* لندن - بغداد - الوكالات :
أعلن نائب رئيس الحكومة العراقية طارق عزيز انه لن يكون بإمكان طائرات التجسس الامريكية «يو 2» التحليق فوق العراق إلا في حال التخلي عن مناطق الحظر الجوي في شمال وجنوب البلاد والتي تقوم فيها الطائرات الامريكية والبريطانية بدوريات.وفي تصريح لشبكة التلفزيون البريطانية الخاصة «اي تي في» قال عزيز: فليضعوا حدا لتوغلهم في مجالنا الجوي لانه غير شرعي طالما لم ينص عليه أي قرار لمجلس الامن الدولي.وشدد على ان هذا الامر ليس شرطا، إنه ضرورة مضيفا انه ضرورة منطقية وعملية لعمليات يو 2.وجدد عزيز التأكيد على ان الرئيس العراقي صدام حسين لا يعارض استجواب مفتشي نزع الأسلحة للعلماء العراقيين بدون ان يكونوا مصحوبين بمسؤولين عراقيين وهي نقطة خلافية اخرى بين الأمم المتحدة والعراق، وقال: انه قرارهم القرار يعود لهم (العلماء).
من جهة أخرى زار عشرات من مفتشي الأمم المتحدة عن السلاح المزيد من المواقع العراقية أمس الاثنين بحثا عن أسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية مع تعهد العراق بتعاون أكبر معهم.
وقال مسؤولون عراقيون ان خبراء من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة قاموا بتفتيش تسعة مواقع على الاقل.
وغادرت أربعة من فرق التفتيش عن الصواريخ مقرها في بغداد الى مواقع مختلفة، وتوجه الفريق الاول الى شركة السلام في تاجي على مسافة بضعة كيلومترات شمالي بغداد، وزار الفريق الثاني مجمع القعقاع العسكري بالقرب من بغداد. وزار فريق ثالث مصنع القدس للصواريخ.
وتوجه الفريق الرابع الى شركة السعد الحكومية في غرب بغداد وهي مركز تصميم لمصافي التكرير.
وزار فريق مختص بالأسلحة البيولوجية شركة النداء الحكومية على مسافة 18 كيلومترا جنوب شرقي بغداد التي تصنع معدات خاصة تستخدم في صناعة محركات الصواريخ، وفتش فريق آخر كلية الطب وزار فريق ثالث جامعة التكنولوجيا وكلاهما في بغداد، وقال المسؤولون ان فريقا رابعا زار موقعا لم يكشف عنه.
وزار فريق مختص بالأسلحة الكيماوية شركة تنتج منظفات على مسافة 200 كيلومتر شمالي بغداد.
وقالت هيئة مراقبة التسلح العراقية ان بغداد تحرص على حل أي قضايا معلقة بشأن نزع السلاح حين يصل كبار مفتشي الأمم المتحدة الى البلاد في الاسبوع المقبل.وقال مسؤولون من الأمم المتحدة في نيويورك انه من المتوقع ان يصل كبار المسؤولين الى بغداد في مطلع الاسبوع المقبل في إطار محاولة أخيرة لضمان التزام العراق بقرارات الأمم المتحدة في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لحرب محتملة لنزع أسلحة الدمار الشامل التي تقول ان بغداد تملكها.
|