قل للكُوَيْتِيَّةِ الحسَنْاءِ.. مَعْذِرةً
إذا فَضَحْتُ الذَّي قَدْ كَان مِنْ خَبَرِ
تقوُل: «وَلْهَانَةٌ».. لَوْ أَنَّها صَدَقَتْ
أَكُنْتُ وَحْدِيَ بَيْنَ اليأْسِ وَالضَّجَرِ؟
أَكُنْتُ أَحْمِلُ هَمَّ النَّاسِ قَاطِبَةً
أَكُنْتُ أَتْعَسَ مِنْ بِيدٍ بِلا مَطَرِ؟
أَكُنْتُ أَسْتَعْطِفُ «المُوبَايْلَ».. أَلْثُمُهُ
وقَلْبُهُ قِطْعةٌ صَمَّاءُ مِنْ حَجَرِ؟
تقولُ: «وَلْهَانَةٌ».. لَوْ أَنَّهَا صَدَقَتْ
أَكَانَ حِبْريَ دَمْعِيْ.. وَالأَسَى قَدَرِي؟
غَفَتْ عَلَى أَذْرُعِ النَّعْمَاءِ حَالِمَةً
وَخَلَّفَتْنِيْ عَلَى الأَشْوَاكِ لِلسَّهَرِ
وَمَا طَمِعْتُ بِشَيْءٍ غَيْرَ ثَانِيَةٍ
تَجُوبُ عَيْنَايَ فِيهَا طَلْعةَ الَقمَرِ
قُلْ للكُوَيْتِيَّةِ الحَسْنَاءِ... مَعْذِرَةً
إِذَا شَكْوُتكِ لِلْبدْوَانِ.. وَالْحَضَرِ
أَفِي الْكُوَيْتِ، بَلاَدِ الجُودِ، تَتْرُكُنِي
هذِي البَخِيْلَةُ مَحْرُوْمَاً مِنَ النَّظَرِ؟
أَفِي الْكُوَيْتِ، بِلاَدِ الْعَدْلِ، تَقْتُلُنِي
هذِي الجَمِيْلَةُ مَصْلُوباً عَلَى وَتَرِي؟
أَفِي الْكُوَيْتِ، مَلاَذِ الضَّيْفِ، تَهْجُرُنِي
بِلاَ وَدَاعٍ.. بِلاَ زَوَّادَةِ السَّفَرِ
هَلْ جَاءَ جَفْنُكِ مِنْ «تَكْرِيتَ»؟! إنَّ بِهِ
شَوْقاً إِلَى قَتْلِ مَنْ يَلْقَى مِنَ الْبَشَرِ
تَقوُلُ: «وَلْهَانَةٌ» يا حُلَوة كَذِباً
أَفْدِيْهِ بالعُمُرِ الْبَاقِيَ مِنَ الْعُمُرِ