* سول - رويترز:
أرسل رئيس كوريا الجنوبية المنتخب نوه مو هيون مبعوثا الى واشنطن أمس الاحد لشرح سياساته ازاء كوريا الشمالية وسط نذر تعقد ازمة البرنامج النووي للدولة الشيوعية.
وقال مسؤلوون امريكيون ان صورا التقطتها الاقمار الصناعية اظهرت ان كوريا الشمالية ربما تتجه الى تصنيع رؤوس نووية وطلب قائد عسكري امريكي مزيدا من القوات والقاذفات والسفن لتعزيز امن كوريا الجنوبية.
ومن المقرر ان يلتقي المبعوث وهو عضو البرلمان شيونج داي تشول مع وزير الخارجية الامريكي كولن باول وغيره من كبار المسؤولين الامريكيين خلال زيارته التي تستغرق اربعة ايام.
وقال تشيونج: الوضع صعب للغاية لذا فإن سول وواشنطن لابد ان تتعاملا معه من خلال التنسيق الوثيق.
وأضاف عضو البرلمان الذي يرافقه وفد من فريق نوه الانتقالي: سأقدم رسالة الرئيس المنتخب نوه حول كوريا الشمالية والعلاقة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ويتولى نوه الرئاسة في 25 فبراير شباط خلفا للرئيس كيم داي جونج الذي اتبع سياسة الشمس المشرقة في الارتباط بكوريا الشمالية.
وتعهد نوه بالمضي قدما في محاولات الرئيس السابق في الارتباط بالشمال ولكن اذا تاكد سعي كوريا الشمالية لانتاج اسلحة نووية فسيكون اختبارا قويا لتلك السياسة.
كما ان هذا المسعى سيمثل خطوة كبيرة على طريق تحويل شمال اسيا الى منطقة نووية حيث تخشى الصين المسلحة نوويا من احتمال ان تطور اليابان اسلحة ردا على تحركات كوريا الشمالية.
وقال تشيونج لاذاعة «كيه.بي.إس» اعتزم أن ابحث سبل حل مشكلات كوريا الشمالية النووية بطرق سلمية من خلال الحوار وتعزيز تحالفنا مع الولايات المتحدة.
ووعد نوه بالتعاون بشكل وثيق مع واشنطن لنزع فتيل الازمة النووية إلا انه يسعى الى تحقيق توازن أكبر في العلاقة بين البلدين وقيام سول بدور اكثر بروزا في التعامل مع المخاطر الامنية التي تمثلها بيونجيانج.
وقال محطة «واي.تي.إن» التلفزيونية ان من المرجح ان يلتقي تشيونج مع الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الثلاثاء ويقدم رسالة نوه التي شملت طلبا بعقد قمة مبكرة مع بوش.
وبعد زيارة واشنطن من المقرر ان يزور الوفد اليابان خلال الفترة من السادس حتى التاسع من فبراير شباط حيث سيجري محادثات مع رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي.
وأظهرت الاقمار الصناعية الامريكية ان كوريا الشمالية تنقل قضبان وقود حول منشأة نووية رئيسية وربما يكون بينها بعض من ثمانية آلاف قضيب للوقود المستنفد الذي يعتبره الخبراء خطوة رئيسية في تصنيع قنبلة.
لكن المسؤولين الامريكيين قالوا انه لم ترد اي دلائل على بدء اعادة معالجة تلك القضبان.
|