Monday 3rd february,2003 11085العدد الأثنين 2 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

شقيق الراحلة طالبة الزلفي: شقيق الراحلة طالبة الزلفي:
«الحميضي» لم يقرأ تفاصيل الحادثة وإليكم قصة ما حدث

سعادة رئيس تحرير الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طالعتنا جريدتكم الفتية بتاريخ 25/11/1423هـ بالعدد 11079 بمقال «حول حادث طالبة الزلفي: لنتذكر الرجل الذي فارق الحياة بعد ان تناول فنجان القهوة».
باسم محمد عبدالله الحميضي.
اتمنى ان تتسع صدورنا والا نستعجل باصدار الاحكام على مقال والدي في حادثة اختي العزيزة نحن مسلمون ونؤمن بقضاء الله وقدره وليس كما تقوّل علينا الكاتب ولكن لو تأنى وقرأ وجهة نظرنا لوجد ان هناك تقصيراً من المدرسة والادارة والوحدة الصحية وألخصها فيما يلي:
1- ما بين وقوع الحادث ونقل الطالبة الى المستشفى 30 دقيقة في خلال ذلك الوقت قامت اولاً معلمة باجلاسها وقراءة الآيات القرآنية ثم احست بثقلها وقامت بتنويمها خبرة بالاسعافات الاولية وتم الاتصال بطبيبة الوحدة المدرسية وحضرت خلال دقائق كما قالوا ثم تم الاتصال بوالدي وتم نقلها للمستشفى وحسب المادة «33» في التنظيم الداخلي للمدارس فانه عند حدوث عارض صحي يتم تبليغ ولي امر الطالبة ونقلها للصحة المدرسية او اقرب مركز صحي . وهنا نقف عند عارض صحي هل تحمل نفس المعنى ل حالة طارئة!!
وليكن معلوما ان مستشفى الزلفي وقسم الطوارئ لا يبعد سوى دقيقة واحدة عن المدرسة واقرب من الوحدة الصحية.
2- لقد قامت بعض المعلمات ممن لديهن خبرة في الاسعافات الاولية، أتساءل ماهي الخبرة في ذلك اذا كان الاطباء يحتاجون الى دورات تعليمية في ذلك ويتم تحديثها كل سنتين. .لأنه اذا لم تتم بالشكل المطلوب مع فتح مجرى تنفس المريض والقيام بعمل تنفس صناعي مع التأكد من خلو مجرى التنفس فان المريض قد يختنق.. وقد كانت الطالبة زرقاء اللون والشفتين عندما حضر الوالد وزوجة ابي.
3- سؤال من هي الجهة المسؤولة عن مباشرة الحالات الاسعافية؟ طبعاً الهلال الاحمر السعودي ومجهزة لذلك.
أتساءل هل رأيت سيارة اسعاف الوحدة الصحية لتحكم بذلك؟
هل رأيت الطبيبة وهي تحمل سماعة طبيبة فقط فنحن رأينا كل ذلك. كما حكمت بغياب العلامات الحيوية وحق لها ان تغيب.
عندما يتوقف قلب مريض هذا لا يعني انه فارق الحياة وهناك حالات كثيرة يمكن ان تنجو اذا تم نقلها بسرعة او كان الشخص مؤهلاً للاسعافات الاولية وانعاش القلب بالصدمات الكهربائية.
انظر كانت عشر دقائق فقط ثم توفيت وقسم الطوارئ يبعد دقيقة فقط وايضا مركز الهلال الاحمر السعودي.
نحن لا نعترض على حكم الله ولكن علينا بالأخذ بالاسباب اما اذا كنا نقول ان كل شيء على ما يرام والا نستفيد من اخطائنا فهذا مكابرة واصرار على خطأ باختصار كان هناك ارتباك وتأخير في نقل الطالبة السؤال عند حدوث حادثة مثل ذلك في اي مكان ولاي طالبة او طالب ماذا سوف تكون النتيجة عند معالجتها بهذا المستوى من الارتباك والتأخير.؟
يجب ان نتعامل برؤية وموضوعية وان نفهم معنى الصبر والتوكل وان نبتعد عن الكمال الزائف الذي لا يبصرنا باخطائنا وان نتعلم وان ندرس ونضع خططاً مستقبلية لتفادي التعامل الخاطئ مع الحالات الاسعافية سواء في مدرسة او شارع او منزل.
ختاماً اشكر للقارئ محمد عبدالله الحميضي على طرحه للموضوع وعدم تأكده من تفاصيل الحادثة ونجد له العذر في ذلك لجهله بالتفاصيل وأبعاد الحادثة وشكراً الى عزيزتي الجزيرة ومزيداً من التقدم.

د. احمد دخيل العواد
مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض - طب الاسرة والمجتمع

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved