شهدت أسواق المعادن الثمينة، خلال الأسبوع الأخير من يناير 2003، موجة من الارتفاعات المتذبذة، متجهة نحو الانخفاض، ويرجع ارتفاع أسعار الذهب إلى ضعف الدولار أمام العملات الرئيسية، واستمرار تزايد المخاوف من شن الولايات المتحدة حرباً على العراق، لتجعل هذه العوامل أسعار الذهب تصل إلى أعلى مستوياتها منذ ست سنوات، وشهد هذا الأسبوع إقبالاً كبيراً على شرائه من قبل المستثمرين، وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن العراق، والتي زادت من تخوف المستثمرين ورفعت بالتالي مؤشر أسعار الذهب، وأعلن مجلس الذهب العالمي في تقريره الصادر من لندن، ان استمرار الأحداث السياسية الملتهبة، زاد من قوة الدفع عند الذهب، بينما احتفظ الدولار من الضغوط التي يعاني منها، وصرح المجلس أيضاً أن الإقبال على الذهب في تزايد مستمر، حيث وصلت الطلبات على الذهب في الشهور التسعة الأولى من العام الماضي، إلى أكثر من ألفي طن، 1 ،8 ألف طن منها بهدف الحلي، والباقي بهدف الاستثمار، وارتفعت أسعار البلاتين أيضاً خلال هذا الأسبوع ليحتفظ بأعلى أسعاره منذ حوالي 17 عاماً، بسبب المخاوف المتعلقة باضطراب الإمدادات من جنوب إفريقيا وروسيا، وعن توقعات المحللين بالنسبة لمستقبل أسعار الذهب، فيتوقعون أن يواصل الذهب تألقه في حال تصاعد الأحداث السياسية، وقد كان متوقعاً لأسعار الذهب أن تصل إلى مستوى 370 دولاراً للأونصة مع اندلاع الحرب، وحيث ان الأسعار الحالية تقترب من هذا المستوى، فيتوقع المحللون أن تتجاوز أسعار الذهب مستوى 400 دولار للأونصة مع اندلاع حرب، بينما يحذر البعض الآخر من انخفاض أسعار الذهب، في حال كانت الحرب سريعة ولصالح الولايات المتحدة، أوعدم وقوع حرب. أما بالنسبة للمعادن الثمينة فقد اتصفت بالتأرجح خلال الأسبوع الأخير من يناير 2003، متجهةً نحو الارتفاع والتماسك والبعض الآخر نحو الانخفاض لجني الأرباح مقارنة بإقفال الأسبوع الماضي، فقد سجل البلاتين ارتفاعاً بلغت نسبته 4 ،50% ليقترب من أعلى مستوياته منذ حوالي 17 عاماً، وأقفل على مستوى (673) دولاراً للأونصة، أما البلادينيوم فقد حقق انخفاضاً بلغت نسبته 2 ،67% وأقفل على مستوى (255) دولاراً للأونصة. وقد شهدت الفضة أيضاً انخفاضاً بلغت نسبته 0 ،82% وأقفلت على مستوى (4 ،83) دولار للأونصة، وتراجعت أسعار المعدن الأصفر - والذي يعتبر من أهم المعادن الثمينة- ، حيث جرت خلال الأسبوع الأخير من يناير عام 2003 عمليات جني أرباح، ليحقق الذهب انخفاضاً طفيفاً بلغت نسبته 0 ،04%، وقد بلغ أعلى مستوى له خلال الأسبوع نفسه (372 ،60) دولارا للأونصة، وكان أقل مستوى تراجع له 362 ،50 دولاراً، وقد أقفل على مستوى بلغ 368 ،10 دولاراً.
المعادن الأعلى الأدنى الإقفال نسبة التغيير
الذهب 372 ،60 362 ،50 368 ،10 0 ،04%-
البلاتين 673 ،00 638 ،00 673 ،00 4 ،50%+
البلادينيوم 266 ،00 251 ،00 255 ،00 2 ،67%-
الفضة 4 ،91 4 ،76 4 ،83 0 ،82%-
|