Tuesday 4th february,2003 11086العدد الثلاثاء 3 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رغم تأييدهم الكامل لعمل خبراء الأمم المتحدة رغم تأييدهم الكامل لعمل خبراء الأمم المتحدة
الأكراد يرفضون دخول المفتشين جامعة يديرونها في شمال العراق

  * اربيل رويترز:
قالت السلطات الكردية في شمال العراق إنها رفضت السماح بدخول مفتشي الأمم المتحدة لكلية العلوم بجامعة واقعة في المنطقة الخارجة عن سلطة بغداد وذلك لأن المفتشين لم يبلغوا السلطات المحلية بأنهم قادمون.
وقالت السلطات الكردية في مدينة اربيل بشمال العراق إن فريق التفتيش عن الأسلحة وصل إلى المنطقة قادما من مدينة الموصل التي تسيطر عليها الحكومة العراقية في أربع سيارات تابعة للأمم المتحدة سمح لها بالمرور دون إعاقة.
وقالت الحكومة الاقليمية الكردية التي تدير نصف كردستان العراقية في بيان «جاءوا فجأة إلى اربيل وسارعوا بالتوجه إلى جامعة صلاح الدين حيث أرادوا دخول كلية العلوم فأوقفهم رئيس الجامعة ولم يسمح لهم بالدخول».
وقال ايوين بوكانان المتحدث باسم لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة التي أرسلت فرق التفتيش إلى شمال العراق إنه يعتقد أن الفريق فتش كلية العلوم والتربية وخاصة قسم العلوم الحيوية والكيمياء.
إلا أن بوكانان قال إن خلافا نشب «بشأن وجود مرافقين عراقيين داخل المنطقة الكردية».
وأضاف «طلب من المرافقين العراقيين مغادرة المنطقة وليس فقط الجامعة».
وذكر بوكانان أن لجنة التفتيش ما زالت تحاول معرفة كل الحقائق بخصوص ما حدث لكنه هو من شأن الحادث.
وأشارت السلطات المحلية إلى أنها كانت تتوقع إبلاغها مسبقا، وأضافت «جاء فريق التفتيش دون إبلاغ حكومة كردستان الاقليمية وتسبب في استفزاز دون مبرر».
وقالت إنه جرى إرسال المفتشين إلى مقر الأمم المتحدة في اربيل.
وقال البيان إن المفتشين أدركوا أنهم ارتكبوا خطأً وعادوا إلى الموصل.
وقال فوزي الحريري المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني «ظننا أنهم يريدون زيارة مناطق استخدمت فيها الأسلحة الكيماوية أو زيارة ضحايا الأسلحة الكيماوية... نشعر أنهم تصرفوا بسلوك بيروقراطي عديم الشعور».
وأشارت السلطات الكردية إلى أن المفتشين أبلغوها بأنهم يريدون زيارة المنطقة في 15 يناير/كانون الثاني ثم عادوا وأبلغوا الأكراد في 29 يناير/كانون الثاني أنهم ما عادوا راغبين في زيارة المنطقة.
وأضاف «نحن نعلن تأييدنا لعمل المفتشين عن أسلحة الدمار العراقية ولاسيما أننا كنا أكبر ضحايا هذه الأسلحة.. ولكن في الوقت نفسه نؤكد أنه ليس مسموحا لهم بالتصرف على هذا النحو تجاه شعبنا».
وقتل آلاف الاكراد في هجمات شنتها القوات الحكومية العراقية بالأسلحة الكيماوية في نهاية الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت بين عامي 1980 و1988، وفي بلدة حلبجة وحدها قتل نحو خمسة آلاف شخص في عام 1988.
وسئل الحريري عما كان المفتشون يريدون رؤيته في الجامعة فقال «لا أدري، هذا شيء عديم الإحساس بالمرة، إنهم يصنفون الضحايا في نفس فئة معذبيهم».
وأضاف «نحن الضحايا وضعنا على قدم المساواة مع أولئك الذين شنوا الهجمات الكيماوية... هذا يظهر عدم احترامهم للشعب العراقي».
وقال الحريري إن السلطات الكردية على استعداد للتعاون وسيسعدها أن يقابل المفتشون أي عالم يرغبون في مقابلته لكن عليهم فقط إبلاغ السلطات أولا.
المفتشون يتفقدون العديد من المواقع العراقية أ . ف .ب.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved