* أبيدجان باريس الوكالات:
تمارس المعارضة المسلحة في ساحل العاج ضغوطاً قوية على نظام الرئيس لوران جباجبو لكي يلتزم باتفاق السلام الذي رعته باريس والذي يضمن مشاركة كبيرة للمعارضة في السلطة وإلا استأنفت القتال.
كما حثت باريس على لسان وزير خارجيتها جباجبو على تنفيذ الاتفاق، لكن الرئيس العاجي يلقى ضغوطاً شديدة من قبل مؤيديه على رفض الاتفاق، فقد هددت المعارضة المسلحة في ساحل العاج باستئناف القتال إذا لم ينفذ الرئيس لوران جباجبو اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه بوساطة فرنسية على الفور.
ونقل راديو لندن أمس الاثنين عن جيلون صورو كبير المفاوضين في الحركة الوطنية لساحل العاج قوله ان صبر المقاتلين بدأ في النفاد.. مضيفاً أن حركته ستلتقي بجماعتين معارضتين أخريين فى مدينة مان غرب البلاد يوم الخميس المقبل لبحث الأزمة.
وجاءت الضغوط على النظام العاجي من باريس أيضا، حيث دعا وزيرالخارجية الفرنسي دومنيك دوفيلبان الرئيس جباجبو إلى الالتزام باتفاق السلام الذي أبرم في باريس قبل أسبوع لوضع حد للحرب الأهلية التي مضى عليها أربعة أشهر في البلاد.
وأوضح راديو لندن، في سياق تقرير له، أن هذا النداء يدل على غضب باريس من الفشل الواضح لمشروع بذلت فيه جهوداً دبلوماسية قوية.
وأشار الراديو إلى أن ساحل العاج شهدت أسبوعاً من المظاهرات عقب عودة الرئيس جباجبو إلى البلاد قام بها مويدوه لاعتقادهم أن فرنسا «القوة الاستعمارية السابقة» أجبرته على قبول تسوية غير مقبولة.
وقال ان هؤلاء المؤيدين يشعرون بالغضب من الوعود التي أعطيت على ما يبدو للمعارضة المسلحة بأنهم سيتسلمون وزارتي الدفاع والداخلية في حكومة الوحدة الوطنية.
وأضاف التقرير أن فرنسا تراقب الأحداث بشيء من الذعر، حيث كانت لهجة المتظاهرين الأسبوع الماضي معادية لفرنسا بدرجة تدعو للقلق.. لافتا إلى أن وزارة الخارجية الفرنسية طالبت جميع رعاياها في ساحل العاج بمغادرتها.
وأكد التقرير ان إيجاد حل سلمي للحرب الأهلية في ساحل العاج يشكل محوراً أساسياً لسياسة فرنسا في افريقيا ولكن فى الوقت الراهن لا يبدو الطالع جيدا.
ولفرنسا في ساحل العاج كبرى الدول المصدرة للكاكاو في العالم قوة قوامها 2500 جندي لحماية 16 ألفاً من الرعايا الفرنسيين المقيمين هناك وللحيلولة دون خروج الصراع الدائر هناك عن نطاق السيطرة.
|