* الطائف - عليان آل سعدان:
لجان الدعم الذاتي عبارة عن مجموعات تشكل لجاناً بمسميات مختلفة هدفها سام ونبيل تحتضن كل متعاف من المخدرات وتعتبر بالنسبة لهؤلاء المتعافين الملاذ الوحيد لتقديم العون والمساعدة للمتعافين تحت أي ظروف وفي أي وقت بدأت أعمالها منذوقت قصير جداً بدعم وتوجيه من المسؤولين في الادارة العامة لمكافحة المخدرات وعلى رأسها مدير عام مكافحة المخدرات وأمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات اللواء سلطان بن عائض الحارثي. وبرغم هذه الفترة القصيرة من أعمال هذ اللجان فقد أشارت الاحصائيات الى ان عدد المتعافين من المخدرات الذين تهتم بهم هذه اللجان قد بلغ أكثر من «5000» متعافٍ.
«الجزيرة» التقت بأحد رؤساء هذه اللجان عبدالكريم روزي الذي أكد ان المجموعة التي يرأسها بالطائف تميزت أكثر من غيرها من المجموعات الأخرى في مناطق المملكة وحققت نجاحا متميزا جداً شهد لها بذلك أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات اللواء سلطان بن عائض الحارثي.
وقال: لدينا عدة شعارات هامة نعتمد عليها خلال تنفيذ أعمالنا ومن أهم هذه الأهداف العضو الجديد في المجموعة الذي نركز عليه ونعطيه جُل اهتمامنا ونضع كل امكانياتنا في خدمته حتى يثبت لنا هذا العضو انه قد أصبح عضوا فاعلا وهاما يؤدي دوره في اطار أعمال المجموعة لخدمة المتعافين من إدمان المخدرات.
«5000متعافٍ»
وبين انه على مستوى المملكة بشكل عام فقد بلغ عدد المتعافين حوالي «5000» متعاف وهذا بدون شك رقم جيد جداً وهؤلاء المتعافون بالطبع ليسوا كلهم من السعوديين فهناك متعافون من جنسيات مختلفة وديانات أخرى فهذه المجموعات لا يهمها الجنسية أو الديانة واهتمامها ينصب بالدرجة الأولى على احتضان المتعافى بغض النظر عن جنسيته أو ديانته.
«مجموعة المصيف»
وبالنسبة للطائف فقد بلغ عدد المتعافين رقما كبيرا ولكن الأهم من هذا الرقم هو العمل المكثف والمتواصل لأعضاء جماعة الدعم الذاتي بالطائف التي يطلق عليها اسم مجموعة المصيف وحالياً قطعنا خطوة جديدة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المملكة وقررت المجموعة بتوجيه ودعم من أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات اللواء سلطان بن عائض الحارثي القيام بزيارة لادارة السجون بالطائف والالتقاء بالنزلاء المقبوض عليهم في قضايا مخدرات واقامة لقاءات ومحاضرات معهم بالسجن على مدى ثلاثة أشهر كاملة واقامة مجموعة جديدة في داخل السجن تتولى المهام التي تقوم بها المجموعة خارج السجن بهدف تحقيق أهداف وطموحات مجموعة الدعم الذاتي للقضاء على المخدرات بصورة عامة وعدم التعامل معها والعودة لها مهما كانت الأمور. وقد حققنا في هذا الجانب نجاحا كبيرا وثبت لنا بالدليل القاطع ان كل المتعافين الذين يحملون عضوية مجموعات الدعم الذاتي يلجأون لبعضهم البعض عندما يتعرض أحد منهم لظروف وتتداعى المجموعة إذا شعرت ان هناك ظرفا طارئا لأحد أعضائها ويتم احتضانه حتى يستعيد وضعه الطبيعي وهذا من أحد أهم الأهداف لمجموعة الدعم الذاتي وحققنا بهذا الأسلوب وبهذه الطريقة نجاحا متميزا جداً خاصة بالطائف. وما ساعدنا أكثر وأكثر في تحقيق هذه الأهداف هو الدعم والتشجيع الذي نجده من قبل اخواننا في مكافحة المخدرات وعلى رأسهم أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات اللواء سلطان بن عائض الحارثي.
«الاستفادة من التجارب»
وسلط رئيس مجموعة الدعم الذاتي الضوء أكثر على مجموعته وقال: هي مكونة من أشخاص في الأساس كانوا مدمنين للمخدرات وخلصوا من تجربتهم المريرة في تعاطي المخدرات الى كثير من التجارب والمآسي المؤلمة التي يصعب حصرها وخلصوا في نهاية الأمر الى التفكير جدياً في التخلص من هذه الآفة الخبيثة وبدأت الفكرة وتبلورت لدى جماعة قليلة عقدت العزم والنية الصادقة بعد ان عولجوا من الإدمان ان يشكلوا مجموعات مختلفة تنهض بدورها في كل منطقة وأطلق عليها مجموعات الدعم الذاتي وهم عبارة عن أشخاص أساساً كانوا متعاطين للمخدرات ثم عولجوا وأصبحوا متعافين ولكن بعد التعافي استشعروا بالدور الحيوي الهام المطلوب منهم بعد التعافي حتى لا يعود متعاف واحد للمخدرات مرة أخرى. وبدأت هذه المجموعات يزداد عددها ويتسع انتشارها حتى أصبح عددها كبيرا للغاية.
«لقاءات متواصلة»
وتنظم هذه المجموعات بانتظام لقاءات متواصلة فيما بينها للمساعدة والامتناع عن التعاطي من خلال برنامج مكثف يتم تنفيذه في كل منطقة على حدة أو بشكل جماعي عندما تجتمع هذه المجموعات.
وتتميز أعمالنا بأنها صريحة وصادقة وغير خاضعة لرقابة أو متابعة من أي جهة كانت ونمتلك الحرية الكاملة في العمل ولا نميز بين عرقية وعقيدة وديانة المتعافي.
|