ليبيا وبلغاريا تزيلان التوتر لحسم قضية نقل فيروس الإيدز

* طرابلس أ ف ب:
أعرب وزير الخارجية البلغاري سولومون باسي عن تفاؤله حيال حسم محاكمة ستة مواطنين بلغار في قضية نقل فيروس الإيدز إلى أطفال ليبيين.
وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الليبي عبد الرحمن شلقم في العاصمة الليبية: «إن مناخ الثقة الذي بنيناه بشكل مدروس مع الليبيين يتيح الفرصة لأي محكمة في أن تكون موضوعية» معربا عن «تفاؤله بصورة كبيرة في حسم هذه القضية أفضل مما كانت عليه منذ سنة». وأضاف أنه «لا يستطيع أن يطلب من نظيره الليبي أو من أحد المسؤولين الليبيين أن يتدخل للتأثير على مجريات هذه القضية المعروضة أمام القضاء» مثلما هو نفسه لا يستطيع أن يتدخل في عمل القضاء البلغاري.
وأكد أن بلاده «تعمل بجد من أجل التخفيف من معاناة الـ400 أسرة ليبية وأسر البلغار الستة الموقوفين على ذمة هذه القضية».
واعتبر الوزير البلغاري أن تولي ليبيا رئاسة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة «سيتيح فرصاً وامكانيات جديدة في معالجة هذه القضية».
من جهته، قال وزير الخارجية الليبي: «رغم أن هذه القضية أصبحت قضية رأي عام في البلدين فهي ستكون عادلة وموضوعية بالكامل ولن تكون تحت تأثير رأي عام أو رأي آخر» مؤكدا أن «هذا هو موقف الحكومة الليبية». وأكد أنه «لا يستطيع أن يتدخل اطلاقا في هذه القضية» رغم أن طبيبين ليبيين من أعز أصدقائه «متهمان فيها» متمنيا أن «يصدر الحكم فيها بأسرع ما يمكن ليس خدمة للبلغار ولكن لصديقيه». وأوضح الوزير البلغاري أن بلاده وليبيا تمكنتا من التغلب على العديد من «الاعتبارات المتراكمة التي سممت الأجواء» في أعقاب بروز هذه القضية.
أما شلقم فقد شدد على أهمية العلاقات القائمة بين البلدين موضحا أن «العديد من الشركات البلغارية لا تزال تعمل في ليبيا بصورة طبيعية في مختلف المجالات فيما تشهد العلاقات أيضا تطورا ملحوظا في مختلف المجالات»، وأعلن شلقم أنه اتفق مع نظيره البلغاري على عقد اللجنة المشتركة بين البلدين في شهر ايار/مايو المقبل والتي ستناقش مشاريع محددة في جميع المجالات.
والبلغار الستة وهم خمس ممرضات وطبيب متهمون أيضا بصنع مشروبات كحولية وبإقامة علاقات جنسية غير مشروعة وصرف عملة صعبة بطرق غير قانونية.