* جنين - القدس - غزة - الوكالات :
أعلنت مصادر فلسطينية وعسكرية اسرائيلية متطابقة عن ان فلسطينيين اثنين أحدهما ناشط في حركة المقاومة الاسلامية حماس قتلا فجر أمس الجمعة أثناء عملية اسرائيلية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وأوضح شهود عيان ومتحدث عسكري اسرائيلي ان إياد أبو الليل 23 عاماً وهو أحد ناشطي حركة المقاومة الاسلامية حماس قتل في مركز اطفاء خلال تبادل لاطلاق النار مع الجنود الاسرائيليين الذين كانوا يطوقون المركز.
لكن الروايات اختلفت بشأن مقتل الفلسطيني الثاني حسن حسان 52 عاماً.
وأفاد شهود عيان من رفاق حسان انه قتل فيما كان خارج مركز الإطفاء الذي جرى إخلاؤه وقد فتح جندي اسرائيلي النار عليه وهو يحاول الابتعاد عن المكان.
كما قتلت القوات الاسرائيلية اثنين من الفلسطينيين في غارة واسعة شنتها مساء الخميس على الضفة ا لغربية بعد ان رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون غصن الزيتون الذي قدمه إليه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وهذه أول عملية توغل كبيرة تقوم بها القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية منذ الانتخابات العامة التي جرت في اسرائيل يوم الثلاثاء وفاز فيها حزب ليكود الذي يتزعمه شارون على أحزاب قادت جهود السلام مع الفلسطينيين. واجتاحت قوة اسرائيلية مدرعة القطاع المتمتع بالحكم الذاتي الفلسطيني في مدينة الخليل.
وقال شهود ان الجنود الاسرائيليين اقتحموا مكاتب السلطة الفلسطينية وأقاموا حواجز على الطرق الرئيسية في المدينة التي شهدت حوادث عنف متكررة في الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت قبل 28 شهراً على الاحتلال الاسرائيلي.
وفي طولكرم قتل الجنود بالرصاص فلسطينيين اثنين قال الجيش انهما ينتميان إلى كتائب شهداء الأقصى وهي جماعة لها صلات بحركة فتح التي يتزعمها عرفات.
وقال مسؤولون فلسطينيون ان فلسطينياً واحداً فقط من القتيلين ينتمي لكتائب شهداء الأقصى فيما قال سكان ان الرجل الآخر عامل بناء كان يسير في الشارع.
وجاءت عملية الخليل عقب مقتل ثلاثة جنود اسرائيليين خارج مستوطنة يهودية قرب المدينة قبل أسبوع. ووقعت أيضا بعد ساعات من إعلان الرئيس الفلسطيني انه مستعد لعقد محادثات على الفور مع الزعيم الاسرائيلي والدعوة إلى وقف لاطلاق النار.
وقال عرفات ردا على هذا الرفض الاسرائيلي للعرض ان الفلسطينيين ملتزمون «بسلام الشجعان... هذه هي الأرض المقدسة ويجب ان تكون الأولوية للسلام».
وأظهر الناخبون الاسرائيليون تأييدهم للخط المتشدد الذين ينتهجه شارون ضد الانتفاضة الفلسطينية ومنحوا حزب ليكود ضعفي المقاعد البرلمانية التي كانت له قبل الانتخابات إذ أصبح له 38 مقعداً في الكنيست المؤلف من 120 عضواً وذلك بعد إدراج أصوات الجنود في النتائج النهائية التي أذيعت أمس .
وحصل الحزب القومي الديني اليميني على مقعد إضافي آخر في الإحصاء النهائي ليرتفع عدد المقاعد التي فاز بها إلى ستة.
وعاقب الناخبون حزب العمل اليساري المنافس ليتراجع عدد المقاعد التي يشغلها من 25 إلى 19 مقعداً.
وتوقع معلقون سياسيون اسرائيليون ان يتباطأ شارون عن عمد في تشكيل حكومته الائتلافية على أمل ن يؤدي اندلاع صراع عسكري في العراق إلى إعطاء حافز لحزب العمل للانضمام إلى الحكومة والتخلي عن معارضته للانضمام إلى حكومة ائتلافية .
من جهة أخرى أفاد مصدر عسكري ان الجيش الاسرائيلي نسف صباح أمس الجمعة منزلين لعائلتي ناشطين فلسطينيين في الخليل «الضفة الغربية» واعتقل في شمال الضفة الغربية سبعة فلسطينيين يشتبه بضلوعهم في هجمات ضد اسرائيل.
وذكرت مصادر متطابقة فلسطينية وعسكرية اسرائيلية ان الجيش نسف بالديناميت منزلين لعائلتي ناشطين فلسطينيين في الخليل بجنوب الضفة الغربية.
وقد نسف الجنود الاسرائيليون بالديناميت منزل محمود عامر أحد ناشطي كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، وهو معتقل حاليا لدى اسرائيل بتهمة قيامه في آذار مارس 2001 بقتل طفل اسرائيلي من عائلة مستوطنين.
ونسف الجنود ايضا بالديناميت المنزل العائلي لرفعت الجردي الناشط في حركة المقاومة الاسلامية «حماس» الذي قتل قبل عام في انفجار قنبلة كان يحملها في الخليل.
ومنذ آب اغسطس دمر الجيش حوالي 140 منزلاً في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية في إطار هذه السياسة «الرادعة» بهدف منع وقوع هجمات.
وتلقى هذه السياسة استنكاراً من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان التي تعتبرها بمثابة عقاب جماعي.
ويقوم الجيش الاسرائيلي بعملية تمشيط واسعة في الخليل منذ الخميس اطلق عليها اسم «الشتاء الساخن».
|