* نيويرك - بغداد - الوكالات :
قال دبلوماسيون ان كبيري مفتشي الأمم المتحدة أجلا اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانا سيذهبان إلى بغداد وقالا للعراق انهما يريدان أولا التوصل إلى «تفاهم» انه سيفي بمطالب نزع السلاح.
ووجه العراق يوم الخميس الدعوة إلى هانز بليكس كبير مفتشي الأسلحة ومحمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة بغداد قبل ان يرفع الاثنان تقريرا يوم 14 فبراير شباط إلى مجلس الأمن.
ولم يرفض بليكس والبرادعي كلية في رسالة إلى عامر السعدي المستشار بديوان الرئاسة العراقية الزيارة التي تحدد موعدها مبدئيا في السابع أو الثامن من فبراير شباط.
ووفقا لمندوبين على علم بالرسالة ابدى بليكس والبرادعي أملهما في اتخاذ العراق «لخطوات ايجابية» قبل الاجتماع مثل السماح بتحليق طائرات يو-2 دون شروط والسماح باجراء مقابلات شخصية مع العلماء.
وقال بعض الدبلوماسيين في مجلس الأمن ان الرسالة تكاد تمثل وضع شروط قبل ان يتوجه الاثنان إلى بغداد وترقى إلى رفض مهذب. وقال آخرون انهم ليسوا واثقين وان الاثنين قد يذهبان إلى بغداد.
وقال المفتشان ان «عملاً من جانب العراق بشأن هذه المسائل قبل الاجتماع المقترح لن يكون ايجابياً في حد ذاته فحسب ولكن يمكن ان يسهم أيضاً في إحراز تقدم نحو» حسم قضايا رئيسية معلقة».
وناشد الاثنان العراق ان يأخذ على محمل الجد أسئلة طرحها المفتشون بشأن عدة مسائل منها تقديم بيان عن مخزون مشتبه به من بكتيريا الجمرة الخبيثة وعنصر في.اكس الكيماوي المميت.ولم يقل ايوين بوكانان المتحدث باسم بليكس يوم الجمعة ما إذا كانت الزيارة لن تتم إذا لم يلب العراق المطالب.وقال فقط ان بليكس والبرادعي «مستعدان للاجتماع مع الجانب العراقي بمجرد التوصل إلى تفاهمات معينة فيما يتعلق بالغرض من الزيارة وأساسا كيفية تحقيق تقدم فوري في حسم قضايا نزع السلاح المفتوحة».
وقال بليكس للصحفيين في وقت سابق يوم الجمعة انه سيجتمع مع الرئيس العراقي صدام حسين إذا دعي لذلك وسيعمل على إقناعه بالحاجة إلى الاجابة إلى أسئلة مهمة بشان البرامج العراقية السابقة للأسلحة.
وفي واشنطن قالت مجلة نيوزويك ان وزير الخارجية الامريكي كولن باول سيكشف هذا الأسبوع عن شرائط تجسس خاصة بوكالة الأمن القومي يقول مسؤولو مخابرات انها توضح ان العراق كذب مراراً على مفتشي الأسلحة.ونقلت المجلة عن مسؤولي مخابرات قولهم ان قرار السماح لباول باستخدام هذه الشرائط السرية غير عادي لكن الدليل دام بدرجة تجعل الكشف عنها يتجاوز أي ضرر محتمل.
ونقلت عن مسؤول بالمخابرات الامريكية قوله «حصلنا عليه».
وقال تقرير المجلة ان آخرين حذروا من ان الشرائط ربما لا تكون بالضرورة ما يسمى بالدليل «الدامغ» على أسلحة محظورة الذي تسعى الولايات المتحدة للحصول عليه فيما تطرح دفعها من أجل شن حرب على العراق.وقال مسؤول امريكي لرويترز ان بعضا من تسجيلات التنصت سيكون على الأرجح جزءا من تقرير باول أمام مجلس الأمن لكنه أشار إلى ان قراراً نهائياً بشأن الدليل الذي سيكشفه باول أمام الأمم المتحدة لم يتخذ بعد.وقالت مجلة نيوزويك ان وكالة الأمن القومي تراقب عن كثب محادثات المسؤولين العراقيين منذ عودة مفتشي الأمم المتحدة قبل شهرين إلى العراق بعد غياب دام أربع سنوات.ونقل تقرير المجلة عن مسؤول مخابرات امريكي قوله ان المحادثات تثبت ان العراقيين «يخفون شيئا» عن المفتشين.
ونقلت عنه قوله «انهم يقولون أشياء مثل .. أنقل ذلك .. لا تكشف عن ذلك .. و تخيل لم يكتشفوا ذلك».
لكن المجلة نقلت عن مسؤولين آخرين التزامهم الحذر بشأن ما تشير إليه المحادثات بقولهم انها ربما لا تشير إلى أسلحة .ونقلت المجلة عن مسؤول ثان قوله انها «توضح ان هناك نمطا من الخداع .. لكن ايكفي هذا لتعزيز الدفع بخوض حرب؟»
ونقلت نيوزويك عن مسؤولين في وكالة المخابرات المركزية الامريكية ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي ومكتب ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي قولهم انهم «يعملون جنباً إلى جنب في استعراض وفحص البيانات» لتحديد حجم المعلومات التي يمكن السماح باستخدامها في تقرير باول».
|