الأستاذ/ الحميدي الحربي.. رئيس قسم الادب الشعبي بالجزيرة
أسعد الله أوقاتكم بكل خير.. وبعد:
لا استطيع أن أخفي حبي لجريدة «الجزيرة» التي منذ أن عرفت القراءة وأنا من المتابعين لها وبشكل يومي، هذه الجريدة التي يجد القارىء من خلالها كل ما يبحث عنه، حيث تحرص على تقديم المادة الدسمة لجميع قرائها على مختلف ميولهم وتوجهاتهم بشكلٍ عام.
وفيما يخصنا نحن عشاق الموروث الشعبي وبكل أمانة وبعيداً عن المداهنة فهي تقدم لنا صفحة يومية متميزة تعتبر من أميز الصفحات أن لم تكن الأميز، حيث ان صفحة مدارات صفحة بعيدة كل البعد عن الشللية وعن «الإفلاشات» المزيفة والتطبيل الأهوج.
لذا يجب أن يقال لكل من يستحق الشكر شكراً، فشكراً لكل القائمين على جريدة «الجزيرة» عامة والقائمين على مدارات شعبية خاصة لما يقدمونه لنا من مادة تستحق المتابعة ولعل من أهم ما قدم من خلال مدارات في جريدة الجزيرة مسابقة«الجزيرة» للشعر الشعبي وبكل تأكيد هذه المسابقة في صالح الشعر والشعراء. كما يعلم الجميع الساحة كانت في ركود ممل وكانت فعلاً بحاجة لتحريك هذا الركود ولاشك أن الأمير الشاعر/ عبدالعزيز بن سعود«السامر» قد أدرك هذا الركود، مما دفعه لتقديم هذه الجائزة القيمة وليس هذا بمستغرب على هذا الرجل الذي دائماً يحرص على الشعر والشعراء، والحقيقة أن لدي بعض الاقتراحات أرغب تقديمها وهي بكل تأكيد ليست غائبة عن القائمين على مدارات شعبية وهي على النحو التالي:
1- استمرارية هذه المسابقة كل عام وأنا على ثقة أن الأمير/ عبدالعزيز بن سعود لن يمانع في تقديم هذه الجائزة سنوياً استناداً على ما عرف عنه من حب للشعر والشعراء.
2- إصدار ديوان سنوياً تحت مسمى«مسابقة السامر الشعرية» أو «السامر والشعراء» أو «مسابقة الجزيرة الشعبية». المهم يحتوي هذا الديوان على جميع القصائد المشاركة بالمسابقة كل عامٍ على حدة، وبعد عدة سنوات يصدر ديوان بالقصائد الفائزة فقط مع استمرار إصدار الديوان الخاص بالمسابقة سنوياً. هناك من قد يقول كيف يصدر ديوان وجميع قصائده على قافية واحدة وموضوع واحد هذا صحيح، لكن هناك ميزة لهذا الديوان وهي أن من يقتني هذا الديوان سوف يجد ديوانا يحتوي على تجربة أكثر من ألف شاعر وشاعرة من ضمنهم كبار الشعراء والشاعرات في المملكة، ويكفي هذا الديوان أن يقتنيه ألف شخص تجمعهم قصيدة واحدة وهدف واحد ويبقى لدى كل واحدٍ منهم عبارة عن مذكرة بألف شخص، قد يتجاهل البعض كتباتي في هذا الجانب ولكن من يدركون الوضع الذي يمر به الشعر سوف يدركون أهمية هذه الكتابة. نعم الشعر يمر في اسوأ مراحله وهذه المسابقات سوف تكشف حقيقة بعض المستشعرين وتبعد الكثير من المتسلقين باسم الشعر، وبعيداً عن هذا وذاك فالمسابقات الشعبية تثير المنافسة بين الشعراء وتحدث التوهج الشعري كما حدث لهذه المسابقة، وخاصة إذا كان القائمون عليها رجالاً يتعاملون بكل صدق وأمانة ولا شك أن جميع الشعراء ومحبي الشعر في حاجة لهذه المسابقة كل عام ويجب على الجميع أن يتفاعلوا مع هذه المسابقة التي أعادت للشعر توهجه.
وللجميع الحب.. ودمتم بخير.
دحيم النومسي
المحرر:
نقدر للشاعر دحيم النومسي حرصه وللامانة أقول:
ان جل مقترحاته قد جاءت مبادرة من سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود وأولها طباعة ديوان يحمل القصائد المميزة حتى تلك التي لم تحقق أي جائزة نظراً لمحدودية عدد الفائزين ولأنه من المفترض أمام كثر الرسائل أن يكون هناك قصائد جيدة تستحق أن تحظى بالاهتمام.
مرة أخرى نشكر النومسي ونرحب بكل آراء ومقترحات عشاق «الجزيرة» من الشعراء والقراء المهتمين بالادب الشعبي.
|