* بغداد عمان د ب أ:
أعلن الرجل الثاني في العراق أن حكومته اتخذت «الترتيبات والاستعدادات والتعبئة الشاملة» لمواجهة أي هجوم أمريكي، فيما قال مسؤول عراقي كبير إن هانز بليكس، كبير مفتشي لجنة الأمم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش (أنموفيك)، سيزور بغداد السبت القادم بناء على دعوة من قبل الحكومة العراقية.
ونسبت قناة العراق الفضائية إلى نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عزت إبراهيم قوله إنه تم اتخاذ «الترتيبات والاستعدادات والتعبئة الشاملة للوقوف عند مفاصل المعركة».
وأبلغ أمناء سر وأعضاء قيادات فروع حزب البعث الحاكم في محافظة التأميم «إن الحرب إذا فرضت على شعبنا فإن المشاركة فيها تحمل في كل لحظاتها العز والشرف».
ونفى إبراهيم وجود أية أسلحة محظورة في العراق وقال «إن الإدارة الأمريكية تعلم علم اليقين، بل وحق اليقين، أن العراق خال ومنذ سنين من أسلحة الدمار الشامل، وما تصميمها اليوم على شن العدوان عليه إن هو إلا شهوة تجبر في الأرض.
في غضون ذلك، أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز أن بليكس سيقوم بزيارة للعراق في الثامن من شهر شباط (فبراير) الحالي، أي بعد ثلاثة أيام من قيام وزير الخارجية الأمريكية كولن باول بعرض ما أسماه دلائل أمام مجلس الأمن الدولي تثبت إخفاء العراق لأسلحة دمار شامل.
وقال عزيز إن بليكس لن يلتقي مع الرئيس العراقي، غير أنه ستكون لديه «مهمة محددة سينجزها من خلال التعامل مع الخبراء العراقيين».
وكان المستشار العلمي للرئيس العراقي عامر السعدي قد وجه الخميس الماضي دعوة لبليكس ومحمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة العراق قبل يوم العاشر من شباط وذلك لإجراء محادثات مع الجانب العراقي بهدف زيادة «التعاون والشفافية» بين الطرفين.
وبدا البرادعي وبليكس وكأنهما يضعان شروطا لعودتهما، من بينها موافقة العراق على تحليق طائرات الاستكشاف يو 2 والسماح بإجراء مقابلات خاصة مع العلماء العراقيين دون حضور مسؤولين.
وأكدت الناطقة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ماليسا فليمنج وجود خطط لدى بليكس والبرادعي لزيارة بغداد يوم السبت القادم، لكنها قالت إن ما اقترحه المسؤولان الدوليان في رسالتهما إلى الحكومة العراقية هو مجرد «توقعات وليس شروطا» بخصوص القضايا العالقة التي ينتظر من العراق أن يظهر حيالها تعاونا أكبر.
من جهة أخرى، زعمت صحيفة ألمانية أن القوات الأمريكية والبريطانية ليس لديها حماية كافية إزاء هجمات ما يعرف «بالنيران الصديقة» من جانبهم أنفسهم في حرب محتملة ضد العراق.
وذكرت صحيفة فرانكفورتر (اف.ايه.اس) في تقرير لها نشر أمس الاحد أن القوات البرية على نحو خاص معرضة للخطر لأنها ليست مزودة بنظام إلكتروني للتعرف على النيران وما إذا كانت صديقة أم معادية.
فكما حدث في حرب الخليج الثانية عام 1991، فإنه من المفترض أن يرسم الجنود علامات تعريف على عرباتهم لمنع مثل هذه الهجمات، ونحو ربع الخسائر الإجمالية للقوات التي قادتها الولايات المتحدة في حرب الخليج كانت ناجمة عن هجمات من جانبهم نفسه.
وقال سكوت سنوك، المتدرب السابق في أكاديمية ويست بوينت الأمريكية للنخبة العسكرية، إن القوات ليست أفضل تجهيزا عما كان عليه الحال عام 1991.
وذكرت الصحيفة أن دراسة أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) مؤخرا انتقدت المؤسسة العسكرية لعدم قيامها بربط تطور التكنولوجيا والأنظمة فيما يتعلق بالتعرف على النيران وما إذا كانت صديقة أو معادية بمختلف أجزاء الجيش.ويقال إن التعاون بين القوات من دول مختلفة أكثر سوءا، وتضيف الدراسة إن خطر «النيران الصديقة» كبير.
|