* نيويورك لندن الوكالات:
قالت صحيفة نيويورك تايمز أمس الاحد إن خطة الحرب الأمريكية ضد العراق تشمل قصف الجيش العراقي بأكثر من ثلاثة آلاف قنبلة وصاروخ دقيق التوجيه خلال الساعات الثماني والاربعين الأولى فيما يمهد الطريق أمام هجوم بري على محورين للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.
وفي مقال طويل حول الأسلحة والوحدات والتكتيكات التي ستستخدم في هجوم على العراق قالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في الجيش وآخرين في وزارة الدفاع «البنتاجون» إن الجيش الأمريكي سيعتمد على الأسلحة دقيقة التوجيه بدرجة أكبر بكثير من حرب الخليج 1991 لتقليل الخسائر المدنية إلى أدنى حد وتقليص الأضرار التي ستلحق بالبنية الأساسية للعراق.
وقالت الصحيفة إن الهجوم الجوي سيشمل شن نحو 500 غارة للقوات الجوية وتشويش على أنظمة الرادار وتحليق طائرات معاونة تقلع من قواعد في الخليج ومناطق أخرى إضافة إلى طائرات تابعة لسلاح البحرية تقلع من على أربع أو خمس حاملات طائرات، وسيتبع الهجوم الجوي بسرعة هجوم بري.
وأضافت الصحيفة «قال المخططون العسكريون إن الأهداف الفورية ستكون تحطيم عزيمة الجيش العراقي على القتال مما سيدفع أعدادا كبيرة من القوات إلى الاستسلام أو الفرار.. ومنحهم ملاذا آمنا إذا فعلوا.. مع عزل القيادة في بغداد على أمل حدوث انهيار سريع لحكومة الرئيس صدام حسين».
وقالت إن الحملة العسكرية يمكن أن تنتهي خلال أسبوع.ويقول الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يدعو إلى نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية إنه مستعد لاستخدام القوة العسكرية ضد بغداد بموافقة الأمم المتحدة أو دونها.
ويقول المحللون إن الولايات المتحدة سيكون لها في المنطقة قوات كافية لشن هجوم بحلول منتصف فبراير/شباط.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن «الفرقة الثالثة مشاة يرافقها فرقة ضخمة من مشاة البحرية ستتحرك شمالا من الكويت بينما ستتحرك قوة بقيادة الفرقة الرابعة مشاة المجهزة دباباتها ومركباتها المدرعة المقاتلة بأحدث أجهزة الاتصالات الرقمية وأحدث أنظمة التوجيه جنوبا من تركيا».
وأضافت أن قوات العمليات الخاصة وتشمل عددا كبيرا من قوات الجوالة والقوات المحمولة جوا يتوقع أن تستولي على مدرجات الطائرات وأهداف أخرى في عمق العراق.
وقالت الصحيفة إن الطائرات التي يتم توجيهها عن بعد والتي استخدمت على نطاق واسع في الحرب في أفغانستان ستلعب دورا مهماً في هذه المهام.
وأضافت أن القوات البريطانية ستنضم على الأرجح إلى الأمريكية في الكويت.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين بسلاح الجو الأمريكي إن سلاح الجو نقل بالفعل 6700 قنبلة موجهة بالأقمار الصناعية إلى منطقة الخليج إضافة إلى أكثر من ثلاثة آلاف قنبلة موجهة بالليزر.
وقالت نيويورك تايمز إن استراتيجية بدء هجوم بري في نفس الوقت تقريبا مع الهجوم الجوي «ستهدف إلى الحيلولة دون استخدام القوات العراقية لأسلحة كيماوية أو بيولوجية ومنعها من التقهقر إلى بغداد ومدن أخرى لشن حرب طويلة في الشوارع».
ولم يتسن الحصول على الفور من البنتاجون على تعليق على تقرير الصحيفة.
وفي لندن قالت صحيفة «أوبزفر» أمس الاحد إن الغارات التي ستقوم بها القاذفات الأمريكية ستستهدف في المقام الأول قصور الرئيس العراقي صدام حسين ورموزا أخرى لنظامه.
وتابعت ان الغارات ستستهدف أيضا مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين وبيوت وأملاك عائلته وكبار المسؤولين وذلك لإقناع الشعب العراقي بأن الحرب ليست موجهة ضده.ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تسمه «أن الحرب ستبدأ بانفجار كبير.. ويمكن أن تتلقى قاعدة صدام حسين في تكريت ضربة قوية».
وأضاف المسؤول نفسه أن الهدف من الغارات الأولى سيكون «توجيه رسالة إلى العراقيين العاديين بمن فيهم غالبية القوات المسلحة العراقية أننا لسنا في حرب ضدكم ولكن ضد البنى التي تبقي صدام حسين في السلطة».
وأوضح «أن المهم هو تجنب القتال في المدن العراقية وإقناع القوات العراقية بسرعة أن القتال للدفاع عن النظام لا يستحق العناء».
أما الأهداف الأخرى كما تضيف الصحيفة فستكون تشكيلات قوات النخبة للرئيس صدام حسين كالحرس الجمهوري والقوات الخاصة في الحرس الجمهوري والشرطة والأجهزة السرية.
|