمشيط الممرات الجبلية التي تنتشر بها الغابات الكثيفة وتتقاطع بها أنهار صغيرة ومستنقعات في المناطق المحيطة بسان أوجستين وهيمفيل.
وحلقت طائرات ف 16 فوق منطقة تناثر حطام المكوك لمساعدة فرق البحث على الأرض.
وتم العثور على أكثر من 500 قطعة من حطام كولومبيا في مقاطعة ناكوجو دتشسالى الآن حجمها يتراوح بين قطع في حجم طوابع البريد وقطع في حجم صناديق سيارات النقل الخفيفة، وبعض الحطام كان عبارة عن قطع كبيرة من المعادن الملتوية وأجزاء تشبه البلاط.
وحول الكارثة قال رون ديتمور مدير برنامج مكوك الفضاء بناسا للصحفيين: «انقطع الاتصال بالمكوك وعندئذ أدركنا انه سيكون يوماً سيئاً».وقال ديتمور ان قطعة من العازل الرغوي خرجت من صهاريج الوقود الخاصة بالمكوك أثناء الاقلاع في 16 يناير كانون الثاني واحتكت بالجناح الأيسر ولكن مراقبي الرحلة الأرضيين قالوا انها لم تلحق أضراراً بالدرع الحراري للمكوك.
وأضاف انه بعد ان دخل مكوك الفضاء كولومبيا يوم السبت المجال الأرضي للعودة إلى الوطن بدأت أجهزة الاستشعار في الجناح الأيسر تتوقف عن العمل في إشارة محتملة على ارتفاع درجة الحرارة عن الحد المسموح به في جسم المكوك.
وأشار إلى ان كل المشاكل وقعت في الجناح الأيسر ومن ثم قد يكون هناك ارتباط بين الحادثين لكنه قال: «يجب الا نتسرع في الحكم على الأمور».
لكن أحدث تحليل للبيانات التي بثها المكوك الذي أقلع في أولى رحلاته قبل 22 عاماً أظهر ان درجة الحرارة في جزء من الجانب الأيسر لجسم المكوك زادت 32 درجة مئوية خلال خمس دقائق مع دخول المركبة الغلاف الجوي.وقال ديتمور انه بعد أربع دقائق «واجهنا زيادة في المقاومة على الجانب الأيسر للمركبة.. وبدأ نظام التحكم في التعامل مع تلك المقاومة بمحاولة إرغام المركبة على الدوران يمينا .. وبعد لحظات فقدنا الاتصال».
وأضاف ان «الأمر غير العادي إلى حد ما هو انه رغم ان نظام التحكم كان قادرا على التعامل مع زيادة المقاومة فان الدرجة التي كانت جنيحات التوجيه تحاول بها تصحيح الوضع لم نرها من قبل».
وقال ديتمور انه ليس لديه «دليل دامغ» على شيء مضيفا: «بدأنا نزداد اعتقاداً بانها كانت مشكلة تتعلق بالحرارة وليس بالهيكل».ويتعرض المكوك لدرجة حرارة تبلغ 1650 درجة مئوية لدى دخوله الغلاف الجوي للأرض لكنه محمى بعوازل.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved