* واشنطن بيونج يانج إسلام آباد الوكالات:
قال مسؤولون أمريكيون إن قائد القوات الأمريكية في المحيط الهادئ طلب من وزارة الدفاع «البنتاجون» مزيدا من القوات والطائرات والسفن الحربية لردع أي «مغامرة» من جانب كوريا الشمالية حال خوض الولايات المتحدة لحرب ضد العراق.
وقال المسؤولون إن دونالد رامسفيلد وزير الدفاع لم يتخذ أي قرار بشأن طلب الاميرال توماس فارجو قائد جميع القوات الأمريكية في آسيا ومنطقة المحيط الهادئ ومقره هاواي.
وأضافوا أن القوات الإضافية قد تشمل آلاف الجنود وقاذفات القنابل وربما حاملة طائرات.
وقال أحد المسؤولين «يريد الاميرال أن يكون واثقا من أن كوريا الشمالية لن تقوم بأي مغامرة لاستغلال ما قد ترى أنه انشغال بالعراق.. يشعر أنها ستكون خطوة حصيفة».وقال المسؤولون إن الطلب معلق منذ أسابيع، لكن الرئيس الأمريكي جورج بوش قال إن واشنطن تريد تسوية الأزمة بشأن استئناف بيونج يانج لبرنامجها النووي سلميا ويتحرك من هذا المنطلق بحذر.
ويوم الجمعة قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن قرار كوريا الشمالية الواضح بنقل قضبان الوقود الخامل من أماكن تخزينها يشير إلى نية لتطوير أسلحة نووية ويعتبر «خطوة في الاتجاه الخاطئ».
وكان المتحدث باسم الوزارة ريتشارد باوتشر يرد على تقرير في صحيفة نيويورك تايمز قال إن كوريا الشمالية كانت منشغلة بنقل بعض قضبان الوقود المستنفد التي خزنتها في منشأة يونج بايون النووية منذ 1994 والبالغ عددها ثمانية آلاف قضيب.
وقال باوتشر «إن نقل قضبان الوقود المستنفد في يونج بايون سيكون تطورا خطيرة للغاية بالنسبة للمجتمع الدولي وسيكون خطوة أخرى في الاتجاه الخاطئ من جانب كوريا الشمالية».
وأوضح باوتشر أنه على الرغم من تأكيدات بيونج يانج المتكررة بأنها لا تنوي تطوير أسلحة نووية، فإن «إعادة معالجة الوقود المستنفد من الواضح أنها خطوة في اتجاه الأسلحة النووية».
إلى ذلك دعت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية الشعب إلى شن ما أسمته ب«الحرب المقدسة» ضد الولايات المتحدة الأمريكية .
وذكر راديو لندن أمس السبت أن عشرات آلاف من المواطنين في كوريا الشمالية عقدوا اجتماعات حاشدة في جميع أنحاء البلاد وبعد ذلك حضروا عرضا للدعاية المناوئة للولايات المتحدة الأمريكية .
ومن جانب آخر، رفضت باكستان أمس إشارة ماسة بها في سياق قرار اصدره البرلمان الأوروبي يوم الخميس بشأن مسألة البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
وقال عزيز خان المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية في تصريحات مساء الجمعة للصحفيين بإسلام آباد «إنه من دواعي الأسف البالغ أن يقوم البرلمان الأوروبي الذي نحترمه عادة لموضوعيته بترديد ادعاءات لا أساس لها من الصحة ضد باكستان ولا تعتمد إلا على تقارير صحفية مغرضة لا يستهدف أصحابها سوى النفخ في نيران الكراهية والشقاق في هذا العالم».
وأضاف «لقد سبق أن نفينا صحة ما رددته بعض وسائل الإعلام حول قيام باكستان بالتعاون مع كوريا الشمالية في المجال النووي وأكدنا على أن هذه التقارير كاذبة ومغرضة ولا أساس لها من الصحة».
وأكد المتحدث مجددا على الالتزام الصارم لباكستان بعدم تصدير أي تكنولوجيا نووية حساسة لدولة أخرى، منوها بأن سجل بلاده في هذا الشأن ناصع.
|