أبو الراغب: لن نقدم تسهيلات للقوات الأمريكية والنفط العراقي مستمر بالتدفق كالمعتاد عبر الحدود

  * عمان الجزيرة «خاص»:
نفى رئيس الوزراء المهندس علي أبو الراغب ان يكون الأردن قد وافق على فتح أجوائه وقواعده وأراضيه أمام القوات الأمريكية أو يقدم لها تسهيلات في حربها على العراق.
وأكد أبو الراغب في تصريح صحفي أمس قائلاً: لم نقدم أية تعهدات لأمريكا بهذا الصدد مجدداً الموقف الأردني الثابت والمعارض للحرب على العراق.
ورداً على سؤال حول وقف ضخ العراق للنفط المخصص للأردن قال أبو الراغب: لم نبلغ بهذا.. وما زالت الشاحنات «الصهاريج» تنقل النفط عبر الحدود كالمعتاد.
وكانت إذاعة سوا الأمريكية قد أعلنت عن قبول الأردن فتح أراضيه وقواعده وأجوائه وتقديم التسهيلات للقوات الأمريكية.
وفي نفس السياق نفى وزير الطاقة والثروة المعدنية محمد البطاينة ان يكون العراق قد أوقف ضخ نفطه للأردن.
ويحصل الأردن على كامل حاجاته النفطية من العراق المقدرة بخمسة ملايين طن سنويا بأسعار وشروط تفضيلية منها منحة مجانية تقدر قيمتها بثلاثمائة مليون دولار سنويا.
وعلى صعيد متصل يصل إلى العاصمة العراقية وفد رسمي أردني رفيع المستوى برئاسة وزير الصناعة والتجارة الأردني د. صلاح الدين البشير لافتتاح معرض الصناعات الأردنية ويجري الوزير البشير مباحثات رسمية مع نظيره العراقي وعدد من المسؤولين في الحكومة العراقية تتناول قضايا اقتصادية وتجارية ثنائية.
من ناحية ثانية صرح وزير الدولة للشؤون السياسية ووزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد العدوان بأن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول قرار أردني يسمح بتواجد رمزي لقوات أمريكية على الأراضي الأردنية واحتمال استخدام الأجواء الأردنية في حرب محتملة ضد العراق عار من الصحة ولا أساس له على الاطلاق.
وقال العدوان إن موقف الأردن من هذه المسألة ثابت وواضح ومعلن وقد أكدنا عليه مرارا وهو أننا لن نشارك بأي شكل من الأشكال في أي حرب محتملة في المنطقة ولن نسمح باستخدام أراضينا أو أجوائنا في مثل هذه الحرب من قبل أي طرف.
من جانب آخر ورداً على سؤال لوكالة الأنباء الأردنية نفى وزير الطاقة والثروة المعدنية محمد البطاينة ما تناقلته فضائية الجزيرة حول اعتزام العراق وقف امداداته النفطية إلى الأردن.. وقال إنه لا صحة لهذا النبأ على الاطلاق وان الامدادات النفطية إلى الأردن تسير بصورة اعتيادية.
ودعا وزير الدولة للشؤون السياسية ووزير الإعلام إلى توخي الحذر في الاستماع إلى مثل هذه الأنباء المغرضة أو تداولها والتي لا هدف لها سوى الاساءة إلى الأردن ومواقفه الثابتة في وقت تكثر فيه التكهنات والشائعات حول سيناريوهات المرحلة المقبلة في المنطقة.
من جانبه نفى سفير جمهورية العراق لدى الأردن الدكتور صباح ياسين نفياً قاطعاً ما تردد من أنباء من ان العراق سيقطع امدادات النفط عن الأردن ووصفها بأنها جزء من الأكاذيب والحرب النفسية التي تروجها الأوساط المعادية للعراق.