مازالت البطولات العربية حبلى بالكثير من المشاكل رغم الجهد الكبير الذي يبذله الاتحاد العربي لكرة القدم لتقديم بطولات كروية مميزة تفيد المشاركين فيها.. بيد ان البطولة الدائرة الرحى هذه الايام في جدة جددت القناعة بأن الامانة العامة للاتحاد العربي مطالبة بالكثير حتى يشاهد العرب بطولات عليها القيمة تكون وسيلة جذب للمشجع والمتابع الذي مازال يهجر الملاعب ويكتفي بالمشاهدة عن بعد.. وهنا اعتقد ان البطولة الاولى التي يستضيفها فريق الاتحاد قد افرزت العديد من الاشياء والتي قد تكون مفيدة للبطولات العربية في المستقبل خاصة وان البطولة تقام للمرة الاولى بعد دمج البطولات العربية الثلاث في بطولة واحدة.. من ابرز هذه الاشياء.
** ان مشاركة فريقين من بلد واحد خاصة عندما يكونان متنافسين تقليدياً قد يلهب البطولة ويزيد من حجم الاثارة فيها لكنه قد يخرج احياناً بمشاكل واتهامات يظل الاتحاد العربي في غنى عنها.. وهي اشياء شاهدناها عندما شارك الهلال والنصر جنباً الى جنب في ثلاث بطولات عربية «فاز الهلال بها جميعاً» وهانحن نشاهدها مع مشاركة الاهلي والاتحاد.. بيد اننا لم نشاهدها مثلاً عندما شارك الهلال مع الاتفاق «المغرب» و مع الرياض «تونس» مع الشباب «الرياض» مع الاتحاد «الرياض» وهذا الامر الذي يجعلنا نطالب الاتحاد العربي بدراسة مثل هذه المشاركات جدياً في المستقبل ووضع نظام واضح لها!!
** ان الاعتذار والانسحاب صار سمة من سمات البطولات العربية ومازال الاتحاد العربي عاجزاً عن اتخاذ آلية مناسبة تنقذ بطولاته من هذا المأزق.. والغريب ان بعض ذلك يحدث متأخراً وبعد اعداد جداول البطولة ووضع الترتيبات النهائية لها.. وفي هذا الشأن لا اعلم كيف سيتعامل الاتحاد مع هذه الانسحابات والاعتذارات مستقبلاً وان كنت متفائلاً بعد قراءات توصيات وقرارات الجمعية العمومية للاتحاد التي عقدت مؤخراً في الرياض.
** تزايد ظاهرة العنف والسلوكيات المرفوضة في هذه البطولات وماحدث في كأس العرب مؤخراً وحدث في جدة حالياً امر يؤكد ذلك.. كما انه حدث في بطولات سابقة بشكل لافت ومن نافلة القول هنا ان من امن العقوبة اساء الادب فاذا كانت العقوبة التي تفرض على اللاعب غير شاملة لكل المسابقات فانه لن يلقي لها بالاً.. بل ربما استقبلها وكأنها لا تعنيه!!
** في البطولة الحالية برزت ظاهرة طوال ايام المسابقة وهي شيء من شأنه جلب الملل للجماهير.. المشاهدين.. اللاعبين.. والاجهزة الفنية.. ولا ادري لماذا وضع النظام بهذا الشكل وعدم اعتبار خروج المهزوم في دور الثمانية كما يحدث في غالب البطولات.. الامر الذي يعني ايضا غياب عنصر المفاجأة والتشويق وحدوث ما كان متوقعاً حيث امام اي فريق الفرصة تلو الاخرى للوصول الى دور الاربعة.
** رغم مشاركة الاهلي والاتحاد فان الحضور الجماهيري مازال دون المستوى المطلوب.. ورغم الادراك بان البطولة اقيمت في توقيت سيئ حيث تزامنت مع الاختبارات المدرسية الا ان هذا لايعفي الجماهير الاهلاوية والاتحادية.. كما ان قلة الحضور تؤكد ما قلته في الفقرة السابقة من ناحية غياب الاثارة وتولد الملل لدى المتابعين!!
أخيراً اتمنى ان تدرس الامانة العامة للاتحاد العربي كل السلبيات التي وقعت في هذه البطولة ووضع الاسلوب المناسب لتفاديها في قادم المسابقات من اجل بطولات تحاكي الجهد الذي يبذله المسؤولون في الاتحاد وحجم الاهتمام الذي يولونه لمسابقاته.
أجانب.. وأجانب
الاجانب في انديتنا المحلية على طرفي نقيض!!
اجانب تتمنى وان تشاهدهم ان يكون لدينا لاعبون مثلهم حيث المستوى البديع والاهداف الرائعة.
واجانب يرميهم الجمهور بالبيض والطماطم الفاسدة ومعهم نتمنى لو اتم اغلاق باب المحترفين الاجانب الى الابد..
اجانب مثل سيرجيو وبركات وكمارا وتورينيو يسجلون الاهداف ويصنعون ضعفها..
واجانب مثل صوماليا يخيل لك وانت تشاهده ان اقدامه مكبلة بأكياس من الرمل!!
اجانب يحضرون ويبدعون للوهلة الأولى..
وآخرون يحضرون ويجربون و«يبربسون» ويعدون وفي نهاية الامر يدرك المسؤولون عن فرقهم انهم ماحولك أحد!!
اجانب تتمنى لو استمروا لسنوات.. واجانب تتمنى رحيلهم في ساعات!!
اجانب «تشيل» الفريق وترفعه من عثرته وتجعل له حظاً في المنافسة.. واجانب تستفيد من الفريق وتأخذ الشهرة من خلاله.. وتترك له الحسرة!!
الهلال في الدوحة
لم يكن الهلال امام العروبة العماني ذلك الفريق الخطير الذي يعرفه الجميع بل خرج بشكل مهلهل غريب وكان النسيج المميز للفريق مليئاً بالتثوب التي يجب على بلاتشي ومعاونيه العمل على تفاديها خاصة وان الفريق سيقابل اقوى المنافسين واكثرهم خبرة ودراية بالمنافسات الخليجية وهما المحرق البحريني والعربي الكويتي.
هنا اعتقد ان الفريق الهلالي يلعب بلا روح كما ان بعضاً من لاعبيه ينهج اسلوباً مقيتاً لم يعد مجدياً في عصر الكرة الحديثة!!
كما ان الفريق مطالب بإعادة صياغة دفاعاته التي باتت تسبب حرجاً كبيراً لمحمد الدعيع الذي انقذ مرماه من عدة اهداف محققة..
فالدوخي لايدري هل يدافع ام يهاجم..
وسليمان بات محطة عبور للمرمى في الازرق وهو يكتفي بمرافقة مهاجمي الخصم من خط المنتصف حتى خط المرمى دون اي تدخل مفيد!!
كما ان صناعة الهجمة في الفريق تتم بعد تعقيد كبير وبحث عن اصعب الطرق!!
ومرة اخرى أؤكد ان المسؤولية تقع بالدرجة الاولى على «نجوم» الفريق الكبار الذين يلعبون بلا روح وكأن احداً قد اجبرهم على المشاركة!! وعلى ادارةالنادي التي باتت مطالبة بالتعجل في احضار اجانب «عليهم القيمة» لتغيير شيء في الفريق قبل المنافسات المقبلة!!
مراحل.. مراحل
** لست ضد التشجيع ولكن الامر خاص بمنهج داخل الملعب ام ان تنقل اغاني المشجعين باصواتهم «الشجية» عبر لواقط التلفزيون الينا عبر الشاشة فذاك امر لا يطاق.. أليس كذلك!!
** السياسة الهلالية الحالية والمتمثلة بدعم قاعدة الفريق بالعديد من اللاعبين الصغار تحتاج الى الكثير والكثير حتى تحقق الفائدة المرجوة منها.
فلابد مثلاً من احضار مدربين مؤهلين ومتمكنين لصقل هذه المواهب وتعليمها اساسيات اللعب الحديث.. ولابد من متابعة هؤلاء النشء وتهيئة كافة سبل الابداع لهم خاصة وان جلهم من خارج الرياض وقد تركوا اهلهم في سن مبكرة الامر الذي قد يشتت اذهانهم ويقلل من الفائدة المرجوة منهم!!
ولابد ايضا من صرف مكافأة شهرية منتظمة تعينهم على شؤون الحياة وتشجعهم على الاستمرار في النادي وعدم هجرانه في اي وقت من الاوقات!!
** وفقاً للنتائج الأخيرة.. اعتقد والله اعلم ان الرائد سيعود الى دوري الدرجة الاولى برفقة فريق النجمة الذي مازال عاجزاً عن تجاوز حاجز النقطة الواحدة!!
** لأنه ليس ذا علاقة بالأمر وقد حشر نفسه فيه عنوة فقد وجد الجميع ضده بما فيهم رئيس النادي الذي زعم انه يقوم بخدمته!!
** برنامج صافرة يجب ان يقدم جميع الاخطاء وعن كافة الفرق حتى يحوز على ثقة الجميع اما التركيز على اخطاء معينة واستهداف فرق دون اخرى فإنه لن يكون في صالحه وسينزع منه الثقة بالتأكيد!!
** ياقناتا الرياضة.. ايهما اهم مباراة الهلال في قطر ام المباراة «الثالثة» بين الاتحاد الفاسي والاهلي البحريني.. ولماذا لم تنقل الاولى ارضياً حيث الشريحة الاعظم من متابعي التلفزيون السعودي؟؟
** من حسنات القنوات الفضائية انها تمكنك من اختيار المعلق الذي تريد لنفس المباراة بدلاً من اجبارك على معلق واحد قد تلغي الصوت تماماً بسببه!!
** إلى متى يستمر عبدالله سليمان اساسياً في الفريق الهلالي على حساب اعصاب جماهيره ونجم افضل منه بمراحل!!
** تحدثوا عن الاخطاء التي يستفيد منها الهلال اما العشرات التي يتضرر منها فقد غضوا الطرف عنها كالعادة..
** أين المستوى المعروف لعمر الغامدي.. لقد بات ذلك المبدع لاعباً هامشياً لايقدم ولا يؤخر في الفريق!!
** لاعذر للاعبي النصر ان لم يحققوا لفريقهم بطولة هذا الموسم.. فالفريق مدعوم بأجانب مميزين.. والحقوق صرفت على الآخر.. والجمهور ينتظر بطولة تطفئ عطش السنوات الست!!
| 
