* الرياض - الجزيرة:
أعرب الأستاذ عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على رعايته للملتقى الاقتصادي السعودي اللبناني الذي شاركت في تنظيمه غرفة الرياض يوم الأحد الماضي 23/ذي القعدة / 1423هـ الموافق 26 يناير 2003م، وذلك بحضور فخامة رئيس الوزراء اللبناني السيد رفيق الحريري .
وقال الجريسي إن رعاية الأمير سلمان للملتقى أكدت على الرغبة السعودية على تطوير آفاق التعاون الاستثماري والتجاري مع دولة لبنان الشقيقة معرباً عن أمله أن تتوج الجهود المشتركة للمسئولين ورجال الأعمال في البلدين لمزيد من المشروعات الاستثمارية بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين والبلدين الصديقين.
وشكر الأستاذ الجريسي دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني السيد رفيق الحريري والوفد المرافق له على حضوره الملتقى والرغبة التي أبدوها في تعزيز ودعم التعاون الاقتصادي بين المملكة ولبنان ، وذكر أن العلاقات التجارية بين المملكة ولبنان تتمير بمتانتها وتطورها على مختلف المستويات الاقتصادية والاستثمارية وقال : تؤكد ذلك الشراكة الاقتصادية التي تجمع قطاعي الأعمال في البلدين إذ تشير التقديرات إلى أن الاستثمارات السعودية في لبنان تتجاوز الملياري دولار تغطي القطاع العقاري والخدمي والمصرفي والصناعي، فيما يبلغ عدد المشروعات المشتركة بين البلدين نحو 190 مشروعاً منها نحو 108 مشاريع في القطاعات الصناعية مقامة في المملكة تبلغ مساهمة الجانب اللبناني فيها نحو 43% من جملة رأس المال المستثمر فيها والذي يصل إلى 2 ،4 مليار دولار.
وأضاف الجريسي : تتويجاً لهذه العلاقة فقد شهد العام قبل الماضي ولادة مجلس رجال الأعمال السعوديين واللبنانيين في بيروت ليمثل حلقة جديدة من حلقات العمل الاقتصادي المشترك وقد أفلح المؤتمر الأول لرجال الأعمال السعوديين الذي رعاه فخامة الرئيس رفيق الحريري ومعالي وزير التجارة السعودي أسامة بن جعفر فقيه في إنجاز العديد من الاتفاقيات الثنائية في عدة مجالات تشمل الخدمات المالية والسياحية والمقاولات والتأمين وغيرها، وقد صدر عن هذا المجلس اتفاق ينص على إقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين ولعل هذه الخطوة تسهم في تحقيق تطلعات رجال الأعمال في البلدين في بناء علاقة متميزة والطريق ممهد الآن لتنفيذ ماتم الاتفاق عليه.
وكشف الاستاذ الجريسي عن أن لبنان ستستضيف قبل نهاية العام الجاري الملتقى الاقتصادي السعودي اللبناني الثاني الذي سيقام في العاصمة اللبنانية بيروت، مشيراً إلى أن عدداً من اللقاءات والمؤتمرات سيتم عقدها على هامش الملتقى بين رجال الأعمال في البلدين لتذليل العقبات التي تواجه التجارة المشتركة.
ومن جانبه أعرب عدد من رجال الأعمال السعوديين عن رغبتهم في الاستثمار في القطاع المصرفي اللبناني والاستفادة من موقع لبنان كمنفذ لإعادة تصوير السلع إلى أسواق الاتحاد الأوروبي.
وكان رئيس مركز بي إم جي للاستشارات المالية باسل الغلاييني قد أعلن أثناء انعقاد الملتقى عن توفر فرص استثمارية في لبنان منها وجود بنوك لبنانية تتمتع بصغر الحجم وتناسب رجال الأعمال السعوديين وقد أبدى عدد منهم رغبتهم في الشراء.
ومن جانبه أكد الدكتور عبد العزيز بن علي المقوشي مساعد الأمين العام للشئون الإعلامية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض على نجاح الملتقى السعودي اللبناني المشترك من حيث تنظيمه ونتائجه.
وأشار الدكتور المقوشي إلى عدد من النتائج الإيجابية التي أثمر عنها الملتقى منها الوقوف على معوقات زيادة التبادل التجاري المشترك بشفافية الأمر الذي يؤدي إلى إزالتها تمهيداً لتوثيق العلاقات المشتركة في كافة المجالات.
وأضاف أن مفاوضات رجال الأعمال في البلدين ستثمر خلال المرحلة المقبلة على مشروعات مشتركة تصب في مصلحة الشعبين الصديقين
|