بالكاد خرج الهلال فائزاً على فريق العروبة «صاحب المركز السادس» في الدوري العماني بعد أن كان مهزوماً طوال 83 دقيقة من المباراة التي جمعتهما الأربعاء الماضي في المرحلة الثانية من بطولة أندية مجلس التعاون. ولم يكن التأخر في النتيجة هو الذي أقلق الهلاليين في تلك المباراة بل المستوى الفني الهابط الذي كان عليه الفريق والذي لم يكن يوحي بأي أمل في إدراك التعادل فكيف بالفوز. وقد عاش الهلاليون تسعين دقيقة من الضغط العصبي والنفسي تسبب فيها اللاعبون ببرودهم ولامبالاتهم وانعدام الحماس لديهم وغياب عنصر القتال الأدائي على الكرة وكان ذلك يتضح من عدم التعاون بين اللاعبين وضعف الحركة داخل الملعب والتمريرات المقطوعة بكثرة بالإضافة إلى أن جميع الكرات المشتركة تكون من نصيب اللاعب الخصم وهذا مؤشر على ضعف الناحية القتالية لدى اللاعب. واليوم يخوض الهلال مباراته الثالثة في البطولة أمام فريق المحرق الذي يمثل الكرة البحرينية المعروفة بمواقفها وعنادها حد الشراسة أمام الكرة السعودية فماذا سيقدم؟ وكيف سيكون وضع لاعبيه؟ هل ينفضون عنهم رداء الكسل والبرود والتثاقل واللامبالاة؟ أم سيستمرون في إثارة وتوتير أعصاب جماهيرهم والتلاعب بها. فليس كل مرة تسلم الجرة واذا كان الهلال قد خرج فائزاً بشق الأنفس أمام العروبة العماني فانه اليوم لن يفرح به إذا استمر وضع لاعبيه على ما هو عليه من تهاون وإذا لم يقدر نجومه المسؤولية الملقاة على عواتقهم بتشريف كرة الوطن التي يمثلونها أولاً ثم اسم وسمعة ناديهم ثانياً وإذا لم يشعروا بأهمية الحصول على كأس البطولة التي ستكون أكثر قرباً إليهم بالفوز بمباراة اليوم. فماذا سيفعل نجوم الزعيم أمام المحرق اليوم؟ وماذا سيقدمون لوطنهم ولناديهم ولجماهيرهم؟.
|