تشير الإحصاءات إلى أن معظم الحوادث تقع في الليل بالرغم من انخفاض كثافة السير ليلا. ولاشك أن وضوح الرؤيا أثناء القيادة يساعد على سلامة السائق والركاب ويجنب الحوادث بشكل كبير. لذلك تتنافس شركات السيارات في اختراع أنظمة تمكن السائق من رؤية أكبر مساحة ممكنةحول السيارة.
وتعمل شركة أوبل على تطوير نظام الإنارة الانعطافية في سياراتها بالتعاون مع شركة هيلا Hella الألمانية. بينما تعتمد بورشه نظام إنارة انعطافية آخر تنتجه شركة فاليو Valeo الفرنسية.
وستقوم أوبل بمناسبة إطلاق موديلها سيغنوم Signum الجديد في الشهور القادمة ببدء إطلاق تقنية المصابيح الانعطافية كتجهيز إضافي مع موديلات سيغنوم وفيكترا.
ويركب نظام الإنارة الانعطافية بشكل إضافي مع لمبة كزينون مزدوجة bi- xenon في كل من المصباحين الأماميين. ويعتمد عمله على لمبة هالوجينية تنعطف في فيكترا وسيغنوم حتى 15 درجة يمينا أو يسارا. حسب سرعة السيارة ودرجة لف المقود. لتحسين رؤية
الجانب المعتم من المنعطف حتى نسبة 90 في المئة مما تمكن رؤيته بمصابيح ثابتة. وتغطي الإنارة الإضافية حتى نحو 90 في اتجاه الانعطاف ولمسافة تناهز 30 مترا. ويتم وقف مفعول نظام الإنارة الانعطافي في فيكترا وسيغنوم عند تخطي السيارة سرعة 50كلم/ساعة. تجنبا لسلبيات تحرك النور عرضيا مثل تغيير خط السير أو التجاوز على الطريق السريع.
أما الإنارة العادية والعالية فهي تتم بواسطة حركة حاجب متحرك ضمن لمبة الكزينون المزدوجة bi- xenon في كل من المصباحين الأماميين. عوضا عن تركيب لمبتي كزينون في كل من المصباحين.
سيتروين أول من أطلق النظام
تعتبر سيتروين هي أول من أطلق نظام الإنارة الانعطافية في العام 1967م. مع مصباح أمامي ثان مخصص للانعطاف مع حركة المقود في موديل دي إس DS. في حين تختلف الأنظمة الجديدة اليوم بأخذ سرعة السيارة ايضا في الاعتبار. قبل تحديد سرعة انعطاف النور.
التسميات والتطوير
تطلق أوبل على نظامها تسمية الإنارة الأمامية المتكيفة AFL . وتطلق بورشه على نظامها تسمية نظام التحكم بإنارة المنعطف. بينما تسميه أودي نظام الإنارة الانعطافية المتكفية. وتعد أوبل بتجهيز موديلاتها المقبلة بالنظام الجديد. ويتوقع وضعه في جيل استرا Astra الذي سيطلق قريبا. وقد تميز جيل رينو ميغان الجديد والذي فاز بلقب سيارة العام 2003 في أوروبا. بإطلاق تجهيز الإنارة المتكيفة عموديا. حيث يبدل ارتفاع النور أوتوماتيكيا لتغطية 55 مترا في السرعات التي تقل عن 30 كلم/ساعة. ثم يرفعه عند تخطي تلك السرعة لتغطية مدى 71 مترا إضافة الى إمكانية تعديل ارتفاع النور بزر كهربائي داخلي لتعويض تحميل السيارة.
وتواصل أوبل مسيرة تنشيط صورتها حيث تعمل على الإعداد لإطلاق صيغتي كوبيه بسقف معدني قابل للكشف بنظام كهربائي- هيدروليكي. أولاهما في العام 2004م مع كوبيه/رودستر. والثانية في عام 2005م عن الجيل المقبل من موديل استرا Astra ويتوقع أن تتطور تكنولوجيا الإنارة خلال السنوات القليلة المقبلة لتتم الإنارة الانعطافية ذاتها بواسطة لمبة كزينون وليس بواسطة لمبة هالوجينية مع إتاحة الحركة العمودية لتعويض غوص الهيكل أو جموحه عند الكبح أو الانطلاق بقوة. قبل بلوغ مرحلة الإنارة بمصابيح عاملة في مبدأ قريب من عدسات الفيديو التي تحرك وتقرب أو تبعد. تكثف أو تنشر النور إلكترونيا حسب معلومات أجهزة رصد المعطيات المتوافرة عن السيارة وعن الظروف المحيطة بها.
الإنارة وتحسين ظروف الحماية
تشير أوبل للدلالة على دور الإنارة في تحسين ظروف الحماية الى أرقام المكتب الألماني للإحصاءات. والتي تبين أن أكثر من 40 في المئة من الحوادث المميتة في السيارات تحصل في الليل. على الرغم من هبوط كثافة السير في الليل بنسبة تصل الى 80 في المئة عما هي عليه في النهار.
وهي إحصاءات بينت حديثا أيضا فاعلية أنظمة حماية أخرى مثل برنامج التحكم بالثباتESP الذي خفض نسبة حوادث سيارات مرسيدس-بنز المجهزة به بنسبة 15 في المئة منذ العام1999م . مع هبوط نسبة الإصابات الخطيرة أو المميتة في تلك الحوادث من 15 الى 5 في المئة من الحوادث منذ 1999م.
|