* واشنطن - موسكو- اف ب - أ ش أ:
نفى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس ان تكون المملكة تقدمت باقتراح لمنح الرئيس العراقي عفوا وتوفير ملاذ امن له كوسيلة لتجنب الحرب. وقال سموه في مقابلة مع محطة تلفزيون ( ان بى سي ) الامريكية انه دهش من الهدوء والصبر الذي وجد عليه الرئيس الامريكى جورج بوش خلال لقائه معه امس الأول وانه حمل اليه رسالتين من خادم الحرمين وسمو ولي العهد واضاف انه خرج من اللقاء سعيدا بالنتائج التي حققها. واشار الى ان بوش مازال يرى اللجوء للقوة كآخر الخيارات. واضاف انه اذا لم يتعاون العراق مع المفتشين الدوليين المكلفين نزع اسلحته فان النتائج ستكون« مروعة».
وقال سموه.. ان ما طرحته المملكة على اعضاء مجلس الامن هو ضرورة الحفاظ على سلامة ووحدة الاراضي العراقية وعدم السماح بان تسوده حالة من الفوضى بالاضافة الى بعض الافكار الاخرى التي يأمل ان يصلوا بشأنها الى قرار. وقال اننا نحاول تجنب الحرب تماما لكن الامر ليس بيدنا بل في ايدي مجلس الامن.. معربا عن اعتقاده بامكانية التوصل الى حل سلمي اذا ماكشف العراق عما لديه واصبح خاليا تماما ( من اسلحة الدمار الشامل ) وان الوقت مازال امامه لهذا.
وقال اذا لم يحدث هذا فانه يخشى على الشعب العراقي مما سيحدث له من جراء صراع اخر.
على ذلك افادت وزارة الخارجية الروسية أمس الجمعة ان الأمير سعود الفيصل سيقوم بزيارة إلى موسكو غدا في اطار جولة دولية تهدف الى الحؤول دون وقوع حرب في العراق.
وفي اطار مرحلة اخيرة من المفاوضات اجرى بوش وبلير محادثات بعد الظهر في منتجع كامب ديفيد الرئاسي بماريلاند اشتملت على كيفية التعامل مع العراق اذا واصل صدام حسين مراوغاته.
|