وعن أخبار وأرباح بعض الشركات خلال الأسبوع الأخير لشهر يناير من عام 2003، فقد تأثرت أسعار الشركات ببعض التصريحات السلبية لرؤسائها، حيث صرح رئيساً شركة مايكروسوفت (MSFT)، وشركة هولت باكرد (HPQ)، عن عدم اقتناعهما بتحسن مستوى الاستثمار العالمي في قطاع تقنية المعلومات، مما أدى إلى تراجع أسهم الشركتين معاً، وفي مجال الإعلام، أعلنت شركة أميركا أون لاين تايم وورنر (AOL) عملاق الإعلام في الولايات المتحدة، عن تحقيق أكبر خسائر صافية في التاريخ بلغت حوالي 100 مليار دولار خلال العام الماضي، وأعلنت الشركة التي حققت خسائر بقيمة 44 ،9 مليار دولار خلال الربع الأخير من عام 2002، عن انتهاء مهام نائب رئيسها (تيد تيرنر) مؤسس شبكة CNN التلفزيونية التابعة لها، وأحد أبرز المساهمين في المجموعة، ووصفت الشركة أسباب استقالة تيرنر الذي ارتبط بالشركة لأكثر من خمسين عاماً بالشخصية، وتراجعت أسهم المجموعة بعد ساعات قليلة من إعلان الشركة لخسائرها والذي تزامن مع استقالة ترنر. حيث كانت التوقعات في بداية الشهر الأول من السنة الجارية تشير إلى خسائر تقدر بحوالي 10 مليارات دولار، بسبب تراجع أسهم (AOL)، وجاءت التوقعات المتشائمة بتحقيق الشركة خسائر تقرب من 18 مليار دولار، بينما لم يتوقع أي شخص تحقيق المجموعة لخسارة بقيمة 44,9 مليار دولار، وفي خضم المشاكل المالية والإدارية التي تمر بها الشركة، يقترح بعض كبار مسؤولي الشركة، اللجوء إلى التخلص من أسهم شركة وارنر للموسيقى لحل مشاكلها المالية، ويرى عدد من المحللين أن حملة الأسهم قد يعملون على إقالة ريتشارد بارسون (رئيس الشركة) في حالة فشله في اتخاذ إجراءات فعالة، وكذلك حذرت شركة (AMAT)، عن أرباحها المستقبلية، وأعلنت عن أن طلبيات المستهلكين في انخفاض، وأدى تحذير شركة كرفت (KFT) من تراجع أرباحها إلى تراجع سهمها على الرغم من ارتفاع أرباحها للربع السابق، أما رئيس شركة انتل (INTC)، والذي أعلن عن شراء عدد كبير من أسهم الشركة من داخل البورصات، فقد أدى إعلانه إلى انتعاش سهم الشركة، كما أعلنت كل من شركة ميرك (MRK)، وشركة بروكتال أند جانبل (PG)، عن ثقتهما في تحسن الأرباح المستقبلية، وجاءت أرباح شركة زيروك (XRX) مفاجئة لأسواق البورصات، إذ انها أتت أفضل من توقعات المحللين، وانتعش سهم شركة نوفلس (NVLS) لصناعة الرقائق، وذلك بعد تقرير من قبل شركة مري لنش (MER) الذي وصف بالمتفائل، مما رفع مستوى الشركة الاستثماري إلى مستوى شراء، وجاءت أسعار النفط المرتفعة في صالح شركة إكسون موبيل (XOM) لتحقق أرباحاً فاقت توقعات المحللين خلال الربع الأخير من عام 2002، وبارتفاع بنسبة 53% عن أرباحها لنفس الفترة من العام 2001، حيث أدت الإضرابات في فنزويلا، والمخاوف من نشوب حرب، إلى ارتفاع أسعار النفط الخام بنسبة تفوق 40%، وبالرغم من التراجع الحاد الذي تشهده صناعات الطيران، حققت بوينج (BA) (أحد أكبر صناع الطائرات التجارية، وثاني أكبر متعهدي الأنظمة الدفاعية في الولايات المتحدة)، أرباحاً بلغت 590 مليون دولار، خلال الربع الرابع من العام الماضي، حيث ساهمت عائدات المقاتلات العسكرية وأنظمة الصواريخ التي تنتجها الشركة بنسبة كبيرة في أرباح الشركة.
|