|
|
الحمد لله على كل حال والحمد لله الذي قدر لكل شيء أجله. من أين أبدأ وكيف أبدأ وكلي ألم وحرقة وكلي أسف وحزن. هذه الدنيا كم أفرحت وكم أحزنت عجباً لها تجمع ثم تفرق فلماذا نفرح في هذه الدنيا ونسعى لها ومن أجلها وهي خداعة تجمعك بمن تحب نفرح في هذه الدنيا ونسعى لها ومن أجلها وهي خداعة تجمعك بمن تحب ثم تفرقك عمن تحب إن الفراق صعب وهو أصعب ما في الحياة كيف لا وهو يبعدك عمن تحب نعم لقد فقدت زميلي مليح مبارك الرشيدي وهو أخ وصديق وزميل وحبيب في وقت واحد نعم لقد اجتمعت فيه جميع هذه الصفات بدون مبالغة فقد جمعتني به صداقة ليس لها مثيل فكنت أنا وهو مثل الأخ لأخيه بل والله أكثر كان في البداية زميلاً في العمل وبعدها تطور الحال وأصبحنا لا نفارق بعضاً سواء في العمل أو في غير العمل والله لقد أحببته حباً في الله لا حدود له وهو كذلك فصرنا كالجسد الواحد كل منا يشكو للآخر عن همه وحزنه أو يخبره عما يفرحه والله لقد مرت بنا أيام تعتبر من أجمل أيام العمر ولكنها سرعان ما ذهبت وكأنها لم تكن لقد أفزعني خبر وفاته ولم أصدق إلى الآن ولكنني راض بالقضاء والقدر والحمد لله على ذلك ولكن الفراق صعب وكل يوم يمر بي أتألم وأبكي على فراق حبيبي ومما يزيد حزني وهمي أن علاقتي به كانت علاقة بين شخصين وهذه العلاقة من أصعب العلاقات خاصة إذا حصل فراق أحدهما للآخر فمن يواسي الآخر والله هذا ما حصل لي أبكي وأتألم ولكن لا أجد من يواسيني ولكن عزائي لنفسي أن يجمعني به الله عز وجل في جنات النعيم وفي الختام أوجه كلمة خاصة لمن تعلق بالدنيا وزخرفها لا تغرنك الدنيا وزخرفها فهي لن تدوم لأحد كم تجمع وتفرق وكم تضحك وتبكي فلذلك أترك الدنيا واطلب الآخرة واسع للفوز برضاء ربك لتفوز بالجنة نعم الدار التي بكى من أجلها الصالحون وحق لهم ذلك فهي دار تجمع ولا تفرق وتضحك ولا تبكي. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |