* الأحساء - رمزي الموسى:
تفاقمت مشكلة عدم وصول خدمات الصرف الصحي والمجاري لحي النزهة أحد أكبر وأرقى أحياء محافظة الأحساء، فقد تسببت مشكلة طفح البيارات وأمطار هذا الموسم في غرق الطرقات وتكون عدداً من المستنقعات وانتشار الروائح الكريهة اضافة الى انتشار الحشرات والبعوض بشكل خاص.«الجزيرة» نقلت معاناة سكان حي النزهة من خلال جولة قامت بها التقت خلالها بسكان الحي فماذا قالوا؟!
خدمات مفقودة
أبدى أغلب سكان حي النزهة استياءهم من الوضع الحالي في عدم وصول الخدمات المطلوب توفرها في أي منطقة سكنية من شأنها توفير الراحة والأمان للمواطن والمقيم فيقول المواطن عبدالله المحمد صالح ان حي النزهة يعتبر أحدث حي سكني في الأحساء ويشهد اقبالا متزايدا في بناء العديد من الفلل السكنية الفخمة إلا ان عدم وصول خدمات الصرف الصحي ووسائل تصريف مياه الأمطار ساهم في تردي وضع الحي وانتشار الروائح الكريهة والبعوض الناقل للأمراض المعدية والخطيرة.
ظاهرة خطرة أثارها المواطن توفيق بوحمد حيث أوضح ان العديد من البيارات لا تحوي أغطية محكمة مما جعلها عرضة للخطر على الأطفال، فحي النزهة يشهد يوماً بعد يوم كثافة سكانية وبناء العديد من المنازل، ونظرا لعدم وصول خدمة المجاري للحي فإن كل بيت يحوي أمامه بيارة لتصريف المياه من منزله وان الوضع الحالي للبيارات المفتوحة تشكل ظاهرة خطيرة حيث غالباً نجد الأعشاب الخضراء محيطة بها نتيجة الفيضانات المتكررة لها مما ساهم في رفع خطورتها حيث اصبح كميناً أو مصيدة للأطفال وحتى النساء أو كبار السن.
طرق غيرمعبدة
ويقول المواطن حسين الموسى انه من أولويات انشاء مشروع حي سكني حديث هو توفير جميع الخدمات الضرورية إلا ان حي النزهة السكني والذي وصل سعر الأرض 600م مربع فيه الى 400000 ألف ريال يفتقر لجميع الخدمات الضرورية واللازم توفرها لخدمة سكان ذلك الحي رغم ان التخطيط للحي يحوي شارعاً عرضه 60م مما يعني ان لهذا الطريق مستقبلاً كبيراً حيث يعد من أكبر طرق الأحساء الرئيسية
ولكن هذا الطريق حاله كحال أغلب طرق الحي يفتقر لخدمة التعبيد والترصيف والاضاءة والتشجير مما فاقم أزمة عدم مقدرة العديد في الوصول الى منازلهم مع موسم الأمطار الذي شهدته المحافظة خلال هذه الفترة، اضافة الى طفح البيارات المتكرر وعدم انضباط سيارات شفط البيارات في عملهم مما دعا أصحاب المنازل الى دفع أجور لعمال سيارات الشفط ومن يدفع أكثر يحصل على خدمة أفضل وأسرع اضافة الى ان المقتدر من أصحاب المنازل قام بتعبيد جزء بسيط من الطريق حول منزله وبتكلفة عالية، وأهل الحي يواسون بعضهم بانتظار الخدمات.
تخاوف من سرقات محتملة
كما تزايدت مخاوف سكان حي النزهة من حدوث سرقات محتملة أو سطو على منازلهم فترة المساء وسط ظلمة تامة للحي فكون الشوارع غير مخدومة بأعمدة الانارة جعل الحي مخيفاً فترة المساء الأمر الذي يسهل على ضعاف النفوس عملية السرقة أو الاعتداء على الممتلكات الشخصية كالسيارات وغيرها
اضافة الى تخوف ربات البيوت من الجلوس وحدهن عند خروج الرجل للعمل أو لغرض ما مما جعل الكثير منهن يضطررن الذهاب الى بيت أقاربهن في حال كون رب الأسرة خارج المنزل.
|