* واشنطن - الوكالات :
أعلن البنتاغون ان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ترأس مساء الخميس اجتماعاً لكبار المسؤولين العسكريين لبحث الوضع في العراق والعمليات التي تقوم بها الولايات المتحدة في العالم بأسره.
وقال المصدر ان رامسفيلد أمضى مساء الخميس مع الجنرالات وقادة القيادات الاقليمية الامريكية الخمس في العالم وكذلك مع القيادات الأربع المتخصصة.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع ان احتمال شن حرب في العراق كانت على جدول الأعمال، موضحاً «انه ظرف صعب والحرب العالمية ضد الإرهاب تؤثر على جميع القادة».
ومن بين كبار العسكريين الذين شاركوا في الاجتماع الجنرال تومي فرانك، قائد القيادة المركزية «المكلفة بالشرق الأوسط وأفغانستان» وجيم جونيز، قائد المارينز الذي سيصبح قائد القوات الامريكية في اوروبا والجنرال جيمس هيل، قائد القيادة الجنوبية وكذلك الاميرال توماس فارغو «آسيا-الهادئ».
من جهة أخرى أبلغ عضوان بمجلس النواب الامريكي يعارضان الحرب على العراق الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان انهما يريان انحساراً للتأييد في الكونجرس لعمل عسكري امريكي.
وقال النائبان الديمقراطيان جون كونيرز وجيمس مكدرموت بعد اجتماع مع عنان في نيويورك انهما لم يطلبا منه اتخاذ خطوات بعينها لكنهما أكدا له ان هناك تأييداً في الكونجرس لإجراءات لتفادي الحرب.
وكان مكدرموت أحد ثلاثة من أعضاء الكونجرس زاروا بغداد في اكتوبر تشرين الاول بينما كان مجلس النواب يعد قراراً يخول الرئيس جورج بوش باستخدام القوة ضد العراق. والعضوان الآخران هما النائبان ديفيد بونيور ومايك طومسون.
وقوبلت رحلتهم إلى بغداد بانتقادات من زملائهم في مجلس النواب. وقال الرجال الثلاثة في ذلك الوقت انهم ذهبوا لمحاولة تفادي اندفاع إلى الحرب في نفس الوقت الذي نقلوا فيه إلى بغداد خطورة التهديدات الامريكية.
من ناحية أخرى قال وزير الخارجية الروسي ايجور إيفانوف ان بلاده ستحاول تفادي مواجهة بشأن العراق في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي تتمتع فيه بحق النقض «الفيتو».
وأضاف ايفانوف قائلا أثناء زيارة لبلغاريا «روسيا ستستخدم كافة الوسائل السياسية والدبلوماسية لتفادي وضع يكون فيه من الضروري ان تستخدم حق النقض».
ومضى قائلا انه يتعين على العراق ان يتقيد بشكل كامل بقرار الأمم المتحدة 1441 الذي قال انه يشير فقط إلى نزع أسلحة بغداد المزعومة للدمار الشامل.
وقال ايفانوف «لكن بعض الدول تربط فيما يبدو هذه العملية بالإطاحة بالنظام الحاكم في بغداد... إذا حاول أحد ان يستخدم القرار لحل مشكلات أخرى بما في ذلك التدخل في الشؤون الداخلية للعراق فإننا سنجد صعوبة في الوصول إلى قرار مشترك في مجلس الأمن».
| 
