* بوجوتا د ب أ:
أطلق متمردو كولومبيا سراح اثنين من الصحفيين من الولايات المتحدة وبريطانيا بعد احتجازهما 11 يوما، وتم تسليم المراسلة البريطانية روث موريس والمصور الأمريكي سكوت دالتون اللذين يعملان في صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى أعضاء منظمة الصليب الأحمر الدولية في قرية صغيرة شمال إقليم أراوكا حيث تدور معظم أعمال القتال.
وتم اختطاف الصحفيين يوم 21 كانون الثاني/يناير الماضي عندما كانا يمران عند حاجز طريق وضعه متمردو جيش التحرير الوطني (أي إل إن) على أحد الطرق ثم نقلا إلى المناطق الجبلية. وقال المتحدث باسم منظمة الصليب الأحمر في كولومبيا كارلوس ريوس إن الصحفيين في حالة طيبة بالنظر إلى محنتهما وسيتم فحصهما من قبل طبيب. وقال إن عملية تسليم الصحفيين كانت خطيرة بسبب أعمال القتال المندلعة في المنطقة.
ولقي 12 شخصاً مصرعهم خلال الأيام الأربعة الأخيرة أثناء هجوم شنه المتمردون على المنطقة.
ومنذ قرابة عشرة أيام، تم إطلاق سراح المراسلين الأمريكيين روبرت يونج بلتون ومارتا وديفين وميجان سماكر بعد احتجازهم لمدة أسبوع في غابات شوكو قرب حدود بنما.
وكان الثلاثة قد احتجزتهم حركة الدفاع عن النفس المتحدة في كولومبيا (أيه يو سي) اليمينية شبه العسكرية.
وذكرت رابطة الصحافة الدولية الأمريكية (إي أيه بي أيه) أن كولومبيا تعتبر أخطر دول العالم بالنسبة للصحفيين.
ولقي ستة صحفيين مصرعهم العام الماضي وتعرض 48 للتهديد وأرغم عشرة آخرين على التوجه للمنفى. ولقي 117 صحفيا في كولومبيا حتفهم خلال 14 عاما مضت. ويخوض المتمردون اليساريون كفاحا للتحرير منذ أربعين سنة، ولا يبدو أن نهاية أعمال العنف تلوح في الأفق.
ويذكر أن جيش التحرير الوطني الذي تربطه بكوبا صلة وثيقة يعتبر ثاني أكبر جماعة متمردين ويقال إنه يضم تحت أمرته 500 ،4 من الجنود.
|