كلنا أصدقاء لرجال الأمن

سعادة الاستاذ خالد بن حمد المالك
رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
اشارة الى ما نشر في العدد رقم «11079» الموافق 28/1/2003م في صفحة «الاخيرة» بعنوان «مدير عام المباحث الفريق اول بخش ل «الجزيرة» «المواطنون والمقيمون مطالبون بمساعدة رجال الامن، كل مواطن رجال أمن، هكذا أعلنها الامير نايف بن عبدالعزيز» بقلم مراسلكم - عوض مانع القحطاني - الرياض، اقدم الشكر والثناء لجريدتنا الجزيرة على كل ما تبذله من جهود مخلصة والتي تصب في صالح الوطن والمواطن في جميع المجالات التي ترتبط مباشرة بحياة المواطن مباشرة او غير مباشرة، وخاصة في القطاعات المرتبطة بالمثلث الذهبي وهي «الامن، والصحة، والتعليم» ومن هذا المنطلق الكبير نتقدم ونرفع خالص شكرنا وعظيم امتناننا لسيدي حضرة صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية رجل الامن الاول في مملكتنا الحبيبة وسمو نائبه وسمو نائبه للشئون الامنية - حفظهم الله - على كل ما يبذلونه من جهود مخلصة والسهر على امن هذا الوطن والمواطنين والمقيمين على ارض الحرمين الشريفين والتوجيهات السديدة لجميع قطاعات الامن ومتابعتهم لكل صغيرة وكبيرة مع رجال الامن المخلصين في جميع القطاعات الامنية نقدم لهم بطاقة تهنئة من قلوبنا المحبة لهم ولجميع تضحيتهم التي تبذل من أجل امن هذا الوطن، واتقدم ببعض المقترحات التي تصب في المصلحة العامة بموجب التوجيهات السامية الكريمة لمقام وزارة الداخلية لدراستها بصفة عاجلة وهي المتمثلة في النقاط التالية:
اولاً: اختيار كوكبة من الشباب في جميع مناطق المملكة المؤهل علمياً واخلاقياً ليكون «صديق رجل الامن والمتعاون معه» وتكون هناك بطاقة تعريفية به لاستخدامها في الحالات الطارئة لرجال الامن في الميدان لتسهيل مهمته، مع اعادة تقييم نشاطه كل سنتين من الجهات ذات الاختصاص، ومع وضع اسمه وبطاقته التعريفية في اجهزة الحاسب الآلي لتعريفه في حالة تبليغية عن طريق الهاتف عن البلاغات الامنية وتكون بصفة «سرية».
ثانياً: تفعيل المكافآت المادية والمعنوية بصفة عامة للمتعاونين مع القطاعات الامنية من مواطنين ومقيمين.
ثالثاً: انشاء غرفة عمليات مركزية في مقر وزارة الداخلية لمتابعة البلاغات من جميع انحاء المملكة مع وضع فروع لها في المناطق الرئيسة وارتباطها مباشرة بالمركز الرئيس بشبكة حاسب آلي «مع الوضع في الحسبان تحديث خرائط المدن ومسارات الطرق في انحاء المملكة وذلك بالتعاون مع وزارة المواصلات ووزارة الشؤون البلدية والقروية والمساحة العسكرية في وزارة الدفاع والطيران وذلك لوضعها في الحاسب الآلي لسهولة تحديد المواقع على الجهات الامنية الميدانية» مع وضع ضباط اكفاء من افرع قطاعات الامن واعطائهم صلاحيات واسعة للتوجيه بما هو مناسب للجهات الميدانية على حسب كل بلاغ مع رفع تقارير اسبوعية او شهرية لاصحاب السمو الملكي امراء المناطق وسمو نائب وزير الداخلية وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية للتوجيه بما هو مناسب لتطوير العمل على حد سواء لغرفة العمليات المركزية او فروعها او للعمليات الميدانية، مع رفع تقرير كامل لسمو وزير الداخلية كل ستة اشهر عن سير العمل وعن المنجزات التي تحققت على الصعيد الامني والتوجيه بما يراه مناسباً للجهات ذات الاختصاص او تذليل العقبات ان وجدت.
رابعاً: انشاء مكاتب للمتابعة والاجراء في المديريات العامة تحت اشراف مباشر من المدير العام مع انشاء خطوط هاتفية وفاكسات لتلقي البلاغات من جميع المواطنين والمقيمين مع تدوين كامل العنوان للمبلغ للرجوع إليه وقت الحاجة «وتكون هذه البلاغات بصفة سرية» مع الأخذ في الحسبان الاعلان بين فترة واخرى في صفحاتنا المحلية من تلفونات وفاكسات هذه المكاتب للاطلاع عليها وحث جميع المواطنين والمقيمين للتجاوب مع هذه المكاتب وتبليغ الجهات ذات الاختصاص عن الملاحظات الامنية وتقديم الاقتراحات لتطوير القطاعات الامنية، وهنا نقدم الشكر والثناء لجريدتنا الجزيرة حيث قامت في وقت سابق بمقابلة المسؤولين في مكتب المتابعة والاجراء في مكتب سعادة مدير الامن العام وقامت بنشر هذه المقابلة وتوضيح المهمات والمسئوليات التي يقوم بها هذا المكتب مع توضيح ارقام التلفون والفاكس لتسهيل البلاغات الامنية وتقديم الاقتراحات لتطوير مهمات القطاعات التابعة للامن العام، نقدم الشكر والثناء لسعادة مدير الامن العام ولجميع زملائه على انشاء هذا المكتب. وهذا نموذج إيجابي يجب الاقتداء به بين القطاعات الامنية كافة. كما نأمل تطوير ادارات الدراسات والبحوث في المديريات العامة ووضع ضباط جامعيين من مهندسين وباحثين اجتماعيين وغيرهم من التخصصات التي تحتاج اليها القطاعات الامنية. وهنا اتقدم بهذه الدعوة المفتوحة بالرجاء لجميع الاعلاميين وكتاب الزوايا في صحافتنا المحلية ورجال الامن المتقاعدين واصحاب الاقلام النيرة للكتابة من واقع خبراتهم بمقترحاتهم وملاحظتهم لطرح الافكار التي تصب في المصلحة العامة لامن هذا الوطن وتطوير القطاعات الامنية، وندعو الله سبحانه وتعالى ان يعم هذا الوطن الغالي على الجميع بنعمة الامن والاستقرار في ظل رعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وحكومته الرشيدة، والله من وراء القصد.