تلبية لدعوة رسمية من الزعيم الليبي معمر القذافي، قام صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة يوم الاثنين 24 ذو القعدة 1423هـ الموافق 27 يناير 2003م، بزيارة سريعة للجماهيرية الليبية حيث عقد اجتماعا ثنائيا مع فخامة الزعيم الليبي الأخ معمر القذافي، وهو اللقاء العاشر الذي يجمع سموه بالقائد القذافي.
وكان سموه والوفد المرافق له قد وصلوا الى مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس حيث كان في استقبال سموه والوفد الدكتور خالد الزنتوتي رئيس مجلس ادارة الشركة الليبية للاستثمارات الخارجية «لافيكو» والسفير السعودي لدى ليبيا.
هذا وقد عقد الجانبان اجتماع عمل تباحثا فيه في المشاريع المشتركة التي تتعاون فيها كل من شركة المملكة القابضة والشركة الليبية للاستثمارات الخارجية وآخر تطورات هذه المشاريع وعلى رأسها مشروع فندق موفنيبك Movenpick طرابلس.
ومن ثم توجه الأميرالوليد لزيارة القائد العقيد معمر القذافي في مقر اقامته في طرابلس، حيث تطرق الجانبان الى آخر التطورات العالمية وخاصة المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط والحرب المحتملة في العراق، والوضع المتردي في فلسطين، ودور الجامعة العربية ووجهة النظر الليبية المتعلقة بذلك، اضافة الى تقرير هانز بليكس والدكتور محمد البرادعي الذي قدم لمجلس الأمن بخصوص أسلحة العراق وما توصلت اليه لجان التفتيش التابعة للأمم المتحدة.
وحاز الجانب الاقتصادي على جانب كبير من الحديث حيث بحث سموه وفخامة الأخ العقيد القذافي التعاون مع الشركة الليبية للاستثمارات الخارجية.
واستعرض سمو الأميرالوليد نتائج زيارته الأخيرة لجمهورية مصر العربية لحضور تدشين فخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك لمحطات ضخ المياه لمشروع توشكى العملاق، وزيارة الرئيس مبارك لمزرعة كادكو KADCO التي تعتبر الأكبر في العالم والتي بدأت بتصدير منتجاتها الزراعية لدول أوروبا، وبحث مع فخامة الأخ العقيد القذافي استثمار ليبيا في هذا المشروع الحيوي.
وستمثل هذه الشراكة استمرار التعاون التجاري والاقتصادي بين سمو الأمير الوليد والجماهيرية الليبية العظمى، فخلال زيارة سابقة للجماهيرية تم توقيع عقد تأسيس شركة الفنادق العربية الليبية وهي الكيان القانوني المساهم في مشروع فندق موفنيبك Movenpick طرابلس. كما ان لافيكو تعمل على توسعة استثماراتها مع سمو الأمير الوليد بن طلال في مجال السياحة في المنطقة.
|