تكتسب جائزة المدينة المنورة التي تم منحها لخادم الحرمين الشريفين هذا العام أهمية خاصة لأنها منحت لقائد مسيرة الخير والعطاء في بلادنا الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وهذه الجائزة هي إضافة جديدة في السجل الذهبي لخادم الحرمين الشريفين والمليء بالإنجازات والشهادات الصادقة التي تثني على ما حققه الملك فهد حفظه الله على كل الأصعدة وفي مختلف المجالات حيث غدت بلادنا في طليعة الدول المتقدمة الرائدة. وما حققه خادم الحرمين الشريفين على صعيد التعليم والتربية لا يمكن حصره ولا تسعه مجلدات أو كتب مهما كثرت حيث انتشر التعليم بكل أنواعه وتوزعت المدارس والمعاهد والكليات والجامعات لتشمل كل المدن والمحافظات في خطوة جبارة لا مثيل لها أسهمت في ارتفاع عدد المتعلمين والخريجين بمختلف التخصصات إضافة إلى الاهتمام الكبير والدعم المتواصل والسخي للطلبة والطالبات وتقدير المتفوقين والمتميزين ورعايتهم.
لقد حقق خادم الحرمين الشريفين للبلاد وأبنائه المواطنين طوال سنوات قيادته الحكيمة الكثير والكثير حيث تطورت الصناعة وازدهرت التجارة وارتفع الوعي والمستوى التعليمي والثقافي لمختلف أفراد الشعب إلى جانب التطور الكبير الذي شهدته الخدمات العامة التي سهلت على المواطنين ووفرت لهم أسس الحياة الرغيدة الهانئة في أجواء من الأمن والاستقرار والاطمئنان والأمان. ونستذكر في هذه المناسبة مسيرة العطاء التي لا تنتهي حيث في كل مدينة وقرية ومركز ثمة شاهد أو معلم على ما تحقق من إنجازات ومشاريع كان هدفها الأول المواطن الذي حرص خادم الحرمين الشريفين على تقديم الرعاية الكاملة له وتوفير كل الخدمات بما يضمن له حياة آمنة مريحة. اننا نشعر بالاعتزاز والفخر بمنح جائزة المدينة المنورة بأفرعها الثلاثة هذا العام لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وهي تأكيد جديد لما وصلت إليه بلادنا من تطور وتقدم في شتى المجالات بقيادة خادم الحرمين الشريفين الذي كان مهندس مسيرة التنمية والنماء بما عرف عنه من حكمة وطموح كبير هدفه اعلاء شأن الوطن وتحقيق رفعته. ويصعب حصر جميع الإنجازات التي تحققت في العهد الميمون للملك فهد بن عبدالعزيز ولا سيما في المجالات العلمية والبحثية حيث ارتقت بلادنا بعلومها وتعليمها وبحوثها وإنجازاتها المتميزة وكان آخرها قبل أيام حين تم اطلاق الأقمار الصناعية السعودية التي تم تصنيعها بأيد سعودية من هذا الوطن المعطاء.
|