* واشنطن د ب أ:
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الواسعة الاطلاع أن قاعدة بيانات تضم 50 مليون طلب للحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة ستتاح اعتباراً من شهر شباط فبراير الجاري لوكالات المخابرات وتنفيذ القانون فى كافة أرجاء الولايات المتحدة.
وتحتفظ الخارجية الامريكية بقاعدة البيانات، وستكون هذه القاعدة مركز معلومات عبر الكمبيوتر كهمزة وصل بين الوزارة ووكالات المخابرات وكذلك مكتب التحقيقات الفدرالية وإدارات الشرطة لاستخدامها كوسيلة لتعقب الإرهابيين والمجرمين الآخرين مثل تجار المخدرات.
وتتضمن قاعدة البيانات الخاصة بطلبات تأشيرة الدخول من الخارج، التي كان يتم إطلاع موظفي إدارة الهجرة وحدهم عليها في السابق، معلومات مثل عنوان المتقدم بالطلب، تاريخ الميلاد، رقم جواز السفر وقائمة أسماء الأقارب، كما تضم 20 مليون صورة، وهي واحدة من أكبر مجموعات الصور المتوفرة لسلطات تنفيذ القانون.
وقد أعرب دعاة مناصرة الحريات المدنية عن انزعاجهم الشديد من اختراق أجهزة المخابرات لهذه المعلومات مع السلطات المحلية المختصة بالسهر على تنفيذ القانون، إلا أن المحكمة الامريكية تؤكد من جانبها أن المعلومات «الحساسة وغير السرية» كانت متاحة في السابق لأجهزة مراعاة تنفيذ القانون، وتضيف أن إتاحة قاعدة البيانات للوكالات سيسهل فقط الوصول إلى المعلومات ويعالج بعض المعوقات الخاصة بإجراءات التحقيق.
وقد وجهت بعض الانتقادات في السابق لتلك السلبيات لإسهامها في عدم منع وقوع هجمات الحادي عشر من أيلول سبتمبر الإرهابية.
وتسمح خطة مشاركة النظام أيضا للوكالات بإرسال واستقبال رسائل إلكترونية مشفرة وستتضمن قاعدة بيانات لمعلومات غير سرية مثل مقالات في المطبوعات الأجنبية، إذاعات وخرائط خاصة أعدتها وكالات المخابرات.
كما سيتم ربط شبكات الكمبيوتر الخاصة بأجهزة أمنية أخرى وتلك الخاصة بتنفيذ القانون في إطار هذا النظام الجديد، بما في ذلك المعلومات غير السرية بوزارة الدفاع ونظام توفير المعلومات حول القضايا الجنائية في الولايات المتحدة.
|