|
| |
إن المتأمل في تاريخ العراق، بلاد الرافدين، يجده حافلاً بمجد غابر يمثِّل حضارة عريقة يفتخر بها ويعتز، كما يجده مركزاً لحضارة عربية إسلامية أتت أكلها فوق ربوعه وكان لها دور مجيد على مسرح العطاء الإنساني. لكنه يجد ذلك التاريخ مليئاً بكوارث مأساوية من وقت إلى آخر، بعضها حلَّت به من خارج حدوده، وبعضها من عمل فئاته المحلِّية المختلفة. وللمرء أن يتجاوز فترات تاريخية ليصل إلى القرن العشرين، الذي شهد احتلال بريطانيا لذلك البلد، وسوف يتركَّز الحديث، في هذه الحلقة، على كوارثه الداخلية التي كانت جذوراً لاتخاذ فئاته المواقف التي تتخذها الآن من حرب العدوان عليه. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |