تبدأ حملات حجاج الداخل اعتبار من نهاية الأسبوع الحالي بنقل حجاجها الى المشاعر المقدسة بعد ان تكون قد اكملت استعداداتها لاستقبالهم في مخيماتها في منى.
ورغم التنافس المحموم الذي عاشته تلك الحملات مع بعضها خلال الأسابيع الماضية في الاعلان عن خدماتها وتميزها عن غيرها فيما ستقدمه لحجاجها عند وصولهم الى مكة فإن الواقع يجب ألا يغيب عن أذهان المتعاقدين معها وهو واقع الحج بكل مشاقه وتعبه.
فرحلة الحج هي رحلة جهاد ومشقة كما قال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم «جهاد لا قتال فيه» وليست رحلة استجمام وراحة وفنادق «خمس نجوم».
وما يجب ألا يتفاجأ منه الحاج ان المخيم الذي سيصل اليه لن يكون في مستوى ما سمعه وقرأه في اعلانات تلك الحملات مهما كان مستواه.
لأنه في النهاية مخيم سيضم المئات معه من اخوانه المسلمين والراحة التي ينشدها فيه ستكون نسبية بطبيعة الحال.
وفي الوقت نفسه فإن مثل هذا القول لا يجيز لحملات الحج ان تخل بتعاقداتها مع الآخرين ويجب ان تعمل جهدها لتحقيق ما يمكن تحقيقه مما أعلنت عنه وسوقته طوال فترة استقبالها للمتعاقدين معها.. ويجب ألا يكون ذلك حجة لا للتخلي عن واجبها في هذا الميدان.
|