* لوس انجليس رويترز:
ربما تشعر لورا بوش السيدة الأولى في الولايات المتحدة ان كلماتهم التي تعبر عن معارضتهم للحرب ليست موضع ترحيب في بيتها لكن مجموعة من الشعراء المناهضين لشن حرب ضد العراق يخططون لاغراق البيت الأبيض بصفحات لا تحصى من الاشعار في يوم قومي للاحتجاجات.
وتحدد يوم 12 فبراير/ شباط موعدا للمناسبة التي اطلق عليها «يوم الشعر المناهض للحرب» وهو اليوم الذي كان قد تحدد لأن تستضيف فيه زوجة الرئيس الامريكي في البيت الأبيض منتدى الشعر إلى ان علمت ان بعض الضيوف المدعوين يزمعون استخدام هذه المناسبة في انتقاد سياسة زوجها إزاء العراق.
وقال المكتب الصحفي للسيدة الأولى في بيان يشرح فيه سبب تأجيل المنتدى إلى أجل غير مسمى «بينا تتفهم السيدة لورا بوش حق جميع الامريكيين في التعبير عن آرائهم السياسية فإن هذه المناسبة كانت مخصصة للاحتفال بالشعر».
وكان من المقرر ان يسلط هذا التجمع الذي أطلق عليه «الشعر وصوت امريكا» الضوء على أعمال اميلي ديكنسون وولت ويتمان ولانجستون هيوز وهم ثلاثة شعراء يشتهرون بالتعبير عن آرائهم الخاصة جدا.
وقال الشاعر سام هاميل مؤسس دار نشر «كوبر كانيون برس» في بورت تاونسيند بواشنطن ومنظم احتجاج الشعراء ان رد فعل السيدة الأولى يوضح «انهم لا يعرفون على الاطلاق أي شيء عن الشعر أو طبيعة الشعراء».
وقال هاميل «رغم ان الشعر يكتب في خلوة فان لغته الاجتماعية وجميع القصائد الشعرية لها صبغة سياسية على نحو أو آخر». وأضاف «لذلك فانني لا أفهم على الاطلاق لماذا فكروا في ان بإمكانهم تنظيم منتدى عن ويتمان وهيوز وديكنسون وتجنب السياسة تماما».
وأشار إلى ان ويتمان وهيوز بوجه خاص يشتهران بالتعبير عن آرائهم الخاصة في القضايا السياسية والاجتماعية المعاصرة.وقالت ريتا دوف اميرة الشعراء السابقة في الولايات المتحدة والتي كانت مثل هاميل قد دعيت لحضور المنتدى لكنها لم تزمع حضوره ان قرار إلغاء المناسبة يعكس العداء نحو الخلاف في الرأي من جانب إدارة الرئيس جورج بوش.
|