* متابعة - عبدالله العماري:
لقي طفل في الثانية من عمره مصرعه أمس بعد سقوطه في امتداد مجرى وادي حنيفة بعد أن كان يلهو أمام منزله الذي لا يبعد عن المجرى سوى عدة أمتار.
وتبدأ فصول القصة بينما كان الطفل عبدالملك هوساوي يلعب أمام منزله بعد صلاة العشاء من يوم الخميس بالقرب من مجرى الوادي وكان يقوم بإلقاء الحجر على المجرى هو وأحد اقرانه، إلا أنه تعثر وسقط في المجرى مما دفع الطفل الآخر للذهاب للمنزل لطلب النجدة حيث تم استدعاء الدفاع المدني الذي حاول وضع مصائد لمنع انجراف الطفل في الوقت الذي لم يكن فيه له أي أثر، وفي ظل تضارب روايات الطفل الذي كان يرافقه حيث تمت إنارة المنطقة بعدد من فرق الكشافات إضافة إلى عدد من فرق الإنقاذ وفريق الغواصين الذي مسح كامل المنطقة دون وجود أي أثر للطفل. مما أجبر الدفاع المدني إلى اتخاذ قرار بسد مجرى الوادي للتخفيف من منسوب المياه وتسهيل عمليات البحث وانتشال الجثة إلا أن عدم تجاوب مصلحة المياه والصرف الصحي وأمانة مدينة الرياض بالشكل المطلوب أدى إلى تأخير عمليات الإنقاذ التي استمرت لأكثر من 13 ساعة منذ مباشرة الدفاع المدني للحادث.
وفي أثناء انتظار الدفاع المدني لأية وسيلة عثر على جثة الطفل على بعد حوالي سبعة كيلو مترات من مكان سقوطه بالقرب من مدرسة تعليم قيادة السيارات بالدريهمية. من جانبه أكد العقيد عابد الصخيري مدير إدارة الدفاع المدني بالرياض أن الحادث جاء نتيجة الإهمال وعدم متابعة الأهل حيث سبق وأن حذرنا من ذلك، ولكن إرادة الله فوق كل شيء، وأرجع الصخيري تأخر عمليات الانقاذ إلى أن المياه كانت عكرة إضافة إلى عدم قدرة الطفل الذي كان يرافقه على تحديد موقع الطفل بدقة وناشد العقيد الصخيري المواطنين اتخاذ الحيطة والحذر ومتابعة ابنائهم وعدم إهمالهم.
لقطات
* قام والد الطفل بالنزول إلى مجرى الوادي للبحث عن ابنه لمسافة تقارب ال «2» كيلو في جو بارد وقارس.
* شهدت منطقة الحادث حالات هستيرية من ذوي الطفل.
* بذل فريق الغواصين جهودهم لانتشال الجثة ولكن دون جدوى.
* تضارب روايات ذوي الطفل ساهم في تأخير انتشال الجثة.
* نفس الموقع شهد حوادث مماثلة في سنوات ماضية منها سقوط سيارات.
* يجب وضع شبك حول مجرى الوادي وإلا فوفاة أشخاص في المستقبل سيكون أمراً عادياً.
|