* رام الله أ0ش0أ:
أعلنت القيادة الفلسطينية عن ترحيبها وتأييدها للحوار الوطني في القاهرة الذي ترعاه مصر وأيده الشعب الفلسطيني بكافة قطاعاته وفعالياته السياسية والاقتصادية والثقافية والنقابات والاتحادات الشعبية.
وأكدت القيادة الفلسطينية في بيان لها الليلة قبل الماضية عقب اجتماعها برئاسة الرئيس ياسر عرفات أن كل قوى الشعب الفلسطيني تدعم الحوار الوطني في القاهرة وتدعو إلى تحقيق أعلى شكل من أشكال الوحدة الوطنية، بما يحقق أهداف الشعب الفلسطيني في انهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحل قضية اللاجئين وفق القرار الدولي 194.
وقالت ان الاجماع الوطني الفلسطيني حول انهاء الاحتلال والاستيطان وإقامة الدولة المستقلة والقائم على قرار مجلس الأمن الوطني الذي عقد في الجزائر باعلان الاستقلال وإقامة الدولة في عام 1988 يجب أن تتوحد من حوله كافة القوى والفصائل مهما كانت الاعتبارات والمواقف الفكرية والأيديولوجية لهذا الفصيل أو ذاك مؤكدة أن المصلحة الوطنية العليا في تحرير الأرض والاستقلال هي الهدف الأكبر والأعظم للشعب الفلسطيني.
وحيت القيادة الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية ومصر على جهودهما لنجاح الحوار الوطني الفلسطيني خاصة بعد موافقة القيادة الفلسطينية وتأييدها للمبادرة المصرية وبرنامج العمل الوطني الفلسطيني الذي قدمته للخروج بموقف موحد واستراتيجية وطنية موحدة تحدد الهدف وأشكال العمل الوطني بما يحقق هدف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وأكدت القيادة أهمية تجاوب الجميع في الاجتماع المقرر في القاهرة يوم 4 فبراير الجاري وشددت على أن مصلحة الوطن والمواطن تعلو فوق كل اعتبار لهذا الفصيل أو لهذا الحزب أو لهذه القوة.
وقالت إن شعبنا ينتظر أن يشكل اجتماع القاهرة للحوار الوطني دفعة قوية لوحدتنا الوطنية ولتقريب ساعة خلاصنا من الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وبحثت القيادة في هذا الاجتماع الوضع الأمني والتصعيد العسكري الإسرائيلي والحوار الوطني في القاهرة والانتخابات الإسرائيلية والدعوة لعقد قمة عربية طارئة واجتماع اللجنة الرباعية القادم لإقرار وإعلان خريطة الطريق والموقف الأوروبي والروسي لتسريع خريطة الطريق.
وفي بداية الاجتماع أكدت القيادة على الموقف المبدئي والمسؤول الذي أعلنه الرئيس عرفات بعد إعلان نتائج الانتخابات الإسرائيلية حيث أكد على تمسك الشعب الفلسطيني وقيادته بخيار السلام العادل والدائم بين الشعبين، والاستعداد الفوري للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في كافة المناطق ولاستئناف المفاوضات تحت إشراف اللجنة الرباعية دون إبطاء.
وقال البيان لقد فوجئت القيادة الفلسطينية من هذا الرد السلبي والمتغطرس الذي أصدرته رئاسة الحكومة الإسرائيلية حيث رفضت بصلافة هذا النداء الفلسطيني الصادق من أجل السلام وحقن الدماء مؤكدة إصرارها على مواصلة العدوان العسكري على الشعب الفلسطيني ومدنه أمام سمع العالم وبصره.
ودعت القيادة الفلسطينية إلى مزيد من التحرك الدولي لوضع حد لهذه الجرائم الإسرائيلية المتلاحقة ضد الشعب الفلسطيني في كافة المناطق والمدن ومن أجل رفع الحصار والإغلاق ووقف الاغتيالات اليومية وتوفير الحماية الدولية وإرسال قوات دولية أو مراقبين دوليين لإيقاف هذه الدوامة العنيفة.
وأكدت القيادة على أهمية عقد اجتماع طارئ للقمة العربية والتمهيد لهذا الاجتماع بعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب وقالت يجب أن يتخذ اجتماع لجنة المتابعة من وزراء الخارجية العرب يوم الرابع من فبراير المقبل القرارات والتوصيات لدعم الشعب الفلسطيني لمواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الشامل.
|