* الرياض الجزيرة:
من المتوقع أن يشهد «معرض الخليج الخامس عشر للتعليم والتدريب»، وهو أكبر معرض للتعليم والتدريب في العالم العربي، تواجداً طلابياً كبيراً في ضوء التغييرات المتلاحقة في اتجاهات طلبة المنطقة نحو التعليم العالي في دول أجنبية، نظراً لاستقطابه 300 مؤسسة أكاديمية من أنحاء العالم للتعريف بخدماتها في المعرض. وسيعقد المعرض في الفترة من 8 إلى 11 أبريل نيسان المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، ليوفر للزوار البيئة المناسبة لجمع وتحليل المعلومات حول مؤسسات التعليم العالي المختلفة في أرجاء العالم.
وينتظر أن يزيد الطلب العالمي على التعليم العالي خارج البلدان الأصلية بشكل كبير، حيث يتوقع أن ينمو من 8 ،1 مليون طالب أجنبي عام 2000 إلى 2 ،7 مليون طالب أجنبي بحلول العام 2025، وذلك وفقا لدراسة أعدتها مؤسسة «أي دي بي إيديوكيشن أستراليا». وتمثل آسيا ما نسبته 70 بالمائة من إجمالي الطلب العالمي، حيث تشكل كل من الصين والهند عنصري النمو الأساسيين. وستضخ هاتان الدولتان أكثر من نصف الطلب العالمي على الدراسة خارج البلاد بحلول العام 2025.
ويهدف «معرض الخليج الخامس عشر للتعليم والتدريب» إلى تلبية احتياجات السوق المتنامية للدراسة خارج البلاد فيما يتعلق باجتذاب المزيد من الطلبة، وذلك من خلال تسهيل اتصال الطلبة الراغبين بالدراسة خارج بلادهم بالجهات الاستشارية المسؤولة عن التسجيل. ويتمثل العنصر الأساسي في تصفية اختيارات الطلبة قبل أن يصلوا إلى مكتب القبول في الجامعات التي يرغبون فيها.
وقال ديفيد دوموني المدير العام لشركة «انترناشيونال كونفرنسز آند اكزبيشنز»: «إن اختيار التشكيلة الملائمة من حيث التخصص والجامعة والبلد ربما يكون واحداً من أهم القرارات التي على الطالب الراغب بالدراسة خارج بلده أن يواجهها».
وأضاف: «تهدف الأغلبية الساحقة من هؤلاء الطلبة إلى الحصول على مصادر معلومات عن المعاهد والكليات والجامعات الأجنبية. وسيوفر المعرض فرصة فريدة للطلبة وآبائهم والأساتذة للالتقاء وجهاً لوجه مع مستشاري ووكلاء التعليم الخارجي من أنحاء العالم».
ويسعى العديد من طلبة الإمارات العربية المتحدة والوافدين فيها ممن يتخرجون كل عام إلى الحصول على فرص أفضل للتعليم العالي خارج البلاد. وقد صمم المعرض لتلبية هذه الحاجة المتنامية للتعليم العالي، حيث سيتم تقديم برنامج متكامل من المحاضرات التعليمية والتعريفية على هامش المعرض. كما سيستضيف المعرض «منتدى التعليم» الذي يقدم سلسلة من ورش العمل تعقدها المؤسسات المشاركة في المعرض لتوفر الطلاب فرصة التعرف على الخيارات المتاحة لهم للدراسة في الخارج. وسيوفر المعرض «قاعة الطلاب» التي تتيح لهم تبادل المعلومات حول أحدث التخصصات المتوفرة حول العالم.
ويعكس المعرض كذلك صورة للمشهد المتوفر حاليا في عالم التدريب الذي يستهدف الأفراد العاملين في تدريب القوى البشرية، ودوائر شؤون الموظفين في شركات القطاع الخاص الكبرى والإدارات الحكومية في منطقة الخليج، وذلك بهدف تدريب المديرين والموظفين التنفيذيين ومديري الموارد البشرية. وسيجد زوار هذا الجناح منتجات جديدة وعروضاً ومواد تدريبية مختلفة.
وقال دوموني: «سيتولى معرض التدريب تعريف المختصين في المؤسسات الأكاديمية ومن الشركات والإدارات الحكومية على حلول تطوير قدرات الموظفين وتدريبهم التي توفر برامج ومناهج عالية الجودة».
وأضاف: «سيوفر المعرض أيضا الفرصة لمؤسسات التدريب المتخصص لزيادة الطلب عليها في السوق ليشمل الزبائن من الشركات الكبرى والراشدين العاملين، إضافة إلى الطلاب، بحيث تغطي مجالا عريضا من البرامج الشخصية».
ويعتبر «معرض الخليج للتعليم والتدريب»، الذي يجتذب فئتين متميزتين من الزوار للتعليم وللتدريب، حدثاً مهنياً محترفاً في مجال التعليم والتدريب. ويشمل الزوار فئات الطلبة والآباء والمدرسين ومتخصصي تدريب القوى العاملة الذين يرغبون في الحصول على المزيد من المعلومات عن برامج ومؤسسات التعليم خارج بلدانهم، ومناهج التدريب. ويقام المعرض الذي تنظمه شركة «انترناشيونال كونفرنسز آند اكزبيشنز» تحت رعاية سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
|