لأي اتجاه يعبر الموج
من ظنوننا؟
بأي بحر ينظم القمر
في ليل التمام
في أي ركن يرمي طفلي
لعبة ملها في زحمة
ترفه؟
لقد كان بين الأعشاب البحرية
يستف الملح،
يوشوش جزيئات الماء
يقبض اللحظة فتتسرب
من بين أنامله
الأحلام
أحرف يموج هذا البحر
أم في طفولته يصرخ اللؤلؤ؟
قريباً..
وحيث السنون
توشوش ذوب الثواني
كان للزمن الساكن في ركضه
والوقت القاطع
امتداد البحر
ليسكن سخط الأرض
يضمّد عنفوانها
قريباً..
وكنت أسرّب البحر
من فجوة شمال العشب
تصحو الأرض على صوت خطواتي
تغرد الطيور
حتى تخرج الموانئ أوتارها
فتعزف خطوات البحارة
على ناي الغروب
تعلو البروق لتشرع
في صخب الرعود وعودها
لقد كان البحر في حضن
الأرض مولودا
وكنت هناك
أنسج من الموج ملاءته
أبتهل
علّ الكون حولي
يلبس بردة السكون
يأخذ من حلمي حلته
وها أنا أملأ الأرض
خطوطاً كالسطور
لأضمن عيشاً كريماً لحروفي
وسط اهتزازات الأرض اللعوب
|