* الرياض الجزيرة:
شاركت الهيئة العليا للسياحة في الندوة الثانية للصناعات التقليدية في الدول العربية التي عقدت بمدينة فاس بالمملكة المغربية خلال الفترة 15ـ17 يناير 2003م تحت شعار «الصناعات الحرفية أداة للتنمية المستدامة والمحافظة على التراث في الوطن العربي».ومثل الهيئة كل من د. علي بن ابراهيم الغبان مشرف عام برنامج الثقافة والتراث، والمهندس سعيد بن عوض القحطاني مشرف مسار الحرف والصناعات التقليدية، كما شارك في حضور هذه الندوة كل من الاستاذ هشال الحمدان من وزارة الصناعة، والاستاذ محمد الميمان من الرئاسة العامة لرعاية الشباب.وقد قدم الدكتور الغبان ورقة عمل المملكة عن الصناعات التقليدية في المملكة العربية السعودية.. واقعها وآفاقها المستقبلية.ويأتي انعقاد الندوة الثانية للصناعات التقليدية في الدول العربية تنفيذاً لتوصيات الندوة الاولى التي كانت عن واقع الصناعات التقليدية في الوطن العربي والتي عقدت في سبتمبر 2000م بالقاهرة، وتنبثق اهمية الصناعات التقليدية من ثلاثة ابعاد ثقافية واجتماعية واقتصادية اذ انها تعكس ثقافة وتراث المجتمع، كما انها تساعد في توفير العديد من فرص العمل، وتساهم في رفع مستوى دخل الحرفي في المجتمع وبالتالي مساهمتها اقتصاديا في الناتج المحلي الاجمالي وتهدف الندوة الى التعرف على آخر التطورات في الصناعة التقليدية، وزيادة التعاون والتنسيق والاستفادة بين الدول العربية وذلك على النطاق الثنائي بين الدول العربية او النطاق الاقليمي او الدولي، وتضمنت اعمال الندوة ست جلسات عمل شارك فيها ممثلون عن عشر دول عربية، اضافة الى بعض المنظمات الاقليمية والدولية ذات العلاقة بالحرف فضلا عن مشاركة 250 حرفيا وغيرهم من المهتمين بالحرف والصناعات التقليدية.وخلصت الندوة الى العديد من التوصيات اهمها الاتفاق على رؤية موحدة لتنمية وتطوير قطاع الصناعات التقليدية وتخصيص مواقع متميزة في الدول العربية لاقامة مجمعات للصناعات التقليدية اضافة الى ضرورة تسهيل التمويل للحرفيين والتنسيق بين الدول العربية في مجال التجارة الدولية للمنتجات الحرفية، ودعوة المنظمة العربية للتنمية الصناعية لتشكيل لجنة متابعة تضم ممثلين من الدول العربية.
|