* واشنطن رويترز:
دعا معارضون عراقيون إلى الاستثمار في مجال النفط في بلادهم حال الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين وقالوا في ختام محادثات استضافتها الولايات المتحدة ليومين إنه سيكون ضروريا لخزانة حكومة جديدة.
ويملك العراق ثاني أكبر احتياطيات نفط في العالم بعد المملكة وتقدر بنحو 112 مليار برميل، وستكون هناك حاجة إلى عائدات النفط التي يمكن أن تصل إلى 20 مليار دولار سنويا لإعادة بناء الاقتصاد.
وقال أعضاء المعارضة في بيان عقب اجتماعهم إن «الاستثمار في قطاع المنبع (التنقيب عن النفط) ضروري لتحقيق إيرادات مطلوبة بشدة، سيتيح هذا توليد إيرادات من احتياطيات النفط» غير المستغلة بشكل كامل.
واستضافت الخارجية الأمريكية المجموعة التي تضم 11 معارضا عراقيا في إطار اعداد خطط مستقبلية بشأن العراق، ورفضت الخارجية الكشف عن أسماء المشاركين لكنها وصفتهم بأنهم «خبراء نفط».وعقدت المجموعة اجتماعاتها في فندق قريب من البيت الأبيض ومنعت الصحافة من حضور الاجتماعات.
ورغم امتلاك العراق لاحتياطيات نفطية ضخمة إلا أنها غير مطورة بدرجة كافية حيث تعوق عقوبات الأمم المتحدة تدفق الاستثمارات المطلوبة لاستغلالها بشكل كامل.
وناقشت المجموعة المشاكل التي ستواجهها حكومة عراقية مستقبلية في إعادة تأهيل وتحديث قطاع النفط وبحثت خيارات سياسة الطاقة.
وقالت المجموعة إن توافر «مناخ سياسي مستقر مع فرص استثمار مغرية تتفق والقواعد والممارسات الدولية مطلوب في عراق ما بعد صدام».ولم تقل المجموعة في بيانها ما إذا كان سيتعين على حكومة عراقية جديدة إعادة التفاوض بشأن عقود مبرمة حاليا بين شركات نفط أجنبية خاصة الشركات الروسية والحكومة الحالية لتطوير حقول نفط العراق.ويتوقع أن يضع فريق العمل في اجتماع لاحق توصيات رسمية حول كيفية إدارة قطاع الطاقة في العراق ترفع في نهاية الأمر إلى حكومة انتقالية عراقية جديدة.
وأكدت المجموعة على أنه رغم الحاجة إلى الاستثمارات الأجنبية فإن قطاع الطاقة العراقي «سيظل تحت إدارة العراقيين لصالح الشعب العراقي».وانتهجت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش موقفا مماثلا حيث قال وزير الخارجية كولن باول إنه إذا حدث وغزت الولايات المتحدة العراق فإنها ستحافظ على حقول النفط أمانة لحساب الشعب العراقي.وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها ستوفر الحماية لأكبر حقول النفط العراقية من احتمال قيام النظام الحالي بتخريبها إذا شنت واشنطن هجوما على العراق.
وإضافة إلى اجتماعات مجموعة الطاقة ترعى وزارة الخارجية مناقشات مجموعات عمل بشأن مستقبل التعليم والدفاع واللاجئين والاقتصاد والبنية الأساسية في العراق.
|